مسؤول كوري: شركتا «دايو» و«هانوا» تدرسان خطة لتنفيذ مشاريع سكنية بالرياض

الأحد 17 أبريل 2016 11:04 ص

قال سفير كوريا الجنوبية لدى المملكة العربية السعودية «كوان بيونج أوه»، إن 72 شركة كورية جنوبية تعمل في السعودية، منها شركات تنفذ عدة مشاريع متعلقة بالتكرير والبتروكيماويات في المملكة بالتعاون مع «أرامكو».

وبحسب صحيفة «الاقتصادية»، أوضح أن عدد المشاريع التي تنفذها شركات بلاده مع «أرامكو» منذ بداية منتصف 2010 حتى عام 2017 يبلغ نحو 13 مشروعا بقيمة تقدر بنحو 12 مليار دولار، وتنفذها ثماني شركات كورية أبرزها شركة «سامسونج» للهندسة والإنشاءات.

وأشار إلى أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد حتى الآن لتنفيذ مشاريع سكنية في السعودية، لافتا أن شركات بلاده تطمح إلى المزيد من المساهمة في مشاريع جديدة، لأن الشركات الكورية لها خبرات واسعة في التنمية الحضرية وتوفير الوحدات السكنية.

كما تطرق إلى عديد من النقاط عن الاستثمارات بين البلدين والتعاون الصحي والتعليمي والتدريبي، مشيرا إلى أن سفارة بلاده في الرياض لديها خطة محكمة لتطوير العلاقات.

وأكد السفير أنه من المقرر أن تجري شركتا «دايو» و«هانوا» دراسة الجدوى لهذه المشاريع وإعداد خطة رئيسة في وقت لاحق من هذا العام، وعقب ذلك، من المتوقع أن توقع الشركتان عقد (EPC الهندسة والمشتريات والبناء) ثم تعملان على تحديد شركائهما للتعاون بالسرعة الممكنة لتنفيذ هذه المشاريع في الوقت المحدد لها.

وأعرب السفير عن شكره للحكومة السعودية على إتاحة الفرصة للتحالف الكوري في تنفيذ مشروع الوحدات السكنية في الرياض الذي تم التوقيع عليه أخيرا، وأتمنى أن تحصل الشركات الكورية على فرص أخرى في المستقبل وتشارك في مشاريع جديدة في مدن أخرى من المملكة، لكن حاليا لا توجد مفاوضات أخرى للحصول على مشاريع سكنية جديدة، حسب معرفتي.

وأكد أن التعاون بين البلدين في مجال الرعاية الصحية يشهد نموا سريعا بفضل سياسة الحكومة السعودية لتوسيع الخدمات الصحية للمواطنين، وفي هذا الصدد، يعمل الملحق الصحي، وهو المسؤول عن شؤون الرعاية الصحية في سفارة كوريا، على تقوية التعاون بين البلدين في هذا المجال منذ عام 2014.

وفيما يخص التعاون الكوري السعودي في مجال الطاقة النووية، فقد وقع البلدان مذكرة تفاهم للتعاون تتعلق بمفاعل «سمارت» النووي، كما أن هناك تعاونا بين البلدين لتطوير مفاعل صغير أو متوسط الحجم.

أما بشأن التعاون في مجال التعليم، تشارك الجامعات الكورية سنويا في المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي في الرياض لاستقطاب الطلاب السعوديين المتميزين للدراسة في كوريا، علاوة على وجود أنشطة تبادلية بين الجامعات في كوريا والسعودية.

ومنذ عام 2010 تنظم وزارة المساواة بين الجنسين والأسرة الكورية برنامجا سنويا لزيارة الوفدين من الشباب الكوري والسعودي بالتعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب، فضلا عن ذلك، هناك كثير من الأنشطة التبادلية التي تنظمها الجمعية الكورية العربية وشركة «إس -أويل».

وأوضح أن شركة «أرامكو» تدير شركة «إس-أويل» وهي شركة كورية للتكرير والبتروكيماويات، وتمتلك 100% من حصتها، وتستورد كوريا 30% من إجمالي احتياجاتها النفطية من «أرامكو»، وهذا يشير إلى أن العلاقة الاقتصادية الوثيقة بين كوريا و«أرامكو».

وبين الشركات الكورية تنفذ عدة مشاريع متعلقة بالتكرير والبتروكيماويات في السعودية بالتعاون مع «أرامكو»، ومن المتوقع أن تفوز الشركات الكورية بعقود إضافية في وقت لاحق من هذا العام.

وذكر أن عدد المشاريع التي تنفذها الشركات الكورية مع «أرامكو» بلغ منذ بداية منتصف 2010 وحتى عام 2017، 13 مشروعا وتبلغ قيمتها 12.34 مليار دولار وتنفذ هذه المشاريع ثماني شركات كورية أبرزها شركة سامسونج للهندسة والإنشاءات.

ووقعت الشركة الكورية للطاقة الكهربائية (KEPCO) والشركة السعودية للكهرباء على مذكرة تفاهم للتعاون الشامل في مجال الطاقة الكهربائية في مارس/آذار العام الماضي ويركز تعاونهما على مجال الطاقة المتجددة، كما أسست عدة شركات كورية، بما فيها شركة هانوا كيميكال وشركة KCC الكوريتان، مشاريع مشتركة مع الشركات السعودية لتشغيل مصانع لإنتاج مواد الخلايا الشمسية والألواح الضوئية وغيرها.

هذا، ومن المقرر أن تدرس الحكومة الكورية سبل تعزيز التعاون على الصعيدين العام والخاص في مجال الطاقة البديلة والمتجددة بالتنسيق مع مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.

