كشف «ياسر السري»، مدير ومؤسس المرصد الإعلامي الإسلامي بلندن، أن القيادي بالجماعة الإسلامية «رفاعي طه» الذي قتل بغارة في سوريا، أول أمس الخميس، كشف أنه كان يؤدي مهمة في الأراضي السورية بالغة الأهمية «لتوحيد جبهتيّ النصرة وأحرار الشام لمواجهة نظام بشار الأسد إلا أن صاروخاً استهدف سيارته».
وأضاف «السري» في تصريحه لصحيفة «الشرق الأوسط» أن الراحل «طه» الشهير بـ«أبو ياسر» كان يتحرك بجواز سفر سوداني في الفترة التي سبقت اعتقاله في سوريا عام 2001م، مضيفا أن «أبو عمر المصري وهو قيادي من جبهة النصرة قد لقى مصرعه أيضاً في السيارة مع الشيخ رفاعي طه».
ويتطابق حديث «السري» مع ما صرح به «عاصم عبدالماجد»، القيادي المصري البارز بـ«الجماعة الإسلامية»، حيث كتب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «تعرضت سيارة الشيخ رفاعي طه لقصف بصاروخ جوي، كان في مهمة لتوحيد النصرة وأحرار الشام»، اللتين يقاتلان ضد قوات النظام.
وأوضحت مصادر لوكالة «الأناضول» للأنباء، أن «رفاعي طه»، الذي كان يعد مسؤول الجناح العسكري للجماعة الإسلامية في فترة التسعينات، «كان قائدًا بكتائب أحرار الشام في سوريا، التي تقاتل ضد النظام السوري».
وكان «طه»، وهو أحد القيادات البارزة بالجماعة الإسلامية، ومسؤول الجناح العسكري بها، قد اتهم في محاولة قتل الرئيس المخلوع «محمد حسني مبارك» عام 1994م في أديس أبابا، ثم اتهم بقتل 58 سائحاً في «مذبحة الأقصر» عام 1997م، والتي تسببتْ في تقليل السياحة المصرية في حينها، وأقيل على إثرها وزير الداخلية الأسبق «حسن الألفي» وتم الحكم على «طه» بالإعدام عقبها، إلا إنه تم الافراج عنه بعد ثورة يناير 2011م، ثم عقب أحداث مجزرتي رابعة والنهضة في أغسطس 2013م خرج مجدداً من مصر.
والجماعة الإسلامية، هي جماعة مصرية، تأسست أوائل سبعينات القرن الماضي، وتبنت مبدأ «التغيير بالقوة»، قبل أن «تراجع منهجها» صيف 1997، وتتخلى عن العنف، لتأسس بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع «محمد حسني مبارك»، حزب «البناء والتنمية».