مظاهرة حب إلكترونية، نظمها نشطاء موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، في سلطنة عمان، احتفالا بعودة السلطان «قابوس بن سعيد»، إلى البلاد، بعد رحلة علاج استمرت شهرين في ألمانيا.

وكان ديوان البلاط السلطاني، نشر بيانا أمس، قال فيه: «عاد حضرة صاحب الجلالة مولانا السلطان قابوس بن سعيد المعظم، أبقاه الله، إلى أرض الوطن العزيز مساء هذا اليوم، بعد إتمام جلالته الفحوصات الطبية الدورية في جمهورية ألمانيا الاتحادية، والتي تكللت بفضل الله بالنتائج الجيدة المرجوة».

وعقب نشر البيان، تصدر وسم «أبشرى.. قابوس جاء»، موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، في عمان، وسط تفاعل من النشطاء بالسلطنة، ومن دول مجلس التعاون الخليجي.

وزارة الثقافة والتراث العمانية، كتبت على صفحتها الرسمية، تحت هذا الوسم: «هنيئا للشعب العماني عودة سلطان عمان». 

كما شارك الحساب الرسمي لهيئة تقنية المعلومات، في الوسم، وكتب: «نهنئ كل أبناء عمان بعودة حضرة صاحب الجلالة المعظم - حفظه الله ورعاه - سالماً معافى إلى أرض الوطن».

ونشرت الصفحة الرسمية لجامعة «الملك قابوس»، صورة للملك، مرسومة على العلم العماني، وكتبت تحتها: «حمدا لله وشكرا له على سلامتكم».

واكتفت الإعلامية والمذيعة «بثينة البلوشي» بالمشاركة عبر الوسم بقولها: «الحمد لله»، وأضاف الصحفي «زاهر العبري»: «لا شيء أثمن من أن تكلل رحلة علاج والدنا السلطان حفظه الله بالنجاح.. هذا هو الفرح بعينه.. اللهم لك الحمد».

أما الكاتب العماني «حمود الغيلاني»، كتب: «صباحك غير يا وطن بوصولك سيدي.. والأكف مرفوعة بالشكر لرب الناس.. صباح الخير يا وطن».

وأضاف الناشط «علي العبري»: «صباحكم ينبض فرحاً وانتماءً لعمان وحباً وولاءً لجلالة السلطان».

وتابعت «أمل الشبلي»: «صباحكم فرحة وطن تلامس الفرحة بها أبواب السماء لتدم الفرحة على هذا الوطن العزيز».

كما قال الناشط «حمود البوسعيدي»، أسفل صورة للسلطان «قابوس»: «الشعور الذي يعجز الكلام عن صياغته ويحكي ماء العين فرحته.. ذلك هو شعورنا عند رؤيتك يا قابوس عمان».

أما «أمل الجمهوري» فقالت: «ما أجمل هذا الصباح الذي تحتويه أنفاسك يا سيد عمان وفخرها».

ومن خارج السلطنة، نشر الكاتب «سعود الفوزان» صورة لأطفال عمانيين، مبتهجين، وكتب تحتها: «صورة معبرة وجميلة.. شكرا لهذه التغريدة والتعبير الطفولي الرائع حقا».

الإعلامي القطري «خالد جاسم»، كتب مرحبا بعودة «قابوس»: «تستاهلون يا أهل عمان عودة السلطان قابوس للوطن.. الله يديم عليه نعمة الصحة والعافية.. وحفظ عمان وأهلها».

كما هنأ الشاعر الكويتي «جراح البهلول»، الشعب العماني بالقول: «أسمى آيات التهاني والتبريكات للشعب العماني الشقيق لعودة السلطان قابوس سالماً لأرض عمان الحبيبة».

يشار على أن السلطان «قابوس»، أمضى الفترة بين يوليو/ تموز 2014، وحتى مارس/آذار 2015 في ألمانيا، لإجراء فحوصات طبية، تطرق بعض الدبلوماسيين إلى احتمال إصابته بسرطان في القولون، حيث لم يظهر في تلك الفترة علناً إلا مرة واحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، على التلفزيون العماني الرسمي، قبل أن يسافر مرة أخرى في فبراير/شباط 2016 ويعود أمس.

ويجمع السلطان «قابوس»، البالغ من العمر 75 عاما، بين منصب رئيس البلاد ورئيس الحكومة، إضافة إلى السلطات الفعلية، في مجالات الدفاع والشئون الخارجية والمالية، منذ نحو 45 عاماً.

وتسبب عدم وجود خليفة معلن له وجمعه لكل السلطات التنفيذية بيده، في صعوبة إيجاد آلية اتخاذ القرار بغيابه.

ويعتبر السلطان «قابوس»، مهندس عمان الحديثة، خاصة أنه تسلم السلطة في يوليو/تموز 1970.