أكد الدكتور «جميل البقعاوي» رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين أن «الهيئة قدمت برامج لتأهيل وتطوير المهندسين السعوديين في كود البناء السعودي لأهميته، موضحا أن تجهيز المهندسين للتعامل مع الكود الهندسي سيسهم في إحداث نقلة نوعية في جودة المخرجات الهندسية.

وبين في تصريحات لصحيفة «الاقتصادية» السعودية،  أن المملكة لديها كود بناء منذ أكثر من ثماني سنوات، إلا أنه لم يتم تفعيله بسبب عدم تأهيل وتدريب وتطوير المهندسين السعوديين في كود البناء السعودي.

وأشار إلى أنه إيمانا من مجلس إدارة هيئة المهندسين بأهمية تفعيل الكود والمعايير الهندسية في التصميم والتنفيذ والإشراف لرفع جودة المخرجات الهندسية في المملكة، تم إطلاق عدد من الدورات الهندسية، التي ستشمل اختبارا بنهاية كل دورة في أجزاء كود البناء السعودي.

وأوضح «البقعاوي» أن استخدام وتفعيل المعايير والأكواد الهندسية يعد من الركائز الأساسية في نجاح مخرجات القطاع الهندسي في الدول المتقدمة والشركات الرائدة.

يشار إلى أن عدد المهندسين المسجلين لدى الهيئة السعودية للمهندسين بلغ 230943 مهندسا في المملكة في نهاية عام 2015، إذ استحوذ الوافدون على النسبة الكبرى المتمثلة في 92% بعدد 212897، فيما بلغت نسبة السعوديين منهم 8% بعدد 18046.

غضب على تويتر

وأعرب نشطاء سعوديون عن غضبهم من سوق العمل في المملكة عبر وسم «#بطالة_المهندسين_السعوديين»، لافتين إلى أن التوظيف يتطلب خبرة ولا يسمح لحديثي التخرج بالتعيين، كما تطرقوا إلى دور الواسطة في الحصول على وظيفة.

حساب «عص السومة» تعجب قائلا «السوق فيه شيء غريب جدا خريجين من جامعات معروفة في بريطانيا وأمريكا واستراليا وعاطلين ! من اللي صح؟».

وعن التعجيز قال حساب eng.khaled «الشركات تتطلب الخبره ولا تسمح لحديث التخرج بالوظيفه لإكتساب الخبره !!! يعني تعجيز».

أما «رائد قاسم» فقال «خريجي هندسة ماجستير ومن بريطانيا ولم نجد وظائف، عذر القطاع الخاص أقبح من ذنبه إذا تعذر بالجامعات السعودية!!».

واقترح «عز المطيري» تقليص الأجانب للقضاء على البطالة، لأن كثرتهم ماعاد أحد يلاقي وظايف تناسب تخصصه يعني لازم واسطه.

وقال eng.Abdulla يفترض أن يكون هناك برامج تدرج تدريبية-تطويرية للمهندسين باختلاف خبراتهم لإحلالهم مكان الوافدين لتوطين الخبرات».

بينما أعرب «نادر السحيمان» عن حزنه فقال «شي محزن ومخزي اجتهدوا وثابروا واتركوا أغلب شهوات الشباب ليحصلوا على أعلى الشهادات ويصدمون بالبطالة».

م.«عبد العزيز الكلابي» لفت إلى أن «الخوف ليس من البطاله الخوف إنها تتحول إلى كارثه حقيقيه لا يمكن حلها السعودي منتج ومكافح وشبابنا أفضل من غيرهم».

وكانت الهيئة عقدت اجتماعا مع وزارة العمل بهدف إبراز التحديات التي تواجه القطاع الهندسي، خاصة بعد قرار وزارة العمل بتوطين القطاع الهندسي، حيث تضمن القرار احتساب طلاب البرامج الهندسية المساعدة ضمن طاقم العمل في القطاعات الهندسية واحتسابهم ضمن نسبة السعودة، وإضافتهم إلى التأمينات الاجتماعية ونطاقات، مع اشتراط الالتزام بتوظيفهم بعد التخرج، ووضع الآلية المناسبة لضمان نجاح توطين الكوادر الهندسية، وذلك ضمن برنامج تأهيل الشباب السعودي الذي تقوم به الهيئة.