تداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قديم للشيخ «عبد العزيز الطريفي» الذي ألقت السلطات السعودية القبض عليه السبت، وصف فيه الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» بالحاكم الظالم، معتبرا أن ما حدث في مصر هو حرب على الإسلام.
وردا على سؤال لمتصلة في حلقة بقناة (ربي زدني علما) أذيعت قبل عامين حول ما إذا كان «السيسي» حاكما متغلبا أم لا، قال «الطريفي» «بالنسبة لما حدث في مصر فهو ثمة ظالم لمظلوم، بالنظر إلى العدوان الذي حصل للشعب من قتل واغتصاب وما تبع ذلك من إغلاق المساجد بالآلاف وسجن وسحل الآلاف وحرقهم وإلقائهم في البحر، مما يشير إلى أنه إفساد في الأرض».
وأشار أيضا إلى ما حدث من إغلاق القنوات الإسلامية ومنع الدعاة والأئمة، قائلا «فالقضية هي حرب على الإسلام وليست مجرد قضية سياسية».
وشدد «الطريفي» أن «ماحدث هو ظلم بين وما يحكم مصر هو حاكم ظالم ويجب أن ينتصر للمظلوم فما حدث هو حرب على دين الله».
وطالب «الطريفي» أهل العلم وأهل السيادة والفكر في مصر أن يتقوا الله فيما يهلكون فيه بلدهم، موضحا أنه «استفتي أكثر من مرة عن حلق اللحى وكذلك نساء يستفتين فى خلع الحجاب لما يتعرضن له من أذية وذلك فى بلد معقل من معاقل العلم والدعوة، وهو ما يؤكد ان التغير الذي طرأ علي أنه مواجهة لدين الله».
وتباينت الأنباء حول سبب اعتقال «الطريفي»، ففين حين أرجع البعض الاعتقال إلى تعليق الطريفي حول تنظيم الهيئة الجديد ووصفه بـ«التعطيل» خلال استضافته على قناة الرسالة قبل أيام، إلا أن آخرين اعتبروا أن تغريدات الشيخ الأخيرة حول الحكام هي السبب الأساسي للاعتقال.
وقال «الطريفي»، قبل يومين عبر «تويتر»: «يظن بعض الحكام أن تنازله عن بعض دينه إرضاء للكفار سيوقف ضغوطهم، وكلما نزل درجة دفعوه أُخرى، الثبات واحد والضغط واحد فغايتهم (حتى تتبع ملتهم)».
وأضاف في تغريدة أخرى: «من عرف سعة (رحمة الله) استصغر الكبائر، ومن عرف (شدة عقابه) استعظم الصغائر، والمؤمن يتوسط حتى لا يأمن ولا يقنط».
وأشار النشطاء، إلى أن اعتقال «الطريفي» لم يكن مفاجئا، بعد اعتقال د.«محمد الحضيف»، وإيقاف الداعية «سليمان الدويش».
لكن الداعية السعودي د.«سلمان العودة» أعلن عن تلقيه رسالة من الشيخ «الطريفي» يخبره فيها بأنه بخير.
ونشر «العودة» نص الرسالة على صفحته الرسمية بموقع «تويتر» والتي كان في أولها إرسال التحية لـ«العودة» والدعوة له بدوام الصحة والعافية.
وأكد «الطريفي» أنه لا يواجه إيقافا ولا اعتقالا إنما هو في مكان لائق قائلا «نحن بخير والأمر إلى خير بكل حال والله لطيف بعباده نسأل الله التيسير وليس إيقافا أواعتقالا بل بمكان لائق لنقاش بعض الأمور».
وللشيخ «الطريفي» إيجازات من عدد من العلماء الثقات، بالإضافة إلى أكثر من 15 مؤلف، ويتابع حسابه على «تويتر»، أكثر من 830 ألف متابع.