قالت صحيفة «الحياة» اليوم الخميس إن وفدا من مجلس الشورى السعودي يتوجَّه إلى الولايات المتحدة الأمريكية للقاء أعضاء الكونغرس الأمريكي.

وذكرت الصحيفة، أن الزيارة تأتي  في إطار جهود المجلس لتقوية العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة، لاسيما في ظل ما تشهده علاقتهما من توتر أخيراً، بعد أنباء عن عزم الكونغرس إدانة المملكة في أحداث 11 سبتمبر.

ويعتزم الشورى اختيار عدد من عضواته وأعضائه للاجتماع مع أعضاء الكونجرس الأميركي، لتقريب وجهات النظر، وشرح موقف المملكة في ظل الأوضاع الحالية.

وتأتي هذه الخطوة من المجلس على هامش زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المملكة، وعقد محادثات فيها عن العلاقات بين البلدين.

وقال عضو لجان الصداقة السعودية مع دول أميركا الشمالية والجنوبية في الشورى صدقة فاضل لـ«الحياة»: «يبذل الشورى جهوداً حثيثة لتوثيق العلاقات السعودية الأميركية خصوصاً، وذلك عبر الزيارات المتبادلة بين مجلس الشورى ومجلس الكونغرس، إضافة إلى زيارات دورية يقوم بها أعضاء المجلس».

تنقية الأجواء

وأضاف: «تهدف هذه الزيارات إلى توثيق ودعم العلاقات الأميركية السعودية، وإلى إطلاع الأصدقاء الأميركيين على حقيقة المواقف السعودية تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً القضايا الساخنة داخل المنطقة العربية، وسيتم توضيح أهم ملامح التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة على المستوى الداخلي، ومناقشة أي موضوع يثار في إطار العلاقات الثنائية الأميركية السعودية».

وتابع: «كذلك، يقوم أعضاء من الكونغرس الأميركي من حين إلى آخر بزيارة المملكة عموماً، ومجلس الشورى خصوصاً، والالتقاء بلجنة الصداقة، وتبادل وجهات النظر حول العلاقات، والقضايا المشتركة بين البلدين». وزاد: «كما نعرف، فإن قمة خليجية أميركية ستعقد اليوم الخميس في الرياض، وسيحضرها قادة مجلس التعاون الست، والرئيس الأميركي باراك أوباما، وقبل ذلك سيلتقي بخادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، للنظر في العلاقات الثنائية السعودية الأميركية وسبل دعمها وتوثيقها بما يدعم المصالح المشتركة للبلدين».

واستطرد: «يهدف اللقاء إلى تنقية هذه العلاقات من الشوائب التي تحدث من حين لآخر، ومنها على سبيل المثال، المحاولات التي تتم من جهات أميركية لتحريض مجلس الكونغرس الأميركي على محاكمة المملكة العربية السعودية، بتهمة مسؤوليتها عن أحداث 11 سبتمبر».

وبين عضو لجنة الصداقة مع دول أميركا في المجلس، أن هناك من يتهم السعودية بأنها ضالعة، بيد أن ما هو معروف أنه لا علاقة لها بهذه الأحداث، وهي أشد دول العالم استنكاراً لما حدث، ومشاركة بعض من يحملون جنسيتها في هذه الأحداث لا يعني أن الدولة مسؤولة عمن قام بالجرم. ولفت إلى أن المملكة أعلنت موقفها بوضوح حول هذا الموضوع.