دعاة ونشطاء سعوديون يطلقون وسم «العلامة الطريفي يستحق التكريم»

الثلاثاء 26 أبريل 2016 09:04 ص

مظاهرة حب، نظمها دعاة ونشطاء سعوديون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، للمطالبة بتكريم الشيخ «عبد العزيز الطريفي»، والمطالبة بإطلاق سراحه.

وتحت وسم «العلامة الطريفي يستحق التكريم»، تفاعل المغردون مع الشيخ المعتقل منذ السبت الماضي، معددين مناقبه، ومشيرين إلى أن أمثاله من الدعاة والشيوخ، ليس مكانهم السجن، وإنما التكريم.

الوسم الذي احتل مراتب أولى بين الوسوم الأكثر تداولا في المملكة، شهد أكثر من 60 ألف تغريدة، تتضمن صورا له ومقاطع مصورة لأحاديثه ولقاءاته.

الشيخ «سلمان العودة»، شارك في الوسم وكتب: «أكرمني بالزيارة وأكرمني باستضافتي مراراً فوجدته محباً للعلم، هادئ النفس، واسع المعرفة بالأحوال، متطلباً للحكمة»، وأضاف الإعلامي «عبد الإله الدوسري»: «زرته في منزله مرتين، وجدته محترقاً على حال الأمة، وجدت غزارة العلم، والتواضع، والكرم، والبشاشة».

وشدد الأكاديمي «عبد العزيز آلعبداللطيف»، على أهمية نصرته، وكتب: «زرته في مسكنه، وأنستُ بلقياه، وحلاوة حديثه، وغزارة علمه، وحسن سمته.. حقا علينا نصرته والدعاء بتفريج كربته».

وكتب «فاضل سليمان»: «لأنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ولا يخاف في الله لومة لائم»، وأضاف الداعية «ناصر الحنيني»: «نفع الله به محلياً ودولياً، وهو مفخرة بلاد الحرمين، يتحلى بأخلاق الكبار، له أثر كبير في اعتدال فكر الشباب».

وغرد الداعية «سعيد بن ناصر الغامدي»: «كنا نود لك التكريم تلبسه تاجا، وقد وفرت من حولك النعم، فاليوم نستودع الرحمن صاحبنا، ينأى وتبعد مرمى قصده الهمم»، وأضاف الأكاديمي «سالم المناهلي»: «استمرار حبس الشيخ عبد العزيز الطريفي أمر غير إيجابي وحجم التضامن الكبير جداً ينبغي أن يدفع لإعادة الحسابات».

أما «خالد الطريفي»، فكتب: «ما أصعب أن تشعر بالحزن حينما تفتقد لأعز شخص في حياتك ويملأ قلبك الحزن، وترى الحزن يعم كل البشر نشهد الله على حب الطريفي».

«مطلق ندا»، كتب: «نعم يستحق التكريم.. وكل الدعاة الذين ينبذون الغلو والتطرف ويحثون على مكارم الأخلاق واستقرار الوطن وتحقيق منجزاته بالقول والفعل»، وأضاف «طلال العنزي»: «يستحق التكريم لأنه سد منيع في وجه كل ليبرالي و متطرف، ومناصر للحق أياً كان».

وقالت «رقية المحارب»: «إنه يستحق التكريم والتوقير فقد انتفع من علمه الكثير في الداخل والخارج، واستفاد الشباب من منهجه فتبينت لهم مسالك الغلو والإفراط»، وأضاف «سامي المشرافي»: «حين يُحتفي بالفنان سفيه، ويكرم لاعب كريه، ثم يسجن عالم فقيه؛ فأعلم أنك تعيش في زمـن غير نزيه».

وغرد «عصام المعلم»: «من العلماء الأجلاء الذين نحسبهم والله حسيبهم ممن جمع العلم والحكمة وبعد النظر فهو عالم ملّة فرج الله عنه»، وتابع «ناقد سياسي»: «شيخ مخُلص لربه ولدينه ولأمته استفاد من علمه الكثير، وانتفع الشباب من منهجه المعتدل فتبينت لهم مكايد الغُلاة».

وتابعت «فاطمة الشمري»: «متى يعود شيخنا من مكانه غير اللائق، إلى المكان الذي يليق بمكانة العلماء؟!»، وقال «خالد العتيبي»: «عجيب أمر البعض.. صار من يصدح بالحق ويثبت عليه ويصدق في النصيحة ويغار على دينه ووطنه مثيرًا للفتنة ومحرضاً».

