مباحثات «السيسي» و«بن زايد»: خطة تنسيق استخباراتية لدعم «حفتر»

السبت 23 أبريل 2016 06:04 ص

كشفت مصادر مصرية مطلعة أن المباحثات القصيرة التي أجراها الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي مع ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية «محمد بن زايد»، في القاهرة أمس الأول، انصبّت على التعاون الاستخباراتي بين البلدين في ما يتعلق بالأوضاع في ليبيا ومواجهة ما وصفته المصادر بالتيارات الإسلامية المتشددة.

وكانت الرئاسة المصرية قد أصدرت بياناً بعد الاجتماع، اتسم بالروتينية، تحدث عن اتفاق الطرفين على تطوير التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والاستثمارات ارتباطاً بالتسهيلات وحوافز الاستثمار التي تمنحها الحكومة المصرية للمستثمرين الأجانب وبصفة خاصة للسعوديين والإماراتيين.

وقالت المصادر إن الاجتماع الذي غاب عنه جميع المسؤولين عن الملف الاستثماري لم يتطرق إلى أوضاع الاستثمارات والمشاريع الإماراتية في مصر، بل ركّز فقط على تفعيل خطط أمنية واستخباراتية مشتركة كان ﻻ بد من تصديق السيسي وبن زايد عليها، وذلك بشأن الأوضاع في ليبيا ومحاربة التطرف فيها وفي مختلف دول العالم العربي.

وأوضحت المصادر أن مدير الاستخبارات المصرية «خالد فوزي»، ونائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني الإماراتي «علي بن حماد الشامسي، عرضا خلال الاجتماع تفاصيل خطة التنسيق الاستخباراتية، لتبادل المعلومات في المجالين المذكورين، ودعم التحركات العسكرية والأمنية لكلا البلدين بالمعطيات اللازمة لمواجهة الإرهاب.

وتناول الاجتماع أيضاً، بحسب المصادر، سبل مساعدة البلدين لقوات قائد عملية الكرامة «خليفة حفتر» لتدعيم موقفه على الساحة الليبية وتأكيد سلطته المطلقة المنفردة على الجيش الليبي، حيث تعمد مصر والإمارات لتدريب قوات «حفتر» ودعمه استخباراتياً لتمكينه من السيطرة الميدانية.

وأشارت المصادر إلى أن «السيسي» تحدث في جزء بسيط من الاجتماع عن إمكانية مشاركة الإمارات مادياً ولوجيستياً في المشاريع التنموية التي يتولاها الجيش المصري، مثل مشروع تحديث الطرق القومية، ومنطقة قناة السويس الاقتصادية، والمليون ونصف المليون فدان، وإنشاء عدد من الموانئ التصديرية والملاحية الجديدة في البحر الأحمر.

وأوضح «السيسي» أنه أصبح من حق الجيش إنشاء شركات لإدارة هذه المشروعات بالمشاركة مع مستثمرين أو شركات رسمية أجنبية، مما يفتح الباب أمام تعميق شراكة نظامه اقتصادياً مع الإمارات.

وكان «محمد بن زايد آل نهيان» قد أمر في ختام زيارته للقاهرة بتقديم مبلغ 4 مليارات دولار دعما لمصر، ملياران منها توجه للاستثمار في عدد من المجالات التنموية وملياران وديعة في البنك المركزي لدعم الاحتياطي النقدي المصري.

ووصل ولي عهد أبوظبي إلى القاهرة الخميس، قادما من العاصمة السعودية الرياض، بعد المشاركة في القمة الخليجية الأمريكية، في زيارة لمصر استغرقت عدة ساعات.

ويتهم معارضون ولي عهد أبوظبي، بمناهضة ثورات الربيع العربي، التي بدأت في العام 2011، وإنفاق مليارات الدولارات على الثورات المضادة في مصر وليبيا واليمن.

 

  كلمات مفتاحية

مصر الإمارات ليبيا حفتر السيسي

«حفتر» المثير للجدل يصل القاهرة و«السراج» المدعوم إماراتيا يغادرها

خاص لـ«الخليج الجديد»: السعودية توجه صفعة لمخطط مصر والإمارات حول بقاء «الأسد»

تقرير أممي: مصر والإمارات هربتا طائرات مقاتلة وأسلحة إلى ليبيا

«حفتر» يدعو مصر للتدخل عسكريا في ليبيا ويتهم قطر والسودان وتركيا بـ«دعم الإرهاب»

المراقب العام لإخوان ليبيا: مصر والإمارات والسعودية تدعم الثورة المضادة بالمال والسلاح

الإمارات: ندعم إقامة تحالف عربي معتدل ونراهن على السعودية ومصر

مصادر أمنية: وصول شحنات أسلحة ضخمة لـ«حفتر»

اجتماع دولي يبحث تسليح الحكومة الليبية .. وتمرد «حفتر» يهدد مستقبل «الوفاق»

«السيسي» يصل الكويت في زيارة رسمية للقاء «الصباح»