نددت إيران، اليوم الخميس، بقرار للمحكمة العليا الأمريكية يقضي بتسليم أصول إيرانية مجمدة بقيمة نحو ملياري دولار لعائلات أمريكيين قتلوا في تفجير ثكنة لمشاة البحرية الأمريكية في بيروت عام 1983 وهجمات أخرى ألقيت المسؤولية عنها على طهران، واعتبرت الحكم «سرقة».
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «حسين جابر أنصاري» إن القرار يعتبر بمثابة سرقة من أملاك الجمهورية الإسلامية ويتعارض مع القانون الدولي.
واعتبر «أنصاري» أن حكم المحكمة الأمريكية أظهر مجددا عداء أمريكا لإيران وأثبت أنه لا يمكن الوثوق بها.
ويتعلق القرار الذي صدر أمس الأربعاء بأكثر من ألف أمريكي، ويطالب الناجون من الهجمات وممثلو أمريكيين قتلوا فيها، بدفع هذه الأموال المجمدة حاليا في نيويورك، وهي عبارة عن سندات استثمرها البنك المركزي الإيراني.
وخلصت المحكمة العليا في حكمها إلى أن «الكونغرس» الأمريكي لم يتعد على سلطة المحاكم الأمريكية بإقراره قانونا في عام 2012 يقضي بوجوب توجيه الأموال المجمدة لتنفيذ حكم لصالح عائلات الضحايا أصدرته محكمة اتحادية أمريكية في 2007 ويمنح العائلات تعويضات بقيمة 2.65 مليار دولار.
وبين الضحايا أقارب 241 جنديا أمريكيا قتلوا يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول 1983 في هجومين انتحاريين استهدفا الكتيبتين الأمريكية والفرنسية في القوة المتعددة الجنسية في بيروت.
وكان أصحاب الشكوى قد حصلوا على تعويضات بمليارات الدولارات لم تدفع، وتوجهوا إلى محاكم نيويورك وطلبوا منها التحرك لحجز أرصدة إيرانية.
ويأتي قرار القضاء الأمريكي في إطار حساس من التقارب بين الدبلوماسيتين الإيرانية والأمريكية بعد مرور تسعة أشهر على توقيع الاتفاق التاريخي حول البرنامج النووي الإيراني.