شن نشطاء موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، هجوما على الشيخ «صالح كامل» رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة جدة، لاتهام الشباب السعودي أنه «متدلع»، وسبب في «البهدلة».

وكان «كامل»، طالب بتحمل الشباب مسؤولية الأعمال المناطة إليهم، مناشدا العائلات بمنح الأبناء المزيد من الاهتمام، باعتبار ذلك كنوع من التعاون على البر والتقوى، واصفا بعض الشباب بـ«المدلعين»، مضيفا: «دلع الشباب بهدلنا».

واستدرك، خلال اللقاء الدوري لمنتسبي الغرفة، أمس: «هناك نماذج عديدة لشباب سعودي واعٍ، وعلى استعداد تام للعمل في أي مهنة دون خجل»، لافتا إلى أن هناك بعض الشباب يعمل كسائق سيارة، ويحقق دخلا أكبر من راتب الموظف، فيما يعمل آخرون في المطاعم، وجميعها أعمال ومهن شريفة بحثا عن معيشة كريمة.

رفض إلكتروني

تصريحات «كامل»، أثارت حفيظة النشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وشنوا هجوما عليه، معتبرين حديثه إهانة لهم، حتى دشنوا وسما بعنوان «دلع الشباب بهدلنا»، نجح في استقطاب عدد كبير من المتفاعلين، جعلته في المراتب الأولى بين وسوم المملكة، بأكثر من 16 ألف تغريدة.

فكتب «أبو سلطان»: «عندي في محيطي العائلي شباب وبنات جامعيين يتمنون الوظيفة لو في مصنع بطاطس بعد ماعجزوا عن الوظايف اللي تليق بشهاداتهم»، وتابع «همام»: «وظيفة التاجر أو الملياردير بالعالم هي لبناء المجتمع والمساهمة لدعم الشباب فيه.. عندنا وظيفتهم: الاستفزاز».

واستنكر «فارس الغامدي» هجوم «كامل» على الشباب، وكتب: «أوقح الناس من إذا شبّع صادر حاجة الآخرين واتهمهم بالتبذير والاكتفاء»، وأضاف «عبد الله العليان»: «التجار لدينا يطالب الشباب بالعمل برواتب متدنية، ويطالبه بالمستحيل، ويوظف الأجنبي برواتب خيالية ويتغاضى عنه من واقع تجربة».

وغردت «سعاد الشمري»: «هو يريد الشاب سائق وجرسون ليكون فقط خادم لا يكلفه فيزا.. ولكن لم يطلب منهم أن يكونوا أكثر علما طموحا.. هذه نصيحة لأبنائهم فقط»، وأضاف «مدمن كوفي»: «أغلب الشباب مرابطين في الحد الجنوبي عشان اللي زيك يتهمهم بالدلع».

وتابعت «نادو»: «لا تعمم.. الشباب قدها وإذا تبغيهم وقت الشدة، تشد الظهر فيهم، وأكبر دليل جنودنا البواسل بالحد الجنوبي».

أما «نايف البقمي» فقال: «المقولة غير صحيحة.. ولكن من حقهم يتدلعون ويستمتعون بخيرات بلدهم.. فهم أهل الأرض.. أصل ومنشأ وتاريخ وليسوا مهاجرين».

وكتب «أحمد العيدروس»: «ما يدري انو في طلاب يسجلو في الجامعات عشان يصرف على أهله من المكافأة.. وبعد الدوام كمان يشتغل لأجل أهله»، وأضاف «رياح الشرق»: «اذهب يا صالح كامل.. وشوف شباب سعودي يعمل في ورش السيارات.. بيدلعوا مع الزيوت والتشحيم».

كما نشر النشطاء، عشرات الصور لشباب سعودي، في مهن مختلفة، داخل المملكة، مشيرين إلى أن ما يقومون به لا يمكن أن يكون دلعا بأي حال من الأحوال، وقال «فيصل سعود»: «كيف حكمتم عليهم وتقولون دلع الشباب.. ومدري إِيش.. والشباب يكافحون على لقمة عيشهم من أجل يحفظون كرامتهم».

وكتبت «شهد»: «فلوسكم وترفكم كله من عرق جبين المدلعين.. لولا دلعنا كان اللي زيكم ما عندهم وقت يطلعوا تصريحات أصلا»، وأضافت «فاطمة البلهيد»: «الشعب ما يدري من وين يلقاها من مجلس الشورى ولا من هاللي مفروض يصيرون داعم للشباب».

هجوم شخصي

وشن «خالد العلكمي»، هجوما على «كامل»، وقال: «خلونا نفتح جميع ملفات صالح كامل.. حتى نشوف من بهدل من؟»، وأضاف «ثامر الشنب»: «صالح كامل أصغر واحد من عياله معه سيارة قيمتها نص مليون ومصروفه الشهري أكثر من راتب موظف على المرتبة العاشرة!».

وتابع «عبد الرحمن»: «يجلسون فوق خوابيرهم العاجية، ينقدون أبناء مجتمعهم؛ زمرة المنتفخين الذين لا نرى لهم أثرًا على المجتمع الذي أشبع جشعهم»، وأضاف «علي السبعان»: «ونطقت الرويبضة».

وتابع «غانم القحطاني»: «أكل أموال الشعب بعلاقاته وأمواله المشبوهة ثم يستهزئ بنا»، واتفق معه «خليل السويدي»، حين تسائل: «يا ترى ماذا فعل صالح كامل غير استنزاف جيوب المواطنين».

ودعا «سواد» إلى مقاضاته، وكتب: «المفروض يرفع عليه قضية ويطالب برد اعتبار لأنه قاعد ينتقص الملايين من أبناء الوطن بشكل مستفز وحقير»، واتفق معه «كامل الأوصاف»، حين كتب: «أرجو من الملك سلمان وابنه معاقبة هالاشكال.. لتعديه ع المواطن السعودي بدون أي وجه حق».

كما دعا «منطوق»، إلى مقاطعة شركة «ساهر» التي يمتلكها «كامل»، واتفق معه عشرات النشطاء، بضرورة مقاطعة الشركات التي يمتلكها «كامل»، في رد قوي عليه، وأضاف «طارق الماضي» موجها حديثه إلى «كامل»: «الدلع هو أن تربح المليارات من البلد وتتنصل من توظيف ابن البلد».

وتابع «فيصل الحبابي»: «أنت لا صلاح ولا كمال»، وأضاف «سعود الحارثي»: «ما بهدلنا والله غير هوامير الأموال.. احتكروا كل شي.. وضيعوا الشباب ودمروا مستقبل الكثيرين».

و«صالح كامل»، رجل أعمال سعودي، وأحد المستثمرين المشهورين في مجال الإعلام من مواليد 1941م، في مكة المكرمة، لعائلة كانت تعمل بالطوافة، عما في وزارة المالية، لمدة 10 سنوات، قبل أن يتركها ويتجه للعمل الخاص حتى أصبح يمتلك ويدير ما يزيد على 12 مليار ريال موزعة على 300 شركة وبنك ومؤسسة في المملكة، وفي نحو 45 دولة حول العالم.