كشفت تقارير صحفية مقربة من الحزب الحاكم في أربيل، عن عرض وساطة تقدم به رئيس إقليم كردستان العراق، «مسعود البرزاني»، للوساطة بين أنقرة ومسلحي حزب «العمال الكردستاني»، بدعم أميركي للفكرة.
ويشمل عرض «البرزاني»، والمدعوم أميركيا، ترتيبات خاصة بمنطقة غرب الفرات في سوريا، وفك العزلة عن «عبدالله أوجلان» مؤسس «العمال الكردستاني».
وذكرت صحيفة «باس» المقربة من الدوائر الأمنية في إقليم كردستان العراق، أن الاتفاق المذكور رعاه قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال «جوزيف فوتيل»، الذي زار مدينة عين العرب وتركيا الشهر الماضي، وأنه تم إبرام الإتفاق بين الحكومة التركية وحزب العمال قبل ثلاثة أسابيع.
وأضافت الصحيفة أن الاتفاق يقضي بـ«انسحاب المقاتلين الأكراد من العمال الكردستاني من المدن ذات الغالبية الكردية جنوب شرقي تركيا، في مقابل تغاض تركي عن سيطرة قوات سورية الديمقراطية على مناطق غربي نهر الفرات في الشمال السوري، بشرط عدم اقترابها من الحدود التركية لمسافة 15 كيلومترا».
يذكر أن تركيا تشن حملة عسكرية ضد مواقع حزب العمال الكردستاني بعد أن أعلن الأخير في 11 يوليو/تموز الماضي عن إنهاء وقف إطلاق نار كان قد أعلن عنه في عام 2013.
وتشن الطائرات الحربية التركية بين الحين والآخر حملات جوية ضد مواقع مفترضة للمقاتلين الأكراد في جبال قنديل بإقليم كردستان.
وبعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين السلطات التركية و«حزب العمال الكردستاني في يوليو/تموز الماضي شهد جنوب شرق تركيا بعضا من أسوا المعارك منذ ذروة أعمال العنف الكردية في التسعينيات.
واستبعد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» الذي قاد عملية السلام بين البلاد والحزب العودة إلى المفاوضات، وتوعد بالقضاء على «حزب العمال الكردستاني».
وتصنف تركيا و«الاتحاد الأوروبي» والولايات المتحدة «حزب العمال الكردستاني على أنه منظمة إرهابية.