وزير الخارجية العماني يستقبل مرشح قطر لـ«اليونسكو»

الأربعاء 4 مايو 2016 03:05 ص

استقبل «يوسف بن  علوي»، وزير الخارجية العماني، اليوم الأربعاء، الدكتور «حمد بن عبدالعزيز الكواري»، المستشار الثقافي لأمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، والمرشح لمنصب مدير عام «اليونسكو».

وأكد «بن علوي» خلال المقابلة تأييد دعم سلطنة عمان لـ«الكواري» في الترشح لمنصب مدير عام اليونسكو، وفقا لوكالة الأنباء القطرية «قنا».

جاءت هذه المقابلة في إطار زيارة «الكواري» لسلطنة عمان، ضمن جولته الانتخابية التي يزور فيها عددا من البلدان العربية والأجنبية لشرح برنامجه الانتخابي.

ومن المقرر أن يلتقي «الكواري» في وقت لاحق عددا من المسؤولين العمانيين ضمن زيارته.

ويتميز «الكواري» بحضوره الدولي الكبير، حيث يتقن الإنجليزية والفرنسية بالإضافة إلى لغته الأم العربية، ودرس الفلسفة السياسية في جامعة السوربون بفرنسا، ثم العلوم السياسية في جامعة ستوني بروك بولاية نيويورك الأمريكية.

وشغل «الكواري» مناصب عديدة، أهمها سفيرا لقطر في سوريا، ثم فرنسا، وسفيرا غير مقيم في اليونان وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا، ثم بحلول 1984 تولى منصب ممثل قطر لدى «اليونسكو»، إلى أن تولى منصب مندوب بلاده في «الأمم المتحدة» حتى عام 1990، تلا ذلك قرار أميري بتعيينه سفيرا لقطر في واشنطن حتى 1992، ثم عاد ليتولى وزارة الإعلام والثقافة بقطر منذ 2008.

وفي 19 فبراير/شباط الماضي، التقى في باريس ممثلون عن 58 بلدا من أعضاء «منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم» (اليونسكو) الفائزون بعضوية مجلسها التنفيذي، وهو أعلى هيئة منبثقة عن المؤتمر العام للمنظمة، للتشاور غير الرسمي حول انتخاب مدير عام جديد لليونسكو خلفا لمديرته الحالية «إيرينا بوكوفا»، التي تنتهي ولايتها قبل منتصف العام المقبل.

لكن لاعبا عربيا ثالثا، وهو فرنسي من أصل يمني، يبدو أنه يتمتع بقبول دولي خارج نطاق التوازنات العربية، بدأ يتردد اسمه في أروقة المنظمة لطول ارتباطه بها، وهو مديرها العام المساعد السابق «أحمد الصياد»، الذي ترك المنظمة عام 2013، ثم سرعان ما عاد إليها سفيرا لليمن فيها.

ويرى متابعون أن التنافسات حالت دون أن تتمكن البلدان العربية من إنجاح أي مرشح عربي للفوز بالمنصب سابقا، مما أدى إلى إسقاط عدة شخصيات عربية؛ من بينهم وزير الثقافة المصري السابق في انتخابات 2009 التي فازت فيها المديرة الحالية، وقبله الوزير السعودي الراحل «غازي القصيبي» في انتخابات 1999 التي فاز فيها الياباني «كويشيرو ماتسورا».

وأبدى المراقبون تخوفاتهم من أن تعود الكرة مرة أخرى ليتسبب مندوب اليمن في «اليونسكو بتكرار الخسارة إذا ما ترشح في تنافس أمام «الكواري».

هذا، ولا تتجاوز الأصوات العربية 10% من إجمالي أصوات المجلس التنفيذي، ومن ثم فإنه يتعين عليهم أن يأخذوا بعين الاعتبار توحيد الجهود ومنع التنافس العربي العربي على المنصب أملا في الفوز بالمنصب الدولي.

وتدار معركة شغل مقعد مدير عام منظمة «اليونسكو» على مراحل وبتعقيد، حيث تبدأ بمفاوضات من وراء الستار، يتخللها تعقيدات إجرائية تناسب أهمية موقع مدير عام المنظمة، ثم يجري أعضاء المجلس التنفيذي الثمانية والخمسون لـ«اليونسكو» مقابلات مع كل المرشحين، وعقب انتهاء المقابلات، يجري المجلس مناقشات في جلسة خاصة، ثم يتم التصويت بالاقتراع السري وبالأغلبية البسيطة في جلسة سرية لها أيضا، ثم يتم الإعلان عن النتيجة النهائية.

ولكل مرشح ساعة على الأكثر في مقابلته الشخصية، تنقسم إلى قسمين: القسم الأول يقدم المرشح عرضا شفهيا مدته 20 دقيقة، وفي القسم الثاني يعطى 30 دقيقة للإجابة عن ستة أسئلة يطرحها أعضاء المجلس حيث يفترض ألا يستغرق في إجابته لكل سؤال أكثر من دقيقتين.

وتطرح الأسئلة بإحدى لغات عمل المجلس ويجيب عنها المرشح بالإنجليزية أو الفرنسية‏.

وعادة ما يكون دور المجلس التنفيذي هو الاختيار من بين المرشحين، بينما يترك لمؤتمر «اليونسكو» قرار التعيين، إلا أنه لا يرفض ما يوصي به المجلس.

وينتخب المؤتمر العام المدير العام لـ«اليونسكو» لولاية أربع سنوات ويمكن إعادة انتخابه لولاية ثانية مرة واحدة، أما في السابق، فكانت مدة ولاية المدير العام ست سنوات، ويمكن تجديدها لست أخرى.

  كلمات مفتاحية

عمان اليونسكو حمد بن عبدالعزيز الكواري

«الخارجية» المصرية تنفى اتفاقها مع قطر على دعم «أبو الغيط» مقابل تأييد مرشحها في اليونسكو

«مجلس التعاون» يدعم ترشح «الكواري» لمنصب مدير عام «اليونسكو»

قطر تعلن ترشح وزير ثقافتها لمنصب مدير عام منظمة «اليونسكو»

قطر وعمان تفوزان بعضوية المجلس التنفيذي لليونسكو

قطر تستعد لتسليم رئاسة «الأونكتاد» إلى كينيا