قال «ثامر السبهان» السفير السعودي لدى العراق إن «السعودية تسعى إلى بناء علاقة جيدة مع العراق والوصول إلى تفاهم يخدم مصالح البلدين بالإضافة الى مواجهة التطرف الموجود».
وشدد السبهان على أن السعودية مستعدة للمشاركة في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق إن طلبت الحكومة العراقية ذلك.
وأضاف «السعودية تحارب التطرف بكافة أنواعه وأشكاله ونعلم أن العراق يعاني من جرائم داعش والمنظمات الإرهابية»ِ، موضحا «السعودية تحارب داعش في اليمن وسوريا وستحاربه وكافة التنظيمات الإرهابية في أي مكان متى ما طلب منها ذلك».
وأكد «إذا طلب منا، فنحن على استعداد كامل لمحاربة داعش وقتاله في العراق».
وفيما يتعلق بالمطالب الأميركية بشأن تقديم المساعدات الاقتصادية للعراق، أكد «السبهان» التزام الجانب السعودي بتقديم المعونات المالية قبيل أية مطالب دولية، مشيرا الى تقديم السعودية دفعة جديدة من المساعدات بالتنسيق مع الحكومة العراقية، لمحافظات الأنبار والفلوجة، وهيت.
وقال «هناك خير قادم من المعونات المباشرة للمتضررين في المحافظات العراقية تشمل المواد الغذائية والإيوائية، بالتنسيق مع المنظمات والهيئات الإنسانية»ِ.
وكان الملف العراقي تم مناقشته خلال أعمال القمة الخليجية – الأميركية، التي اختتمت أعمالها في قصر الدرعية بالعاصمة السعودية الرياض الخميس الماضي.
وطالب الرئيس الأميركي «باراك أوباما»ِ دول مجلس التعاون كما أوضح خلال مؤتمر صحفي له، بتقديم المساعدة للحكومة العراقية ورئيسها «حيدر العبادي»ِ في جهود التصدي لـ«الدولة الإسلامية»ِ وإكمال عملية المصالحة الوطنية في البلاد.
وأكد الجانب السعودي خلال الاجتماع الثنائي الذي جمع الأمير «محمد بن سلمان»ِ ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمريكي و«جون كيري»ِ وزير الخارجية الأميركي، عشية انعقاد القمة، على عودة العراق للحضن العربي وأن يكون دولة قوية تبني مؤسساتها دون تدخلات خارجية ودون الضغط على أحد من مكوناتها.
وكان «أوباما»ِ قد تطرق خلال مؤتمره الصحفي إلى الأزمة التي تشهدها الحكومة العراقية والخلافات بشأنها، وقال إن مصيرها شأن عراقي داخلي، واصفا «العبادي»ِ بأنه شريك جيد.
وفي نفس السياق، أمر الملك «سلمان بن عبدالعزيز» السفير السعودي لدى العراق «ثامرالسبهان» بالوقوف على الحاجات الضرورية لأهالي محافظة الأنبار، وتقديم العون لهم بشكل عاجل.
وكان «السبهان» أعلن، أمس الجمعة، الأمر الملكي عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
