أعلنت القوات المسلحة التركية، اليوم الخميس، أن الطائرة الهليكوبتر التي تحطمت قبل أسبوع أثناء اشتباكات أسفرت عن مقتل ثمانية جنود وطيارين اثنين ربما أسقطها مقاتلون أكراد بصاروخ أرض جو.
وإذا تأكد ذلك فستكون هذه هي أول مرة منذ سنوات يستخدم فيها مقاتلو «حزب العمال الكردستاني» مثل هذا السلاح.
ويسعى الحزب منذ أكثر من ثلاثة عقود للحصول على حكم ذاتي للأكراد في جنوب شرق تركيا.
وكانت القوات المسلحة قالت في بادئ الأمر إن الطائرة الهليكوبتر تحطمت، الجمعة الماضي، بسبب عطل فني أثناء عمليات جوية ضد مقاتلي «حزب العمال الكردستاني» في إقليم هكاري قرب الحدود مع العراق.
وقال الجيش في بيان: «بينما كانت طائرات الهليكوبتر تقوم بمهمتها خلصنا إلى أن إحداها ربما أصيبت وتحطمت بسلاح دفاعي جوي ربما يكون صاروخا أطلق من الأرض»، مضيفا أن تحقيقا تفصيليا مستمرا.
وبعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين السلطات التركية و«حزب العمال الكردستاني في يوليو/تموز الماضي شهد جنوب شرق تركيا بعضا من أسوا المعارك منذ ذروة أعمال العنف الكردية في التسعينيات.
واستبعد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» الذي قاد عملية السلام بين البلاد والحزب العودة إلى المفاوضات، وتوعد بالقضاء على «حزب العمال الكردستاني».
وقتل الآلاف وبينهم مئات المدنيين في أعمال العنف المندلعة منذ يوليو/تموز 2015.
وتصنف تركيا و«الاتحاد الأوروبي» والولايات المتحدة «حزب العمال الكردستاني على أنه منظمة إرهابية.
وقال مكتب «أردوغان» في بيان في وقت سابق إن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» بحث مع الرئيس التركي في مكالمة هاتفية في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء تعزيز التعاون في محاربة كل التنظيمات الإرهابية بما في ذلك «حزب العمال الكردستاني».