قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، «أنور قرقاش»، لإن بلاده تدعم كل الجهود التي تحقق تحالفاً عربياً معتدلاً من أجل مواجهة حالة الضعف التي تمر بها الأمة العربية حاليا، لافتا إلى أن أبوظبي تراهن على الدورين السعودي والمصري لتحقيق هذا الهدف.
وأضاف الوزير الإماراتي في سلسلة تغريدات عبر حسابة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «الزيارات الناجحة للملك (السعودي) سلمان (بن عبد العزيز) والشيخ محمد بن زايد (ولي عهد أبو ظبي) الي مصر تأكيد للرؤية الإستراتيجية علي ضرورة الخروج من أزمات العرب، ومصر ركيزة في هذه الرؤية».
وتابع: «الرهان الإماراتي علي السعودية ومصر رهان علي العرب و الإعتدال والخروج الإستراتيجي من نفق الأزمة، وحال الضعف الذي يواجهنا، وهو الرهان الكاسب».
وأوضح أن بلاده «تسعى في سياستها الخارجية إلى بناء تحالف عربي معتدل، وترى دورا سعوديا ومصريا رئيسيا، توجه هدفه تحصين العرب من التدخل الخارجي».
ولفت إلى أن أبوظبي «تؤمن بضرورة التصدي للتطرف والطائفية والفوضى التي تقوض مستقبل عالمنا العربي، والطريق إلى ذلك المقاربة الوطنية والمظلة العربية القوية والجامعة، إلى جانب تعزيز دور الدولة الوطنية، وتمكين وتحصين البعد العربي».
واعتبر «قرقاش»، في تغريداته، أن «التنمية والتواصل مع العالم مكونات أساسية في سياسة الإمارات الخارجية، وفي ذلك مرآة طبيعية لمسيرة ناجحة في التنمية البشرية والاقتصادية».
وأضاف: «تدرك الإمارات طبيعة النظام الدولي المتحول، وأن على دول المنطقة أن تلعب دورها في تقرير مصيرها، والإمارات تتحمل مسؤوليتها بكل إيمان وشجاعة، ونحو تحقيق هذه الأهداف ترى الإمارات نفسها شريكاً قادراً ومخلصاً ضمن تحالف عربي معتدل يسعى إلى تحقيق الاستقرار والتنمية في عالمنا العربي».
ورأى أن «درس سنوات الفوضى والعنف، هو إفلاس للسياسات الإيديولوجية والطائفية لصالح الاعتدال والتنمية وإيجاد قوالب معاصرة للعمل العربي المشترك».
وزار الملك «سلمان» مصر بين يومي 7 و11 أبريل/نيسان الماضي، بينما بن زايد القاهرة، الخميس، الماضي.
وشهدت الزيارتين تقديم دعم مالي كبير من السعودية والإمارات إلى النظام الحالي في مصر، الذي يواجه حاله من الفشل؛ تسببت في تدهور الوضعين الاقتصادي والسياسي في البلاد.
