اعتمدت قطر، وثيقة برنامج الشراكة الفردية والتعاون مع حلف شمال الأطلسي «الناتو».

وقالت وكالة الأنباء القطرية «قنا»، إن الشيخ «علي بن جاسم آل ثاني» سفير الدوحة لدى بلجيكا، ورئيس بعثة قطر لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي «الناتو»، سلّم اليوم، «يانس ستولتنبيرج»، الأمين العام لحلف «الناتو» وثيقة برنامج الشراكة الفردية والتعاون بين دولة قطر وحلف «الناتو».

وفي كلمة له سلط الشيخ «علي بن جاسم»، الضوء على مواقف دولة قطر والجهود التي تقوم بها في سبيل دعم وتعزيز آفاق التعاون بين دول «مبادرة إسطنبول للتعاون» وحلف شمال الأطلسي «الناتو»، بالإضافة إلى التحديات الراهنة التي تواجه منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط.

وأوضح في كلمته خلال اجتماع مجلس حلف شمال الأطلسي «الناتو»، ودول «مبادرة إسطنبول للتعاون» في بروكسل، أن قطر وافقت وأجازت اتفاق الشراكة الفردية والتعاون بينها وبين حلف «الناتو»، مشيرا إلى أنه قام بتسليم وثيقة الاتفاق إلى الأمين العام للحلف.

الجدير بالذكر أن الاجتماع الذي ضمّ مجلس حلف شمال الأطلسي الذي يعتبر أعلى هيئة تنفيذية لحلف الناتو، وسفراء دول «مبادرة إسطنبول للتعاون»، ناقش مواضيع تتعلق بالأمن الإقليمي، والإرهاب، وقمة الناتو القادمة في وارسو، وسبل تعزيز التعاون بين الجانبين.

بشار إلى أنه تم تدشين «مبادرة إسطنبول للتعاون» عام 2004؛ ومثّلت نقلة نوعية في طبيعة ومضمون وأبعاد التعاون متعدد الأطراف بين دول الخليج من جهة والغرب بصفة عامة، وبينها وبين الدول الأوروبية على نحو خاص.

وجاءت الشراكة الاستراتيجية بين حلف «الناتو» ودول الخليج متمثلة في مبادرة إسطنبول، استنادًا إلى مجموعة من الاعتبارات التي تعكس رغبة كلا الطرفين في تأمين مصالحهما على نحو يلائم طبيعة التطورات التي لحقت بالنظام الدولي، والتفاعلات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط عمومًا، لاسيما في أعقاب انتهاء الحرب الباردة مطلع تسعينات القرن الماضي، وما أفرزته هذه التطورات من تداعيات هيكلية وتغييرات جوهرية، دوليًا، وإقليميًا، وخليجيًا.