السعودية.. مطالبات بوضع حد أدنى لأجور المواطنين في القطاع الخاص

الاثنين 18 أبريل 2016 09:04 ص

طالب رئيس اتحاد اللجان العمالية في المملكة العربية السعودية «نضال رضوان» بوضع حد أدنى لأجور الموظفين السعوديين في القطاع الخاص، لتحقيق استقرار سوق العمل، ولجذبهم للعمل في هذا القطاع، وحفظ حقوقهم تجاه أصحاب العمل الحريصين على جلب العمالة الرخيصة.

وبحسب صحيفة «عكاظ»، قال «رضوان» إن صاحب العمل يسعى إلى البحث عن العمالة الرخيصة لزيادة أرباحه، سواء كانت العمالة وطنية أو وافدة، ولن يتخلى عن هذا الهدف، ما لم يكن مرغما من خلال الأنظمة والسياسات التي تضعها الدولة.

وأوضح أن طموح الموظف السعودي في العمل بالقطاع الخاص لا يقتصر على البحث عن راتب مجز، بل يتجاوز ذلك إلى رغبته في مناسبة ساعات العمل الأسبوعية، والحماية الاجتماعية، إضافة إلى الأمان الوظيفي والتأهيل والتدريب.

ولفت إلى أن الراتب المجزي قد يضمن توظيف الشباب السعودي في القطاع الخاص، لكنه لا يضمن الاستمرار والاستقرار فيه.

وذكر أن تحديد حد أدنى للأجور من جانب الجهات التشريعية وتوفير العوامل الجاذبة للشاب السعودي، سيضمن الوصول إلى نقطة التقاء تجمع مصلحة أصحاب العمل والعمال والدولة، عبر توفير عمل لائق لأبناء وبنات الوطن يضمن استقرارهم واستمراريتهم، ما يوفر السلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي الذي تسعى إليه الدولة.

وحول إمكانية وضع حد أدنى للأجور بالنظر إلى القطاع وحجم المنشأة، قال: «لا أعتقد أن هناك معوقات لذلك على مستوى القطاعات طبقا لطبيعة وإمكانات كل قطاع، على أن تحدد عبر الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة، غير أنه من الصعوبة تحديد كافة الأجور في جميع القطاعات، بل يجب ترك ذلك للعرض والطلب، شريطة توفير ظروف المنافسة العادلة بين العامل المواطن والعامل الوافد».

بدوره، أكد عضو لجنة الموارد البشرية بغرفة جدة الدكتور «عبدالعزيز جستنية» على ضرورة منح الشاب السعودي راتبا مجزيا يستحقه ويحفزه، لإظهار قدراته الكامنة وزيادة إنتاجيته، مبديا انزعاجه من بعض شركات القطاع الخاص التي تقارن بينه وبين العمالة الوافدة في التكلفة.

وأوضح أن الشاب السعودي متعلم ونشيط ومستعد للعمل لو وجد البيئة المناسبة لإظهار قدراته، لافتا أن الراتب المجزي هو الذي يغطي تكاليف معيشته، وهو مطلب مشروع في كل العالم، إلا أن السعودي مظلوم لمقارنته بالعمالة الوافدة، رغم الفارق الواضح للظروف المعيشية بين الاثنين.

وطالب «جستنية» من وزارة العمل الإقدام في مشروع السعودة دون تردد وتحديد معدلات لها بحسب كل قطاع مع مطالبة الشركات بتأهيل موظفيها.

وقال: «إذا وجد المواطن بيئة العمل التي تقدر إمكاناته وتدربه فسنجد إنتاجيته المتميزة، خصوصا إذا صحب ذلك قرار حكومي يجبر الشركات على السعودة دون تراجع ودون تردد كعادة وزارة العمل».

وخالف رأي رئيس اتحاد اللجان العمالية في تحديد الأجور، مبينا أن وضع حد للأجور مشروع يصعب تطبيقه في المملكة لوجود العمالة الوافدة بأعداد كبيرة؛ ولأن سوق العمل غير طبيعي، مقترحا وضع نسبة سعودة معينة في كل قطاع تزيد سنويا بمقدار 10%، لإجبار الشركات على توظيف السعوديين لمعالجة البطالة، داعيا إلى أن يعتمد مشروع السعودة على أن تكون معدلات السعودة المطلوبة تختلف من قطاع إلى آخر، وأن تراعي ربحية الشركات، بحيث يفرض على كل شركة نسبة سعودة تتساوى مع أرباحها.

  كلمات مفتاحية

السعودية السقطاع الخاص الأجور العمالة

السعودية: إلزام المستثمرين الأجانب بسقف محدد من العمالة الأجنبية لا يتعدى 25%

عضو بـ«الشورى السعودي»: تكلفة استقدام العمالة من الخليج أقل 50%

«إنفوجراف»: العمالة المنزلية في المملكة.. دول الاستقدام وحوادث العاملين

مسؤول: ارتفاع الطلب الخليجي على العمالة الأردنية

«العمل» السعودية تربط استقدام العمالة لدى الشركات بـ«طاقات»