بدأت وزارة المالية السعودية تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة تأهيل مكيفات مخيمات مشعر منى، وفقا لصحيفة «عكاظ».

وأكد أمين المجلس التنسيقي لشركات حجاج الداخل «جمال شقدار» صدور موافقة الجهات المختصة على وضع معالجة لمشكلة تدني أداء تكييف المخيمات في منى.

وأضاف أن «المقاول المسؤول عن المخيمات بدأ العمل في المرحلة الأولى هذا العام وذلك بتركيب أجهزة تكييف صحراوي ذات كفاءة أعلى وبنسبة لا تزيد على 30% من مجموع مخيمات المشعر».

وأوضح أن أغلب مخيمات حجاج الداخل ستكون خارج المرحلة الأولى مما يعني اضطرار مؤسساتها وشركاتها لبذل جهود كبيرة وتكاليف مضاعفة لإيجاد بدائل تكييف مناسبة. مشيرا إلى أن المجلس التنسيقي رصد حجم مشكلة تدني أداء التكييف في مخيمات منى ورفع عنها من ضمن تقريره النهائي لموسم الحج الماضي.

وأكد أن أغلب البدائل لمعالجة مشكلة التكييف تتضمن زيادة الطاقة الكهربائية في المشاعر المقدسة، لذا «وجه المجلس الدعوة لأصحاب التجارب الناجحة بتخفيف درجة الحرارة داخل المخيمات لعرض تجاربهم والمنتجات المتطورة لمعالجة هذا القصور على قطاع حجاج الداخل ضمن فعاليات الجمعية العمومية الرابعة للمرة الثانية التي ستعقد خلال الأسابيع القليلة القادمة».

«مِنى» وادي تحيط به الجبال، تقع في شرق مكة، على الطريق بين مكة وجبل عرفة، وتبعد عن المسجد الحرام نحو 6 كم تقريبا، ويحدها من الشمال الغربي جمرة العقبة، ومن الجنوب الشرقي وادي محسر، ومن الشمال جبل القويس، ومن الجنوب جبل مثيبر.

تعرف «منى» بأنها موضع أداء إحدى شعائر الحج؛ إذ يبيت فيها العديد من الحجاج كما أنها موقع رمي الجمرات والتي تتم بين شروق وغروب الشمس في آخر أيام الحج.

تؤوي منى سنوياً ما يزيد عن مليونين من الحجاج، فضلا عن غيرهم من العاملين ومقدمين الخدمات المختلفة، وذلك ابتداء من 8 ذي الحجة حتى نهاية أيام التشريق بمجموع قدره ستة أيام. 

ويبلغ طول منطقة المشعر المستغلة حوالي 3.2 كم، وتقدر مساحة منى الشرعية حوالي 7.82 كم2، والمستغلة فعلا 4.8 كم2 فقط، أي ما يعادل 61% من المساحة الشرعية و 39% عبارة عن جبال وعرة ترتفع قممها حوالي 500م فوق مستوى سطح الوادي.