قال الأمين العام لجامعة الدول العربية «نبيل العربي» إن المنطقة تحتاج إلى توفير مبلغ 20 مليار دولار من المساعدات الإنسانية لإنقاذ ما يقارب 776 مليون شخص في حوالي 37 دولة.

وأضاف أن «الصراعات المتداخلة داخليا وإقليميا ودوليا أفرزت نوعا جديدا من الإرهاب المدمر للحياة ولروح العصر ولأشكال التطور، والتي أصبحت تتخذ من بؤر النزاعات والتوترات حاضنات لها، وتتعدى على نوازع التطرف الديني والتخندق الطائفي، وعلى إذكاء نار الحقد والانتقام الأعمى، بعيدا عن صحيح الدين الإسلامي الحنيف وقيمه السمحة».

جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر «قضايا اللاجئات والنازحات في المنطقة العربية»، اليوم الثلاثاء، وفقا لموقع «24».

وأكد «العربي» أن النزاعات المسلحة أصبحت تشكل حاليا المصدر الرئيسي لمآسي الإنسان واحتياجاته الضرورية المتزايدة، ووفقا للنداء الموحد الذي أطلقته الأمم المتحدة في مطلع عام 2016، أصبحت الحاجة ماسة إلى توفير مبلغ 20 مليار دولار من المساعدات الإنسانية لإنقاذ ما يقارب 776 مليون شخص في حوالي 37 دولة.

وأشار إلى أنه «يوجد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ما يزيد عن 42 مليون من النساء والأطفال يحتاجون لمساعدات عاجلة ويمثلون 74% من مجموع السكان المحتاجين، وتزايد القتال في حلب الآن يفرز كل يوم أعدادا جديدة من اللاجئين والنازحين».

وشدد على أن النزاع «أجبر ملايين الأشخاص على الفرار عبر الحدود طلبا للجوء، وتستضيف لبنان والأردن والعراق ومصر أعدادا كبيرة، وفي منطقة الشرق الأوسط تتصاعد الأزمة في كل القطاعات ومن نظرة مستقبلية سيظل هؤلاء يواجهون العنف والنزوح والخوف والجوع، وفي ظل عدم إمكانية توفير الاحتياجات الأساسية للبقاء، ستؤثر معاناتهم بشكل كارثي، مما قد يؤثر على أوروبا والدول المجاورة لمناطق الأزمات».

يذكر أن ارتفاع الصراعات والاضطرابات السياسية في المنطقة تحول دون التحاق أكثر من 13 مليون طفل وطفلة بالمدارس، وفقا لتقرير اليونيسيف «التعليم تحت النار» الذي صدر في سبتمبر/أيلول 2015.