مع مرور عام على نفي زوجها «سعد العجمي».. «نوره المطيري» تكتب «مرت سنة»

الخميس 21 أبريل 2016 07:04 ص

قالت «نوره المطيري» زوجة الإعلامي «سعد العجمي» الذي قررت السلطات الكويتية إبعاده خارج البلاد في أبريل/نيسان من العام الماضي وإسقاط الجنسية عنه، إن الظلم عندما يقع لا يقيم وزنا للقيم والمبادئ والمثل.

وأضافت «المطيري» بمناسبة مرور عام على إبعاد زوجها: «قرر الحطئيه فجأه وبدون مقدمات السفر فقال مودعا زوجته :عدي السنين لعودتي وتصبري، ودعي الشهور فأنهن قصار، فردت عليه :أذكر صبابتنا إليك وشوقنا، وأرحم بناتك إنهن صغار».

وتابعت: «عدل الحطيئه عن قرار سفره بعدما سمع رد زوجته، فعل ذلك لأن قرار سفره كان بيده لا بيد غيره، وخاطبته زوجته بما قالت كون قرار السفر كان اختياريا خاضعا للنقاش وتبادل الرأي».

واستطردت: «عام كامل وحوارهم يدور في رأسي يوميا، كلما تبادر حديثهم إلى عقلي تحضر معه صور مركبات أمن الدولة وهي تحاصرك وطريقة إلقائهم للقبض عليك في الشارع وتغطية عيونك ووضع الحديد في يدك ورميك على الحدود في غضون ساعات قليله دون حتى أن أتمكن من وداعك ودون أن ترى أبنائك فتلقي قضية الإجبار لا الاختيار فكرة تكملة حوار الحطيئه وزوجته، لكنني لا أخفيك أنها تعود في اليوم التالي إلا أنها تموت لذات الأسباب».

وكتبت «المطيري»: «مرت سنه على آخر يوم كنت فيه بيننا، الكل يفتقدك، بيتك، أبنائك، أشيائك، أنا، الكويت، كل من تركتهم خلفك يسألون عنك، إلا قيمك ومبادئك، فأنني لم أجدها لأسألها فقد حملتها معك فأنت لا تتخلى عنها ولا تعيش بدونها، رغم مرارة السنة التي أنقضت بدونك، رغم الظلم الذي وقع عليك وعلينا، رغم قسوة الفراق وألمه، رغم كل شيء، فإن ما يهون الآم هذه السنة هو أن كل يوم من أيامها يسجل مجدا لأسمك وعزا لذكرك عندما تنجلي الغمة ويتحدث التاريخ عن التضحيات ومن قدمها لوطنه في فترة ارتعدت فيها فرائص الرجال».

وأضافت: «لن أحدثك عن سؤال أبنائك الدائم عنك، ولن أحدثك عن كذبة عودتك لهم بعد أسبوعين التي امتدت سنه، ولا عن خدعة دراستك في الخارج على حساب الدولة التي صدقوها حتى الآن، بل سأحدثك عن حب وطنهم الكويت الذي زرعته في قلوبهم فأنني أطمنك أنه يكبر وينمو في عقولهم كل يوم».

وتابعت: «عشرة أعوام عشتها معك لم أرى حب يحمله قلبك كما هو حبك للكويت وها هم أبنائك يرثونه منك في حياتك قبل مماتك، عشرة أعوام عايشت معك فيها حجم الإغراءات التي عرضت عليك وهول الترهيب الذي مورس ضدك لكنك لم تخصع، فلم تضعف أمام بريق المال، ولم تنهار أمام سطوة التهديد، لأن قيمك التي تحمل وحبك لوطنك كان أقوى وأعمق من كل شي».

وقالت: «أعلم أنك لم تخن، ولم تسرق، ولم تتخابر، ولم تفجر، ولم تخزن السلاح، و أعلم أن خصومك يعلمون ذلك أيضا لكنه الظلم، فالظلم عندما يقع لا يقيم وزنا للقيم والمبادئ والمثل».

واختتمت: «نعم في القلب غصه وحرقه لكن ليس هذا وقت الحديث عنه ولا التذكير به فهناك ما هو أهم في هذا الوقت تحديدا وأعني الصبر والثبات والاحتساب ولا أعتقد أنها غائبة عنك وأنت من يحدثني عنها دائما في كل مكالمه، لا أدري كم سيستمر هذا الوضع ولا أعلم متى ترى أبناءك ومتى ستعود إلى وطنك، قد يستغرق الأمر سنوات وقد يسرقك القدر قبل أن تراهم ونراك، وحتى تحين لحظة ذلك اللقاء أو لحظة الفراق الأبدي تذكر أنني فخورة بك».

يذكر أن الحكومة الكويتية قد أبعدت «العجمي» عن الكويت في أبريل/نيسان 2015 إلى السعودية، باعتباره مواطنا غير كويتي مع منعه من دخول البلاد نهائيا.

كما قامت الحكومة الكويتية بسحب الجنسية منه، موضحة أنه يحمل الجنسيتين السعودية والكويتية باسمين مختلفين، وهو ما نفاه «العجمي» وتمسك بكونه كويتيا وسيظل كويتيا حتى وإن تم سحب الجنسية منه.

وكان «سعد العجمي» يشغل منصب رئيس المكتب الإعلامي في حركة العمل الشعبي «حشد» وهي من التيارات المعارضة في الكويت ويشغل منصب الأمين العام فيها النائب السابق «مسلم البراك».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الكويت سعد العجمي إبعاد خارج البلاد سحب الجنسية

محكمة كويتية: إبعاد «سعد العجمي» مسألة تخص الحكومة ولا علاقة للقضاء بها

الكويت تبعد الإعلامي «سعد العجمي» إلى السعودية عقب سحب جنسيته قبل 6 أشهر