وقال السفير إن حجم استيراد كوريا للنفط من المملكة عام 2015 ازداد بنسبة 4.5% ليصل إلى 305.77 مليون برميل مقارنة بالعام السابق الذي سجل 292.59 مليون برميل، ومن المعلوم أن كوريا تستورد 32-33% من إجمالي احتياجاتها النفطية من المملكة، ومن المتوقع أن تبقى هذه النسبة على المستوى نفسه في عام 2016.

وبين أن 72 شركة كورية للإنشاءات تعمل حاليا في المملكة وترتكز أعمال الشركات الكورية على مجال البناء والتصنيع، وفي الآونة الأخيرة برزت أنشطة الشركات في مجالات الرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات أيضا، وإذا أصبح التعاون بين البلدين أكثر نشاطا سيدخل مزيد من الشركات الكورية إلى السوق السعودية. كما تنفذ هذه الشركات مشاريع حيوية واستراتيجية في السعودية وذلك في مجال توليد الطاقة الكهربائية ومشروع المترو، ومشاريع الطاقة المختلفة وتحلية المياه.

وقال إن الاستثمارات الكورية في المملكة تشهد ازديادا مستمرا، وفي عام 2015 بلغ حجم الاستثمارات التراكمية 2.96 مليار دولار أمريكي، كما تخطى حجم الاستثمارات الكورية في المملكة 100 مليون دولار في عام 2011 ليسجل 106 ملايين دولار، ثم بدأ في الارتفاع المستمر وسجل 152 مليون دولار في عام 2012، و255 مليون دولار في عام 2013، و888 مليون دولار في عام 2014 و1.360 مليار دولار في عام 2015.

ولفت إلى أن مجالات الاستثمار الرئيسة، فتتمثل في مكيفات (شركة إل جي للإلكترونيات)، الراتنجات الاصطناعية (شركة هانوا كيميكال)، الألواح الضوئية (شركة KCC)، البناء (شركة بوسكو للهندسة والإنشاءات) وغيرها من جهة أخرى، سجل حجم الاستثمارات السعودية في كوريا 1.13 مليار دولار في عام 2015.

وأضاف أن عام 2015 شهد تراجعا في قيمة التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 35% ليصل إلى 29 مليار دولار أمريكي مقارنة بالعام السابق الذي سجل 45 مليار دولار أمريكي، وهذا التراجع يعود إلى انخفاض أسعار النفط. وتبلغ قيمة استيراد كوريا من المملكة 19.5 مليار دولار وقيمة تصدير كوريا للمملكة 9.5 مليار دولار، ويعود هذا التراجع إلى انخفاض سعر النفط وغيره من أسعار المواد المستوردة، مشيرا إلى أن كمية الوقود الأحفوري الذي تم استيراده من المملكة فقد انخفضت بنسبة 1.1% فقط مقارنة بالعام السابق، الذي يشكل 94% من إجمالي استيراد كوريا من المملكة مسجلا 18.5 مليار دولار أمريكي.

وذكر أن كوريا والمملكة تتميزان بالهيكلة الاقتصادية التكاملية للبلدين، وبعد زيارة الرئيسة الكورية «بارك جون هاي» للمملكة في مارس/آذار العام الماضية يشهد التعاون الثنائي تطورا مستمرا، متوقعا تطورا مطردا للتبادل التجاري بين البلدين لأن كوريا قادرة على تلبية احتياجات الحكومة السعودية التي تسعى إلى التنويع الاقتصادي.

وصرح السفير بأن عدد الطلاب الأجانب الذين يدرسون في كوريا ذروته في عام 2011 ليسجل

89 ألف 537 طالبا ثم بدأ في الانخفاض وسجل 84.891 طالبا في عام 2014، ورغم ذلك ازداد عدد الطلاب السعوديين الذين يدرسون في كوريا من 153 عام 2011 إلى 575 عام 2014.

وأكد أنه من المعلوم أن العلاقة بين العاصمة سيول ومنطقة الرياض تعتبر وثيقة وودية للغاية رغم أنهما لم يوقعا بعد على أي اتفاق للتعاون، كما توجد علاقة متينة وودية بين عمدة العاصمة سيئول وأمير منطقة الرياض، وبناء على هذه العلاقة الودية، هناك نقاش بين الجانبين بشأن تسمية أحد الشوارع في سيئول باسم شارع الرياض بناء على الطلب من شركة «إس-أويل» الكورية التي تمتلكها شركة «أرامكو» السعودية.

هذا، وتتمتع كوريا والمملكة بعلاقات متينة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية عام 1962، نظرا للهيكلة الاقتصادية التكاملية للبلدين، حيث تعتبر المملكة دولة صديقة سياسيا بالنسبة لكوريا.

  كلمات مفتاحية

السعودية كوريا الجنوبية الإسكان التبادل التجاري الطاقة البديلة أرمكو

الإسكان السعودية: 6 آليات للوزارة لدعم الاستثمار

«الإسكان» تعتزم التعاون مع شركات أمريكية لتنفيذ 60 ألف وحدة شمال الرياض

تفويض وزير الإسكان السعودي بالتباحث مع ⁧‫تركيا‬⁩ بشأن التعاون في مجال الإسكان ‏⁧‫

«أرامكو»: تجربتنا في قطاع الإسكان ناجحة.. ومولنا أكثر من 63 ألف وحدة

«الإسكان» السعودية تخفض مساحة وحداتها السكنية تحت التصميم إلى 300 متر

«الإسكان» السعودية: رفعنا للمقام السامي آلية تطبيق رسوم الأراضي البيضاء