وضعت السلطات السعودية، خطة لتطوير منظومة المشاعر المقدسة بشكل عام لتتسع لأربعة ملايين حاج.

وبحسب صحيفة «الاقتصادية»، فإن هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، في انتظار الموافقة علي خطة مشروع متكامل لتطوير منظومة المشاعر المقدسة بشكل عام لتتسع لأربعة ملايين حاج، من الجهات المعنية.

وتتضمن الخطة، تطوير المخيمات في منى، ودورات المياه، وطرق التكييف، وتطوير مشعري عرفة ومزدلفة.

في الوقت نفسه، أطلق الأمير «خالد الفيصل» مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية أمس الثلاثاء، ورشة عمل الحج بمشاركة 40 جهة ذات العلاقة بخدمة الحجيج.

وقال خلال الورشة، إن الدولة أنشأت وزارة للحج ولجنة عليا للحج وأخرى مركزية، وأعطت خدمات الحج الأولوية في كل الوزارات، وظهر ذلك جليا منذ أن تأسست هذه الدولة.

وأضاف: «إن تقيم أعمالنا عالميا يكون نظير ما نفعله في الأيام الخمسة التي تمثل أيام الحج، فالمملكة تؤمن كل الخدمات لأكثر من ثلاثة ملايين حاج بكامل عتادهم ينتقلون ست مرات في خمسة أيام، وما نفعله في نظرنا ليس كاف، فلدينا القدرة على التطوير».

وأشار إلى أن المشكلة تكمن في مباشرة الخطأ والاستعداد لتصحيحه عند حدوثه، خصوصا في المشاعر كونها تكتظ بملايين البشر، كذلك فإن الإدارة الوقتية للحج وعمل كل إدارة وحدها سبب في حدوث تلك الأخطاء.

وفي ختام كلمته أوصى الأمير «الفيصل» بأن تركز ورش العمل أعمالها للخروج بتوصيات توحد جهود العمل الميداني تحت مظلة واحدة ليسهل قياس العمل والأداء، كذلك وضع أطر لمشروع تطوير المشاعر المقدسة قائلا: «لابد من البدء في مشروع تطوير المشاعر بشكل فوري، مهما بلغت تكاليفه، إذ يمكن للقطاع الخاص المشاركة فيه، ومن ثم يعود للدولة بالكامل».

من جهته، قال الدكتور «حسين الشريف» وكيل وزارة شؤون الحج، إن هذه الورشة في غاية الأهمية ودائما تنتج عنها توصيات ترفع جودة الخدمات المقدمة للحجاج، كما أنها تسهم في مزيد من التنسيق والتواصل مع كافة القطاعات ذات العلاقة في خدمة الحجاج، كما أن هذه الورشة تسهم في توحيد الجهود بين هذه الجهات، وهذا ينعكس على الأداء في الميدان ويحدث انسجاما وسرعة أكبر في تقديم الخدمة.