وغرد «خالد أبو أنس»: «ﻻ نريد لقضيته أن تطوى ويصبح مجرد ذكرى مؤلمة.. مطلبنا أن يعود لمكانه ومكانته»، وأضافت «مني أحمد القاسم»: «فقد وقف نفسه لخدمة العلم، وفتيا الناس بدين الله على بصيرة، وكان مع صدقه في النصح، حريصا على جمع الكلمة ووحدة الصف».

والسبت الماضي، قال نشطاء على موقع «تويتر»، إن السلطات السعودية، ألقت القبض على الشيخ «عبد العزيز الطريفي» من داخل منزله في الرياض.

وتباينت الأنباء حول سبب اعتقال «الطريفي»، ففين حين أرجع البعض الاعتقال إلى تعليق الطريفي حول تنظيم الهيئة الجديد ووصفه بـ«التعطيل» خلال استضافته على قناة «الرسالة» قبل أيام، إلا أن آخرين اعتبروا أن تغريدات الشيخ الأخيرة حول الحكام هي السبب الأساسي للاعتقال.

وقال «الطريفي»، قبل اعتقاله بيومين عبر «تويتر»: «يظن بعض الحكام أن تنازله عن بعض دينه إرضاء للكفار سيوقف ضغوطهم، وكلما نزل درجة دفعوه أُخرى، الثبات واحد والضغط واحد فغايتهم (حتى تتبع ملتهم)».

وأضاف في تغريدة أخرى: «من عرف سعة (رحمة الله) استصغر الكبائر، ومن عرف (شدة عقابه) استعظم الصغائر، والمؤمن يتوسط حتى لا يأمن ولا يقنط».

وأشار النشطاء، إلى أن اعتقال «الطريفي» لم يكن مفاجئا، بعد اعتقال د. «محمد الحضيف»، وإيقاف الداعية «سليمان الدويش».

لكن الداعية السعودي د.«سلمان العودة» أعلن عن تلقيه رسالة من الشيخ «الطريفي» يخبره فيها بأنه بخير، ونشر نص الرسالة على صفحته الرسمية بموقع «تويتر» والتي كان في أولها إرسال التحية لـ«العودة» والدعوة له بدوام الصحة والعافية.

وأكد «الطريفي» أنه لا يواجه إيقافا ولا اعتقالا إنما هو في مكان لائق قائلا «نحن بخير والأمر إلى خير بكل حال والله لطيف بعباده نسأل الله التيسير وليس إيقافا أواعتقالا بل بمكان لائق لنقاش بعض الأمور».

و«عبدالعزيز الطَريفي»، هو داعية سعودي يبلغ من العمر 41 عاما، تنوّعت دراسته وثقافته وأساتذته، وعلى معرفة كبيرة بعلوم الإسلام والشريعة، كثير الإطلاع، وتخرج من كلية الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمدينة الرياض، وباحث شرعي سابق في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالسعودية.

وللشيخ «الطريفي» إيجازات من عدد من العلماء الثقات، بالإضافة إلى أكثر من 15 مؤلف، ويتابع حسابه على «تويتر»، أكثر من 830 ألف متابع.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الطريفي تويتر السعودية وسم عبدالعزيز الطريفي توقيف تكريم الدعاة السعوديون

«الطريفي»: ما حدث في مصر حرب على دين الله (فيديو)

«الطريفي» لـ«العودة»: ليس اعتقالا ولكن مكان لائق لمناقشة بعض الأمور

«تويتر»: اعتقال الشيخ «عبدالعزيز الطريفي» وتكهنات حول الأسباب

نشطاء يعيدون تداول مقطع «الطريفي»: «ما يجري في مصر حرب على الإسلام»

«موسى العمر» ساخرا من تدوينة «العودة»: «الطريفي» يقضي ليلته العاشرة في مكانه اللائق

بعد شهر على اعتقاله: نشطاء «تويتر» يطالبون بإطلاق سراح «الطريفي»

اعتقال الأكاديمي السعودي «أحمد بن سعيد» .. مغردون: هذا مصير الغيورين على دينهم وبلادهم

«مجتهد»: اعتقال الدعاة بالسعودية نصيحة من أبوظبي.. وكاتب: مرتبط بـ«عاصفة الحزم»

السعودية .. نجل «أحمد بن سعيد» يكشف حقيقة اعتقال والده