قفزت أسعار النفط بنحو 3% مسجلة مستويات جديدة هي الأعلى منذ بداية العام مع تراجع الدولار بعد إعلان البنك «الفيدرالي الأمريكي» عن إبقاء الفائدة في الولايات المتحدة بدون تغيير.

وكان النفط قد ارتفع في التعاملات المبكرة بعد يوم من صدور تقرير لـ«معهد البترول الأمريكي» يشير لانخفاض مخزونات الخام في الأسبوع الماضي. لكن الأسعار تراجعت بعدما أصدرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية اليوم تقريرا يقول إن مخزونات الخام زادت مليوني برميل الأسبوع الماضي لتصل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 540.6 مليون برميل، بحسب وكالة رويترز.

 وتوقع محللون زيادة المخزونات 2.4 مليون برميل الأسبوع الماضي.

وفي وقت لاحق اليوم أعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي إبقاء الفائدة دون تغيير وأصدر بيانا يشير إلى أنه لا يتعجل رفع الفائدة.

وارتفعت العقود الآجلة لمزيج برنت والخام الأمريكي قبل دقائق من التسوية إلى مستويات جديدة هي الأعلى منذ بداية العام مع هبوط الدولار لأدنى مستوياته في الجلسة.

وأغلق خام القياس العالمي مزيج برنت مرتفعا 1.44 دولار عند 47.18 دولار للبرميل بعدما صعد إلى 47.45 دولار في وقت سابق مسجلا أعلى مستوياته منذ بداية العام.

وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.29 دولار ليبلغ عند التسوية 45.33 دولار للبرميل بعدما صعد إلى 45.62 دولار مسجلا أعلى مستوي له في 2016.

ويؤدي تراجع الدولار إلى خفض تكلفة النفط وغيره من السلع الأولية المقومة بالعملة الأمريكية على حائزي العملات الأخرى.

السعودية و المنافسة

من ناحية أخرى قال محللون نفطيون لوكالة رويترز إن بيع «أرامكو» السعودية لشحنة خام فورية إلى شركة تكرير صينية مستقلة، يفتح منافسة جديدة في مجال الهيمنة على سوق النفط الآسيوية، ويبعث برسالة قوية إلى منافستيها في روسيا وإيران بأن معركة الحفاظ على الحصة السوقية ما زالت مستمرة.

وباعت «أرامكو» السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم هذا الشهر 730 ألف برميل من الخام تحميل حزيران/يونيو إلى مصفاة شاندونغ تشامبرود للبتروكيماويات الصينية، وهي واحدة من نحو 20 مصفاة تكرير مستقلة، وهذا أول بيع فوري لـ «أرامكو» إلى إحدى تلك المصافي.

وأوضح متعامل كبير أبرم صفقات مع السعوديين والمستوردين الصينيين أن طرح السعودية شحنة فورية على مصفاة مستقلة يشير إلى رغبتهم في تلبية طلب معظم المصافي المستقلة المتزايدة، كما يبعث برسالة إلى المنتجين الآخرين مفادها أن السعوديين مستعدون للفوز بالمنافسة القوية في السباق على الحصص بالسوق الآسيوية، بحسب جريدة «الاقتصادية» السعودية.

كانت إيران قد اعربت عن رغبتها إلى عودة انتاجها من النفط إلى سابق عهده قبل العقوبات الاقتصادية الغربية عليها بسبب برنامجها النووي، وهو ما يرفع انتاجها إذا فعلت إلى أكثر أربعة ملايين برميل يومياً بنهاية العام الحالي، بدلاً من 1.7 بحسب إعلان  وزير النفط الإيراني «بيجن زنكنة»، في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، وهو الأمر الذي تتحسب منه السعودية.