تعتزم سفارة المملكة العربية السعودية في لندن الرد على ما تناقلته بعض الصحف ووسائل الإعلام البريطانية مؤخرا، عن إيقاف صرف مكافأة المبتعثة السعودية «هيفاء الشمراني».

وبحسب صحيفة «عكاظ»، فإن السفارة تولي جل اهتمامها ومسؤولياتها بالرعايا السعوديين في المملكة المتحدة، وتلمس احتياجاتهم وتذليل الصعاب أمامهم والوقوف معهم حرصا منها وتأكيدا على تنفيذ توجيهات ولاة الأمر.

وأوضحت المصادر أن السفارة أجرت اتصالا بالملحقية الثقافية للاستفسار عن موضوع الطالبة بعد تلقيها رسائل إلكترونية من أشخاص أجانب يطلبون مساعدة الطالبة في إعادة الصرف عليها، وردت الملحقية بأن إيقاف الصرف جاء بناء على عدم قدرة الطالبة على تحقيق النتائج المطلوبة في السنة التحضيرية.

وقالت المصادر إن السفارة تلقت تقريرا من الملحقية ورد فيه أن الطالبة «هيفاء الشمراني» مبتعثة لمرحلة البكالوريوس تخصص (إدارة فنون الطهي) بجامعة West London، وقد أنهت السنة التحضيرية للعام الدراسي  2014 بنجاح، ولكن سحب ترخيص الجامعة من قبل السلطات البريطانية، واضطرت المبتعثة إلى تغيير الجامعة واختارت تخصص الطب بجامعة UCLAN، وحصلت على قبول لدراسة السنة التحضيرية للعام الدراسي 2015.

وأفادت بصدور موافقة وزارة التعليم، لكن المبتعثة لم تحقق الدرجة المطلوبة لدراسة الطب، وتقدمت بطلب لإعادة السنة التحضيرية للمرة الثانية بعد أن حصلت على قبول من جامعة غلاسكو للعام الدراسي 2016 في تخصص الطب، وتم الرفض من قبل الملحقية الثقافية، بسبب أن المبتعثة سبق أن درست (السنة التحضيرية) في جامعة UCLAN ولم تحقق النتيجة المطلوبة.

وذكرت السفارة أنها تلقت اتصالا هاتفيا من المبتعثة في 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وطلب منها الموظف الذي استقبل الاتصال في قسم شؤون السعوديين، الكتابة خطيا للسفير، وهذا هو الإجراء المتبع في مثل هذه الحالات، وبعد استلام تقرير الملحقية قامت السفارة بإبلاغ المبتعثة ما ورد من الملحقية الثقافية.

ولفتت المصادر أن السفارة لم يردها أي استفسار من السلطات البريطانية بشأن المبتعثة أو زوجها، ولم يرد للسفارة أي اتصال أو استفسار من ذوي المبتعثة أو زوجها حتى يوم أمس الأربعاء.

وكانت صحيفة «إيفيننج تايمز» قالت إن عائلة سعودية طلبت اللجوء إلى بريطانيا؛ خشية أن يتم ملاحقاتها وزوجها إذا عادا إلى المملكة؛ بسبب إلحادهما.

وأوضحت الصحيفة البريطانية، السبت الماضي، أن «هيفاء الشمراني» (29 عاما)، وزوجها «عبدالله» (36 عاما)، تقدما بطلب للحصول على حق اللجوء، زاعمين أنهما تعرضا إلى تهديد من قبل مسؤولين سعوديين في بريطانيا.

ووعد النائب في مجلس العموم (الغرفة الأولى في البرلمان البريطاني)عن مدينة غلاسكو، «باتريك جرادي»، بمساعدة الزوجين بعد أن قدما إلى المدينة العام الماضي مع طفليهما، «محمد» (10 أعوام)، وغادة (7 أعوام).

وترغب «هيفاء» في استكمال دارستها؛ حيث تدرس «تمهيدي الطب» في جامعة غلاسكو، رغم أن السلطات السعودية سحبت منها المنحة الدارسية.

وتزعم العائلة أن سحب المنحة الدراسية من «الشمراني» جاء بعدما رفض زوجها مساعدة الطلاب السعوديين في بريطانيا في أنشطة دينية.