1600 حاج قبطي مصري يسافرون إلى (إسرائيل) للاحتفال بعيد القيامة

السبت 23 أبريل 2016 06:04 ص

غادر 1600 حاج قبطي مصري مطار القاهرة، أمس الجمعة، متوجهين إلى تل لأبيب ومنها إلى القدس للحج وحضور احتفالات عيد القيامة، وفقا لمواقع وصحف مصرية محلية.

وأكد مصدر أمني بمطار القاهرة، أن مطار القاهرة الدولي شهد سفر 8 رحلات طيران على متنها 1600 حاج قبطي مصري بينها 5 رحلات طارت مباشرة إلى تل أبيب على شركة «إيرسينا»ِ، ومنها الى القدس.

وطارت 3 رحلات تابعة للخطوط الأردنية من القاهرة إلى عمان ومنها إلى تل أبيب ثم القدس، وجاري سفر المزيد من الحجاج الأقباط المصريين بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة.

ومن جانه قال القاص «سعيد الكفراوى»ِ، إن أى زيارة للقدس من وفود مسيحية هو شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيونى، مضيفا أن موقفه يتلخص فى أن «القدس واقعة تحت الاحتلال، وإيجاد أسباب دينية لهذه الزيارات يعطى الشرعية لإسرائيل على العرب بمسلميه ومسيحيه»ِ. 

وأضاف أنه «يثمن الموقف الوطنى للبابا شنودة والذى أعلنها صراحة منذ البداية أنه لا زيارة للقدس إلا فى وجود المسلمين»ِ، مشيرا إلى أن «المقاطعة للمحتل هى السبيل الوحيد حتى تتحرر القدس وتعود مقدساتها الإسلامية والمسيحية إلى العرب من جديد»ِ.

وأكد أن هناك «ثمة علاقة سرية بين السلطة المصرية والاحتلال والتى بمقتضاها تسمح إسرائيل بفتح باب السفر للقدس»ِ، لافتا إلى أن «هذه الزيارات تبدو تطبيعا سياسيا»ِ.

يذكر أنه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، سافر بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، متوجها على رأس وفد كنسي رفيع، إلى القدس عبر تل أبيب، لحضور مراسم دفن الأنبا «أبرام الأورشليمى»، مطران القدس والشرق الأدنى (73 عامًا)، بعد أن أمضى فى منصبه 24 عاما، كما غادر على نفس الرحلة، «حاييم كورين»، سفير (إسرائيل)، متوجها إلى تل أبيب لقضاء عطلته الأسبوعية.

وأثارت الزيارة حينها حالة من الغضب والاستياء الأمر الذي دفع «تواضروس الثاني» بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، عن عدم قبول دعوة الرئيس الفلسطيني، «محمود عباس»(أبو مازن)، لزيارة رام الله بالضفة الغربية، بحسب بيان للكنيسة.

وكانت زيارة تواضروس» إلى القدس المحتلة عبر تل أبيب، أول زيارة لشخصية تعتلي كرسي البابوية المصرية، منذ 35 عاما، حيث اعتبرها نشطاء تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وكان المتحدث باسم الكنيسة المصرية، «بولس حليم»، قال في تصريحات سابقة إن «قرار المجمع المقدس بعدم سفر المسيحيين للقدس لم يتغير، رغم سفر بابا الكنيسة، تواضروس الثاني، إليها في مهمة دينية».

في حين قال «تواضروس» في تصريحات متلفزة حينها، إنه توجه إلى مدينة القدس كـ«واجب إنساني، ولتأدية واجب العزاء في رحيل مطرانها الأنبا إبرام، وليس للزيارة».

ويعتبر سفر الحجاج الأقباط الآن إلى القدس مخالفا لقرار المجمع المقدس في جلسته بتاريخ 26 مارس/آذار 1980 التى منع فيها المجمع سفر المسيحيين للحج في الأراضى المقدسة، التزاما بمقاطعة قطاعات واسعة من الشعب المصرى زيارة فلسطين عقب اتفاقية كامب ديفيد، وفى أعقاب رفض البابا «شنودة الراحل السفر إلى جوار الرئيس «السادات» فى نهاية السبعينيات، الأمر الذى كان بداية الخلاف بين البابا والرئيس والذى انتهى بإبعاد البابا إلى دير وادى النطرون فى سبتمبر 1971.

 

  كلمات مفتاحية

الحجاج الأقباط القدس المحتلة تل أبيب مصر

بعد الهجوم عليه.. «تواضروس»: لن أدخل رام الله أو القدس زائرا إلا مع شيخ الأزهر

«تواضروس» ينقلب على قرار المجمع المقدس .. ويزور القدس لأول مرة منذ 35 عاما