برلمان طبرق يستعد لمواجهة «الدولة الإسلامية» في معركة «سرت الكبرى»

الأربعاء 4 مايو 2016 07:05 ص

 بدأت القوات العسكرية التابعة لمجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق، بالتوجه إلي مدينة سرت، بعد إعلانها عن عملية عسكرية تحت اسم «سرت الكبرى».

 وتهدف العملية إلى استعادة السيطرة علي المدينة، من تنظيم «الدولة الإسلامية»، في مخالفة لتعليمات المجلس الرئاسي الذي طالب القوى العسكرية بانتظار تعليماته، وفقا لوكالة «الأناضول».

وعرضت الصفحة الرسمية للقيادة العامة لجيش طبرق، مقطع فيديو يظهر قوات مدججة بالسلاح، قالت إنها «جزء من قوات غرفة عمليات سرت، منطلقة من قاعدة خليج البمبه، بالقرب من مدينة ط\برق، نحو مدينة سرت لتحريرها من تنظيم الدولة الإرهابي».

وخلال الفيديو المعروض، تحدث قائد غرفة عمليات سرت العقيد «عبد الله الهمالي» قائلا: «نحن منطلقون الآن إلى سرت ضمن معركة سرت الكبرى، تنفيذا لآوامر القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية الفريق أول ركن خليفة حفتر لتحرير المدينة من الجماعات الإرهابية».

وطلب «الهمالي» من أهالي المدينة «التعاون مع قوات الجيش للتخلص من التنظيم الذي يعاني منه السكان».

يذكر أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، المنبثقة عن جولات الحوار السياسي، قد أصدر بيانا، الخميس الماضي، طالب خلاله من سماهم «القوى العسكرية الليبية» انتظار تعليماته «بصفته القائد الأعلى للجيش، وفقا لما نص عليه الاتفاق السياسي، بتعيين قيادة مشتركة للعمليات العسكرية في مدينة سرت، وتوحيد الجهود تحت قيادة المجلس الرئاسي». 

و الأربعاء الماضي، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد في طبرق، اكتمال استعداداتها لخوض معركة تحرير سرت من قبضة «الدولة الإسلامية»، وفق بيان سابق لـ«خليفة العبيدي»، مدير مكتب الإعلام في القيادة العامة، أكد خلاله أن قواتهم «في انتظار أوامر القائد العام للقوات المسلحة الفريق ركن خليفة حفتر للتحرك».

وسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على مدينة سرت، في مايو/أيار الماضي، وذلك بعد انسحاب الكتيبة 166 التابعة لقوات فجر ليبيا، والمكلفة من المؤتمر الوطني العام المنعقد في طرابلس بتأمينها.

وقد أعلن التنظيم في سرت حالة النفير تحسبا لأي هجمات قد تشن ضده، بحسب ما تحدث سكان في المدينة لوسائل إعلام ليبية محلية الأسبوع الماضي، مؤكدين أن «سيارات تابعة لما يعرف ديوان الحسبة، التابع لداعش، جابت شوارع المدينة، وعلى متنها عناصر من التنظيم، يطلقون نداءات للجهاد، ومواجهة ما أسموهم بالكفرة».

و بحسب السكان أنفسهم فإن «التنظيم يبث هذه الأيام، عبر الراديو المحلي، المسيطر عليه، أناشيد حماسية، لتحفيز عناصره لخوض أي معارك محتملة»، مؤكدين في ذات الوقت أن التنظيم «يقوم بحشد مقاتليه غرب سرت في منطقتي وادي جارف والظهير».
والشهر الماضي، أعلن قائد القوات الأمريكية في أفريقيا الجنرال «ديفيد رودريغيز» أن عدد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» تضاعف في ليبيا خلال عام ونصف.

وقال «رودريغيز» للصحفيين في البنتاغون إن عدد مقاتلي التنظيم الجهادي في ليبيا «يتراوح ما بين أربعة الاف وستة الاف»، مشيرا إلى أن هذا العدد «تضاعف خلال الأشهر الـ18 الماضية».

وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام «معمر القذافي» في 2011 فوضى أمنية ونزاعا على السلطة استغلهما تنظيم «الدولة الإسلامية» للسيطرة على مدينة سرت التي تبعد مسافة 450 كلم شرق طرابلس، والتي يحاول منها توسيع نفوذه.

ويعبر المجتمع الدولي عن القلق إزاء تمركز الجهاديين على بعد 300 كلم عن السواحل الأوروبية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

برلمان طبرق الدولة الإسلامية ليبيا سرت حكومة الوفاق الوطني

البنتاغون: تضاعف أعداد مقاتلي «الدولة الإسلامية» في ليبيا خلال الأشهر الـ 18 الماضية

«تليغراف» تكشف عن وجود قوات بريطانية في ليبيا لدعم القتال ضد «الدولة الإسلامية»

إيطاليا تسمح لطائرات أمريكية باستخدام قواعدها لقصف «الدولة الإسلامية» في ليبيا

«برلمان طبرق» يرفض منح الثقة لحكومة «الوفاق الوطني»

تحطم طائرة حربية تابعة لبرلمان طبرق المنحل في بنغازي

مقتل وزير ليبي سابق بمعارك مع «الدولة الإسلامية» قرب سرت

رئيس مجلس «نواب طبرق» يعلن «النفير العام في كامل التراب الليبي»