اعتبرت محكمة الاستئناف الإدارية الكويتية، أمس الاثنين، أن إبعاد الإعلامي «سعد العجمي» عن الكويت مسألة خاصة بالحكومة وليس للقضاء علاقة بها.
وكانت الحكومة الكويتية قد أبعدت «العجمي» عن الكويت في أبريل/نيسان الماضي إلى السعودية، باعتباره مواطناً غير كويتي مع منعه من دخول البلاد نهائياً. (طالع المزيد)
كما قامت الحكومة الكويتية بسحب الجنسية منه، موضحة أنه يحمل الجنسيتين السعودية والكويتية باسمين مختلفين، وهو ما نفاه العجمي وتمسك بكونه «كويتياً وسيظل كويتياً حتى وإن تم سحب الجنسية منه».
ويشغل «سعد العجمي» منصب رئيس المكتب الإعلامي في حركة العمل الشعبي «حشد» وهي من التيارات المعارضة في الكويت ويشغل منصب الأمين العام فيها النائب السابق «مسلم البراك» المسجون حالياً.
مخالفة الدستور
من جهته أشار عضو المكتب السياسي في حركة العمل الشعبي د.«فواز الجدعي» في تصريح لـ«هافينغتون بوست عربي» أن «إسقاط الجنسية عن العجمي كان قراراً سياسياً»، مضيفا أن «إبعاد العجمي أمر مخالف للدستور الكويتي فقد تم التحايل بإسقاط الجنسية عنه».
وشدد «الجدعي» على أن «الحركة ستظل تدعم العجمي وتقف معه، ويتولى الدفاع عنه عضو المكتب السياسي في الحركة المحامي حمود الهاجري».
بدوره علق «سعد العجمي» على الحكم بقوله: «الحمد لله الحمد لله الحمد لله على كل حال .. حمداً لله أن ‘‘الولاء’’ أيضاً ليس من اختصاص المحاكم .. مازال في الوقت متسع يا بلادي».
أما فقد الجنسية، والذي شمل 7 أشخاص على رأسهم الإعلامي «العجمي»، فاستند إلى مواد القانون التي تنص على أن الكويتي يفقد الجنسية إذا تجنس مختاراً بجنسية أجنبية، ويسمح القانون بقرار من مجلس الوزراء بناء على عرض وزير الداخلية إعادة الجنسية الكويتية لمن فقدها إذا أقام في الكويت إقامة مشروعة لمدة سنة على الأقل وطلب العودة إلى الجنسية الكويتية وتخلى عن الجنسية الأجنبية.
وأثار حكم المحكمة جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال «محمد العجمي»: «لا حول ولا قوه إلا بالله.. مالنا غيرك يا الله»، فيما قال صاحب حساب «العجمي وربي الله»: «أتحسبون الله لا يعلم ولا يرى.. #سعد_العجمى.. إن الظلم ظلمات يوم القيامة..حسبي الله ونعم الوكيل!!!!!؟».
وقال حساب «عمر» «إذا جار القاضي وكاتباهُ وقاضي الأرض أجحف في القضاء فويلاً ثم ويلاً ثم ويلاً لقاضي الأرض من قاضي السماءُ».
د.«فيصل علي المسلم» علق على حكم لمحكمة قائلا «نشهد الله الجبار المنتقم أنك وأهلك وجميع إخوانك المسحوبة جناسيهم سياسيا ظلمتم لرفضكم الظلم .. فاحتسب والويل لمن ظلم».
الصحفي «داهم القحطاني» أكد أن «كل المجالس السابقة بما فيها مجلس فبراير 2012 تعلم أن القضاء ليس له ولاية على قرارات الإبعاد الإدارية |والزميل العزيز سعد العجمي يدفع الثمن».
وقال الصحفي والكاتب الكويتي «نامي حراب المطيري»: «لم أستغرب من قرار عدم الاختصاص بخصوص قضية أخي سعد العجمي فنحن نعيش في حقبة عدم الاختصاص في كل شيء ماعدا الاختصاص بحماية الفاسدين والمرتشين!!».
وتداول نشطاء صورة لهوية والد «سعد العجمي» التي تثبت جنسية والده الكويتي. وعلق حساب «إرادة الأمة» على الصورة قائلا: «سعد العجمي كويتي بالتأسيس يخطف وينفى من البلده ، والمحكمه تحكم بعدم الاختصاص! فعلا قاض بالجنه وقاضيان بالنار».
وتساءل صاحب حساب «بوخاريست»: «عفوا بو فهد هي حكمت للبرغش وهي معنييه بالاختصاص أليس كذلك أم أن القضية تختلف ؟؟».
