اتفق المشاركون في المنتدى السعودي الأمريكي للرعاية الصحية بالرياض على ضرورة تكاتف الجهود لمعالجة أزمة نقص الكفاءات وقلة عدد العاملين في القطاع الصحي، بحسب ما نقلت صحف سعودية.

وأشاروا خلال 7 جلسات علمية شهدها المنتدى، أمس، إلى وجود عوائق تقف حائلًا أمام تطوير وتنمية القطاع أهمها العنصر البشري، وأكدوا على أهمية وجود شراكة فاعلة بين القطاعين الخاص والعام لتخفيف أعباء العلاج على كاهل الدولة في ظل برنامج التحول الوطني، الذي تشهده المملكة.

وشهد المنتدى، الذي يرعاه الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض بحضور السفير الأمريكي جوزف وسفتولو، مشاركة 80 خبيرًا صحيا من السعودية والولايات المتحدة لتقديم رؤية متكاملة لتطوير القطاع الصحي ومواجهة أبرز التحديات، التي تواجهه، وذلك بحضور أكثر من 1000 أكاديمي وخبير ومختص من مختلف القطاعات الصحية بفندق الرتز كارلتون.

واستعرضت الدكتورة ياسمين التويجري كبيرة الباحثين ورئيسة قسم الوبائيات في مركز أبحاث مستشفى الملك فيصل التخصصي، والباحث الرئيسي في المشروع الوطني للصحة وضغوط الحياة الجهود التي يقوم بها المسح الوطني للصحة وضغوط الحياة.

وأشارت إلى أنه سيتم اختيار عينة عشوائية من جميع مناطق المملكة، تتكون من 5 آلاف مشارك ومشاركة، تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 65 سنة، وسيتم مقابلة الأشخاص الذين تم اختيارهم في منازلهم، كما سيقوم فريق من مدققي الجودة بإجراء مقابلات هاتفية قصيرة، مع ألفي شخص تقريبًا اختيروا عشوائيا من عينة المسح، للتأكد من صحة المعلومات، التي جمعت أثناء المقابلات المنزلية، مشيرة أن العمل الميداني بدأ من يناير/ كانون ثان 2013 ويستمر حتى شهر ديسمبر/ كانون أول 2016.

واعترف المشاركون في جلسة التسريع والاعتماد على البنية التحتية للرعاية الصحية من خلال التعاون بين القطاع العام والخاص بوجود نقص في الكفاءات البشرية بالقطاع الصحي.

وقالت الدكتورة بسمة البحيران من هيئة الاستثمار السعودية: على الرغم من ارتفاع الاستثمار وتغطية الرعاية الصحية بشكل اوسع، إلا أنه لا يزال هناك مشكلات في البنية التحتية لنظام الرعاية الصحية بالمملكة.. هناك ثغرات في القدرات ونقص في عدد العاملين في المجال الصحي والرعاية الصحية في السعودية قائمة على أكتاف الدولة، التي تتحمل أغلب التكاليف، وهذا لا يمكن أن يستمر مع تقدم العمر للشريحة الكبيرة من صغار السن سيتطلب مصروفات وتكاليف أكثر، وأحد الحلول لحل هذه المشكلة هو التعاون والشراكة بين القطاع العام والخاص.. في العديد من الدول استخدمت هذه الشراكة للتقليل من التكاليف على المريض وتحسين الرعاية.