القمة الخليجية الأمريكية ترفض تصرفات إيران الاستفزازية وتؤكد على التنسيق لمواجهة «الدولة»

الخميس 21 أبريل 2016 09:04 ص

اختتمت في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الخميس، أعمال القمة الخليجية الأمريكية، حيث أكد العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» أن القمة ستساهم في التعاون بين الطرفين، بينما أقر الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» بوجود خلاف بشأن إيران رغم الاتفاق على رفض تصرفاتها الاستفزازية.

وأكد بيان القمة الخليجية الأمريكية على ضرورة التيقظ لمساعي إيران إلى زعزعة استقرار المنطقة، كما أورد البيان أن دول «مجلس التعاون» مستعدة لبناء الثقة مع إيران على أساس حسن الجوار.

كما شدد بيان القمة على أن دول «مجلس التعاون» تؤكد على أهمية عدم تدخل إيران في شؤونها الداخلية.

وقال «أوباما» في مؤتمر صحفي عقب القمة إن هناك خلافا تكتيكيا بين واشنطن ودول الخليج فيما يتعلق بإيران، لكنها متفقة على ضرورة مواجهة التصرفات الاستفزازية لإيران.

وأضاف أن بلاده عندما وقعت الاتفاق النووي مع إيران كانت تدرك أن ذلك لا يعني إغفال أنشطتها المزعزعة  للاستقرار، وأن التزام طهران بالاتفاق يتطلب تعاونها في وقف تسليح «الحوثيين» في اليمن، معتبرا أن التعاون الخليجي كان سبب نجاح التوصل للاتفاق.

كما أكد «أوباما» وجود إجماع على، مضيفا «علينا المشاركة بشكل أكبر لإعادة الاستقرار إلى مناطق مختلفة في العراق مثل الأنبار».

وشدد «أوباما» على ضرورة رحيل رئيس النظام السوري «بشار الأسد، وأن الحل السياسي هو الأمثل، وعلى جميع الأطراف المشاركة فيه، قائلا إنه طالب روسيا بالضغط على النظام لاستمرار الهدنة.

وبشأن الأزمة السياسية في العراق قال «أوباما» إن رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»: «كان شريكا جيدا لنا، والآن هناك تحديات داخل الحكومة واختلافات بين الشيعة»، مؤكدا أن «على العراقيين أن يتخذوا القرارات بشأن الحكومة وليس الأمر عائدا لنا ولا للإيرانيين ولا لدول الخليج بشكل يدفع على الاستقرار، ونحن على تواصل مع كل الأطراف».

وفي الملف الاقتصادي، قال «أوباما» إن بلاده ودول «مجلس التعاون الخليجي» ستطلق حوارا اقتصاديا جديدا رفيع المستوى مع التركيز على التكيف مع انخفاض أسعار النفط وتعزيز الروابط الاقتصادية ومساندة إصلاحات تجريها دول المجلس، فيما تعمل على توفير الوظائف والفرص للشباب وجميع مواطنيها.

وأكدت مصادر صحفية أن الجلسة الأولى من القمة بحثت مواضيع الإرهاب وسوريا واليمن وعلاقة إيران بالإرهاب، بينما خصصت الجلسة الثانية لبحث التهديدات الإيرانية.

وفي الجلسة الختامية للقمة، قال «أوباما» إن بلاده ستطلق مع دول الخليج حوارا بعيد المدى لتطوير العلاقات الاقتصادية، وإنها ستواصل التعاون معها لمواجهة إرهاب تنظيم «الدولة الإسلامية» وتخفيف حدة الصراع السوري، فضلا عن دعمه للعراق حتى القضاء على التنظيم.

كما وصف «أوباما» القمة بأنها ناجحة بامتياز، وتعهد بدعم بلاده لردع ومواجهة أي عدوان يستهدف حلفاءها وشركاءها.

وعلى الصعيد الإيراني، قال الرئيس الأمريكي إن دول الخليج لا تزال لديها مخاوف عميقة إزاء السلوك الإيراني رغم الاتفاق النووي، مضيفا «سنعمل على أن تحترم إيران تعهداتها المتعلقة بالاتفاق».

الإمارات تدعم السعودية

من جهة أخرى، قال ولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد، إن الإمارات تقف بجوار السعودية من أجل محاربة الأطماع الخارجية.

وشدد «بن زايد» خلال مشاركته بالقمة الخليجية الأمريكية التي عقدت بالرياض اليوم الخميس، على دور الإمارات في التصدي للتدخلات في شؤون دول المنطقة الداخلية، والتي تحاول بعض الدول فرض أجندتها الدينية والطائفية عليها.

وأضاف «بن زايد» أن دول «مجلس التعاون» قادرة على الدفاع عن مصالحها ومكتسبات شعوبها، وتمتلك إرادة التحرك الفاعل ضد أي أخطار تتهدد أمنها، مؤكدا أن «مجلس التعاون الخليجي عليه مسؤولية تاريخية في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.

وكانت القمة الأمريكية الخليجية قد انطلقت، اليوم الخميس، في العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة قادة ورؤساء وفود دول «مجلس التعاون الخليجي» والرئيس الأمريكي «باراك أوباما».

وجاءت هذه القمة بعد يوم واحد من القمة الخليجية المغربية، التي تعتبر الأولى من نوعها، والتي عقدت بين ملك المغرب «محمد الخامس»، والعاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، وبمشاركة قادة ورؤساء وفود دول «مجلس التعاون الخليجي».

وتعد القمة الخليجية الأمريكية، هي الثانية من نوعها بعد القمة التي جمعت الجانبين في منتجع كامب ديفيد بالولايات المتحدة في مايو/أيار الماضي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية مجلس التعاون الخليجي الولايات المتحدة إيران الملك سلمان باراك أوباما الدولة الإسلامية

«محمد بن زايد» يبحث مع «أوباما» أوضاع اليمن وليبيا في لقاء خاص قبيل قمة الرياض

«أوباما» وقادة الخليج.. ماذا ينتظر كلاهما من الآخر في «قمة الرياض»؟

الملك «سلمان» يستقبل «أوباما» في قصره بالرياض

الطلاق الطويل: كيف صارت العلاقات السعودية الأمريكية أكثر برودة في عهد «أوباما»؟

دبلوماسي أمريكي: «أوباما» تعهد بالعمل مع دول الخليج لبناء منظومة دفاعية قوية

«تميم» يبحث مع «أوباما» تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية

«أوباما» يبدي قلقه من السلوك الإيراني ويؤكد على رحيل «الأسد»

إيران تتهم الولايات المتحدة بسرقة أرصدتها المجمدة

القمة الخليجية الأمريكية: ترسيخ الشراكة الأمنية ورفض الانتهاكات الإيرانية

صحف السعودية: 6 مبادرات ترسم شراكة «خليجية - أمريكية» جديدة

«أوباما» في الرياض والمواقف الشائكة

سفير السعودية: سنحارب «الدولة الإسلامية» بالعراق إذا طلبت بغداد ذلك

العلاقة الاستراتيجية الأميركية الخليجية بخير!

الكويت تشيد بنتائج محادثات قادة الخليج مع الرئيس الأمريكي والعاهل المغربي

تطمينات أميركية.. بلا ضمانات!

مستشار لـ«خامنئي»: تمكين «حزب الله» و«الأسد» ضمن استراتيجيتنا لعام 2036