دبلوماسي إيراني سابق: روسيا تستخدم أرمن سوريا و«العمال الكردستاني» ضد تركيا

الخميس 7 أبريل 2016 11:04 ص

كشف السفير الإيراني السابق لدى أذربيجان «أفشار سليماني»، عن توطين روسيا لأرمن سوريين، وأعضاء من منظمة «حزب العمال الكردستاني» في إقليم قره باغ (الأذري) المحتل من قبل أرمينيا، بهدف استخدامهم ضد تركيا.

وقال «سليماني» في مقال له بصحيفة «أرمان» الإيرانية إن روسيا وبعد توتر علاقاتها مع أنقرة، تستخدم الأرمن ضد تركيا، مضيفا: «موسكو وطنت أرمن سوريين وأشخاص مرتبطين بحزب العمال الكردستاني، في قره باغ، رغبة منها بالاستفادة منهم ضد تركيا».

وأشار «سليماني» إلي استغلال روسيا للأرمن، من أجل الحيلولة دون تنامي التقارب بين أذربيجان والغرب، وضم باكو في كيانات تقودها موسكو مثل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، إضافة إلى وضع عراقيل أمام نفوذ تركيا في جنوب القوقاز.

واعتبر أن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، هو من أوقد شرارة الحرب في قره باغ، بعكس ما تدعيه بعض وسائل الإعلام مثل صحيفة «ميزان»، التابعة للقضاء الإيراني، بأن تركيا بدأت الاشتباكات في قره باغ من أجل تلافي أخطائها في سوريا.

وتطرق «سليماني» إلى مساعدة روسيا لأرمينيا من أجل احتلال أراض أذربيجانية، قائلا إن الأولى وفي الفترة التي أعقبت تفكك الاتحاد السوفيتي، كانت تتدخل دائما في الأزمات التي تتشكل في محيطها، وذلك بغية استئناف سياستها خارج حدودها، إلا أن وصولها إلى نتيجة تعود بالفائدة عليها من خلال تلك التدخلات السلبية، التي تعد عبئا على اقتصادها، يعتبر احتمالا بعيدا.

من جانبه اتهم الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، في وقت سابق، روسيا بالدخول طرفا إلى جانب أرمينيا في النزاع مع أذربيجان وسلطات منطقة ناغورني قره باغ الانفصالية، في ظل الفتور القائم حاليا بين أنقرة وموسكو.

ويتهم كلا الجانبين أحدهما الآخر بالمسؤولية عن اندلاع القتال الأخير، الذي يهدد بتوسع النزاع إلى صراع إقليمي تتدخل فيه روسيا وتركيا بشكل مباشر.

وظلت منطقة ناغورني قره باغ، وهي منطقة جبلية غير ساحلية تقطنها غالبية أرمنية تقع داخل أذربيجان، منطقة نزاع منذ انهيار الاتحاد السوفييتي في عام 1991.

وأعلن انفصاليون، مدعومون من أرمينيا انفصالهم عن أذربيجان وإنشاء جمهورية مستقلة، لم تنل الاعتراف من أي دولة أخرى، حتى أرمينيا.

وقد أعلنت وزارة الدفاع التابعة للانفصاليين الأرمن في إقليم ناغورني قره باغ أن السلطات في الإقليم توصلت الثلاثاء لاتفاق لوقف إطلاق النار مع الحكومة الآذرية، وذلك لوضع حد للقتال الذي اندلع الجمعة الماضية.

وكانت محادثات تهدف إلى إنهاء أسوأ عنف خلال عقود يندلع في الأراضي المتنازع عليها من ناغورني قره باغ، قد انطلقت في فيينا بعد مقتل عشرات خلال 4 أيام من القتال.

ويضم الاجتماع روسيا، والولايات المتحدة، وفرنسا -فيما يسمى مجموعة مينسك- في محاولة لإنهاء القتال الذي اشتعل الجمعة بطريقة دموية خطيرة.

ويخشى محللون من أن تكون الأزمة الحالية شرارة تلهب منطقة القوقاز، التي تضم جماعات متنافسة مختلفة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تركيا روسيا سوريا الأرمن حزب العمال الكردستاني

صحيفة تركية: طالبة جامعية تابعة لـ«العمال الكردستاني» هي منفذة تفجير أنقرة

المقاتلات التركية تقصف مواقع لـ«حزب العمال الكردستاني» في شمالي العراق

مقتل 3 عسكريين أتراك في اشتباك مع مسلحي «العمال الكردستاني» جنوبي البلاد

فرنسا ترفض إخراج «حزب العمال الكردستاني» من لائحة الإرهاب

«أردوغان» يرفض الحوار مع «الكردستاني» ويؤكد:سيدفعون ثمن خيانتهم

مهربون إيرانيون يحتجون على إغلاق الحدود مع كردستان العراق

الجيش التركي يشير إلى احتمالية إسقاط الأكراد لطائرة هليكوبتر بصاروخ قبل أسبوع

أمريكا تدعم «البرزاني» في وساطته بين أنقرة و«العمال الكردستاني»

إيران تنتهك سيادة العراق باستهداف «الحرس الثوري» لمدنيين في إقليم كردستان

مقتل 35 مسلحا من حزب «العمال الكردستاني» في تركيا