قالت مصادر مطلعة إن السلطات الأمنية في الكويت، قامت أمس الثلاثاء، بإبعاد الإعلامي «سعد العجمي» عن البلاد وتسليمه إلى السلطات الأمنية في المملكة العربية السعودية، مع منعه من دخول البلاد نهائيا، وذلك عقب قرار صدر في سبتمبر/أيلول الماضي بسحب الجنسية الكويتية منه.
من جانبه، أكد أمين عام حركة العمل الشعبي المعارضة «حشد» «مسلم البراك» اليوم الأربعاء، إبعاد «العجمي» عن البلاد، وفي بيان لحركة حشد قال: «قامت عناصر الأمن في الساعة الثالثة عصر الثلاثاء (12 ت.غ.) بعملية اختطاف منظمة للأخ سعد العجمي»، مضيفا أنه «تمت عملية الاختطاف بمنطقة الفحيحيل (جنوب الكويت) بعد أن أوصل أبناءه إلى منزله»، بحسب البيان.
وتابع إن «7 سيارات من الأمن أغلقت المداخل والمخارج في الشارع الذي كان يمر منه وكان عدد أفراد القوة الذين قاموا بعملية الخطف ما يقارب 70 فردا»، مشيرا إلى أن «العجمي احتجز حتى الساعة 8.30 ليلا (17:30 تغ) وتم إبلاغه أنه سيتم إبعاده عن الكويت».
وواصل البيان رواية اختطافه قائلا: «انطلق رجال الأمن بالعجمي إلى منفذ النويصيب (جنوب الكويت) ومنه إلى الخفجي حيث تم تسليمه إلى السلطات السعودية»، موضحا أن «أحد ضباط الأمن أبرز وثيقة سفر لمرة واحدة صادرة من السفارة السعودية باسم العجمي».
واختتم البيان بدعوة جميع القوى الشعبية والمؤسسات المدنية والتيارات السياسية أن «تفضح هذه الممارسة القمعية لحكومة الفشل والفساد والظلام»،بحسب نص البيان.
وبحسب مصادر قريبة من أسرة العجمي فقد زاره بالسعودية الليلة الماضية، أعضاء من حركة حشد هم «خالد شخير المطيري، وفهد البراك، وعبدالله الرسام، وعلي التوينة» للاطمئنان عليه.
وفي شهر سبتمبر/أيلول الماضي، قررت الحكومة الكويتية سحب الجنسية الكويتية من 18 شخصا، بينهم الإعلامي «سعد العجمي» رئيس اللجنة الإعلامية بحركة «حشد» المعارضة.
من جانبه قال «سعد العجمي» تعليقا علي سحب جنسيته آنذاك أن ما يعنيه «أنه مستقر في وجداني أني كويتي وسأبقى كويتيًا ما حييت»، لافتا إلى أن الجنسية «مجرد ورقة لا أكثر ولا أقل»، ومشددا على أن القرار هو «استهداف لمواقف سياسية»، بحسب قوله، مؤكدًا أنه لن يغادر الكويت و«سأدفن فيها.. وهذا الأمر لا مساومة عليه»، حسب تعبيره.
وأضاف العجمي فى تغريدة له عبر «تويتر»: «في قبري ستسألني الملائكة من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ لكنهم لن يسألوني ما جنسيتك.. روحي ومالي فداء للكويت وترابها الطاهر والحمد لله على كل حال». (طالع المزيد)
وعمل «العجمي» مراسلا لقناة العربية، حيث قام بتغطية التظاهرات التي اندلعت أواخر عام 2012، تزامنا مع ثورات الربيع العربي، حتى أعلن انحيازه للحراك المعارض، ليخالف بهذا توجهات القناة المعروفة بتأييدها نظام الحكم بالكويت، ويترك منصبه كمديرٍ لمكتب القناة بالبلاد.