تظاهر سكان مدينتي «بانه» و«مريوان»، غرب إيران، للمطالبة بفتح الحدود مع كردستان العراق، والتي أغلقتها السلطات الإيرانية قبل 3 شهور، وأثرت على نشاطهم الاقتصادي.

ومنذ نهاية الأسبوع الماضي، يعتصم سكان مدنتي «بانه» و«مريوان»، أمام مكتب المحافظ المحلي، للمطالبة بإعادة فتح الحدود مع العراق، مشيرين إلى أنهم في وضع اقتصادي عصيب جدا، لأنهم يعتمدون على عمليات تهريب صغيرة، يرتبون لها بين البلدين في تلك المنطقة.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية «أ ف ب»، فإن هؤلاء المتظاهرون هم أساسا، مهربون ينقلون المنتجات بعيدا عن عيون الجمارك، فلا يدفعون أي رسوم أو ضرائب، حيث يمررون من العراق إلى إيران منتجات كمواد النسيج أو الكحوليات أو الأجهزة الكهربائية المنزلية أو غيرها، بينما يعد البترول هو المادة الأساسية التي تمر عبر هذه الحدود من العراق إلى إيران.

وأغلقت طهران، قبل 3 شهور، حدودها مع كردستان العراق، بعدما وصل تنظيم «الدولة الإسلامية» إلى مدينة الموصل، التي تبعد أقل من 100 كيلومتر عن إيران، أكبر بلد شيعي.

ويعاني أهالي هذه المنطقة، من ظروف اقتصادية صعبة جدا، إذ يبلغ معدل البطالة في كردستان إيران 16.1%، ثاني أعلى نسبة بطالة في الأقاليم الـ31 في إيران.

وعلى الرغم من سماح المحافظ المحلي بإعادة فتح الحدود لمدة شهر واحد، ليعطي فرصة لأهل المنطقة كي يرتبوا أمورهم، إلا أن الحرس الثوري الإيراني المكلف بأمن الحدود، ليس موافقا على أن يستمر الوضع هكذا.

ويصل دخل المهرب اليومي إلى 12 يورو، وهو مبلغ كبير في تلك المناطق الفقيرة، ولكن نادرا ما يستطيع ممارسة نشاطه على مدار شهر كامل.

واجتاح تنظيم «الدولة الإسلامية» ثلث العراق في يونيو/حزيران عام 2014، وأعلن قيام «خلافة» لحكم المسلمين في المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا والعراق وقام بعمليات قتل جماعي وطبق فكره المتشدد.

ويعتقد مسؤولون أمريكيون آخرون أن عملية تحرير الموصل ليست وشيكة لكنها لا تزال ممكنة قبل نهاية فترة ولاية الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، ويقولون إن النقطة الرئيسية تتمثل في أن تقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها بتدريب قوات عراقية إضافية.