إيران تستدعي السفير السويسري احتجاجا على قرار تجميد أموالها في نيويورك

الثلاثاء 26 أبريل 2016 08:04 ص

أعلنت الخارجية الإيرانية في بيان لها استدعاء «السفير السويسري» في «طهران» الذي يمثل مصالح واشنطن، اليوم الثلاثاء، وتسليمه «احتجاجا رسميا» على تجميد أموال إيران في نيويورك لتعويض ضحايا اعتداءات إرهابية.

وتصف مذكرة تلقاها السفير السويسري «جوليو هاس» من مسؤول الشؤون الأمريكية في الوزارة «محمد كشاورز زاده»، قرارا للمحكمة الأمريكية العليا بتجميد ملياري دولار من أموال إيران بأنه «انتهاك» واضح للتعهدات المشتركة المتوافق عليها» بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.

وبين هذه التعهدات حماية «الأموال والممتلكات» الإيرانية في الولايات المتحدة، بحسب بيان الوزارة.

وأمس الاثنين، هدد وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» بمقاضاة واشنطن أمام محكمة العدل الدولية في حال «الاستيلاء» على هذه الاموال لتعويض ضحايا هجمات ضد جنود أمريكيين في لبنان عام 1983.

وقبل أسبوع قررت المحكمة الأمريكية العليا أن على إيران تسليم نحو ملياري دولار من أموالها المجمدة في الولايات المتحدة كتعويضات لهجمات تلقى أمريكا مسؤوليتها على إيران، وتخصص للناجين او لعائلات الضحايا.

وبين هؤلاء أقارب عائلات 241 جنديا أمريكيا قتلوا في 23 أكتوبر/تشرين الأول 1983 في هجومين انتحاريين استهدفا الكتيبتين الأمريكية والفرنسية في القوة المتعددة الجنسية في بيروت.

كما تسلم السفير السويسري احتجاجا يتعلق بقرار آخر للقضاء الأمريكي حول تعويض إيران لضحايا اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في نيويورك (أكثر من 3000 قتيل).

ونتيجة لدعوة رفعها أحد الضحايا، أدانت محكمة في نيويورك إيران في مارس/آذار، وحكمت عليها بدفع تعويضات بقيمة 10.5 مليارات دولار لعجزها عن إثبات أنها لم توفر مساعدات لمنفذي الهجمات التي تبناها تنظيم «القاعدة».

وأكدت مذكرة الخارجية الايرانية أن هذه «الاتهامات لبلدنا بلا أساس ولا دليل، وتعد سخيفة ومنافية لجميع المعايير الدولية المعترف بها»، بحسب ما جاء في المذكرة.

وتأتي القضيتان وسط أجواء تقارب صعب بين الخارجيتين الأمريكية والإيرانية، وبعد تسعة أشهر من توقيع اتفاق فيينا التاريخي حول البرنامج النووي الإيراني.

وتؤيد إدارة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» التي كانت وراء الاتفاق، عودة إيران الى الاقتصاد العالمي والعمل على التقارب الدبلوماسي.

وتعتبر دول الخليج الأمر مرونة أمريكية زائدة من الولايات المتحدة، وقد حاول «أوباما» طمأنتهم الأسبوع الماضي بزيارته الرياض كما أنها أغضبت «إسرائيل» والجمهوريين الأمريكيين المعارضين للرئيس الديموقراطي.

  كلمات مفتاحية

إيران الولايات المتحدة سويسرا أموال مجمدة الاتفاق النووي باراك أوباما محمد جواد ظريف

إيران تتهم الولايات المتحدة بسرقة أرصدتها المجمدة

«روحاني»: العداء بين أمريكا وإيران قل لكن انعدام الثقة لن ينتهي قريبا

اتفاق الإطار النووي بين أمريكا وإيران

الصفقة الكبرى بين أمريكا وإيران