فرنسا تشيد بـ«صلابة» اقتصاد قطر وتعلن بلوغ العلاقات مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

الجمعة 8 أبريل 2016 02:04 ص

أشادت فرنسا بمتانة العلاقات مع قطر خاصة في المجال الاقتصادي، مؤكدة الحرص على تطوير هذه العلاقات التي بلغت مستوى «الشراكة الإستراتيجية».

ورحبت بالاستثمارات القطرية التي «انعشت» اقتصادها في فترة ركود يمر بها العالم، مشيدة بـ«صلابة» الاقتصاد القطري في مواجهة الأزمات الاقتصادية.

جاء ذلك في تصريحات لمسؤولين فرنسيين بمناسبة تدشين البلدين، قبل عدة أيام، «الرابطة الاقتصادية القطرية الفرنسية» (كادران) في باريس، بمبادرة السفير القطرى لدى فرنسا، الشيخ «مشعل بن حمد آل ثاني».

وتجمع هذه الرابطة رموز الاقتصادين الفرنسي والقطري؛ حيث يلتقون بشكل دوري للتباحث في المواضيع والرهانات والتحديات التي تواجه البلدين في عالم يلعب فيه الاقتصاد دورا هاما على الصعد الوطنية والإقليمية والدولية.

وقال السفير الفرنسي لدى قطر، «إيريك شوفاليه»، لصحيفة «الشرق» القطرية، إن العلاقات الثنائية الدولية بين باريس والدوحة هي «علاقات ممتازة للغاية» و«شاملة عدة ميادين وقطاعات وملفات مهمة وحيوية للبلدين، تبدأ من المواضيع السياسية والدبلوماسية وتمر بالمواضيع الثقافية والعلمية والرياضية والأمنية وتنتهي بالمواضيع الاقتصادية والتجارية».

وأضاف: «قطر مهمة في المجال الاقتصادي والتجاري بالنسبة لفرنسا؛ لكونها خامس دولة لديها فائض تجاري في العالم، وهي إحدى الدول التي تسجل أفضل وضع اقتصادي ومالي؛ فهي تملك ثالث احتياطي الغاز في العالم، وتسجل دخلاً محلياً إجمالياً للفرد من الأعلى في العالم (100 ألف دولار سنويا»

وتابع: «سجلت قطر أعلى معدل نمو اقتصادي في المنطقة بفضل رؤية حكيمة للقيادة في قطر، ولاسيَّما رؤية قطر الوطنية لعام 2030، من خلال المنهجية والعقلانية التي تصور ما ينبغي أن تكون عليه قطر في المستقبل، ولهذا تريد فرنسا أن تكون لها مساهمة في تحقيق هذه الرؤية القطرية، وهي تعمل على ذلك من خلال شركاتها الموجودة الآن في قطر».

واعتبر أن قطر «تؤدي في الاقتصاد الدولي دوراً جديداً شديد البروز في الساحة الدولية؛ بفضل مواردها الهائلة»، لافتا إلى أن فرنسا هي «الدولة الشريكة التجارية الثانية في قطر، وقد كنا نحل في المرتبة التاسعة في عام 2014، وبالتالي حققنا طفرة خلال عامين».

وذكر أن سقف التبادل التجاري الثنائي الفرنسي القطري ارتفع في العام 2015 إلى أكثر من 4 مليارات دولار.

وعلى الصعيد الاقتصادي، قال السفير الفرنسي إن «هناك 8 مليارات يورو من العقود الكبيرة الموقعة بين البلدين العام الماضي، وهناك الاستثمارات القطرية في فرنسا التي تتجاوز 20 مليار يورو».

وقال في هذا الصدد: «نؤكد لكم بأن فرنسا لديها الحظ الكبير بتواجد الاستثمارات القطرية التي أنعشت الاقتصاد الفرنسي».

من جانبه، أشاد وزير الاقتصاد والتجارة الفرنسي، «إيمانويل ماكرون»، بمبادرة رابطة «كادران»،  ووصفها بـ«المبادرة الرائعة».

وحول تقيمه للعلاقات الثنائية الفرنسية القطرية، قال، لصحيفة «الشرق» القطرية، إن العلاقات بين البلدين «تدخل في إطار الشراكة الإستراتيجية؛ لتميزها، وكونها تشهد زخما استثنائيا في يومنا هذا في شتى المجالات».

وأضاف: «العلاقات الفرنسية القطرية مثالية بين والتعاون جد ممتازة في عدة صعد ومجالات منها السياسية والثقافية والتجارية واقتصادية والأمنية والعسكرية والعلمية والطبية وقد تعززت الروابط بالفعل منذ عامين بشكل يسعدنا».

وحول معارضة بعض الأطراف في اليمين الفرنسي المتطرف للاستثمارات القطرية، قال الوزير: «نحن لا نستمع إلى تيارات معادية لمصالح فرنسا العليا، ولا نستقي منها محاور فرنسا الإستراتيجية والاقتصادية؛ فالاستثمارات القطرية مرحبة جدا بها في فرنسا، وهي استثمارات ناجحة للغاية وملموسة».

وأشاد بتعاظم العلاقات الاقتصادية بين باريس والدوحة، قائلا: «لقد تجاوزنا الماضي في العام 2015 ثلاثة أضعاف سقفنا التجاري والاقتصادي في السنوات السابقة؛ وهذا شاهد على قوة ومتانة العلاقات ونجاح المؤسسات لفرنسية التي تعزز التواجد الفرنسي في دولة قطر على المستويين الحيويين الصناعي والتجاري».

ووصف قطر بأنها «أفضل بلد مسلح اقتصادي؛ لأن لديها اقتصادا سليما وقويا، ولا تمر رغم أنها اقتصاد جديد ناشئ بحالة الركود الاقتصادي الذي تمر به فرنسا رغم أنها تملك اقتصادا قديما وقويا، ولم تتأثر قطر بالهزة المالية في الأزمة الاقتصادية العالمية ولا بانخفاض سعر النفط وهو تحد عظيم».

المصدر | الخليج الجديد + الشرق القطرية

  كلمات مفتاحية

قطر فرنسا علاقات اقتصادية كادران إيريك شوفاليه إيمانويل ماكرون

اقتصاد قطر يتصدر أفضل أداء بالمنطقة رغم تراجع أسعار النفط

وزير خارجية قطر يبحث مع نظيره الفرنسي سبل دعم العلاقات الثنائية

موقع استخباراتي: تحضيرات متسارعة لزيارة يجريها أمير قطر إلى فرنسا