استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

الحوثيون يرقصون الدبكة في الكويت

الاثنين 9 مايو 2016 03:05 ص

قبل نحو عام كتبنا أن الحملة العسكرية التي تشن على الحوثيين لن تنجح باستعادة العاصمة صنعاء، وأن الحوار سيعود بين الطرفين كمخرج للأزمة بعد تنحية الخيار العسكري، لتتم عمليا التسوية مع الجهاديين الشيعة وتبقى الحرب التي لا هوادة فيها ولا حوار موجهة ضد الجهاديين السنة فقط، وهم مجموعات «القاعدة» وتنظيم «الدولة الإسلامية»، وهذا ما أعلن عنه التحالف مؤخرا.

لم يكن الأمر بحاجة لرؤية خاصة لاستشراف المشهد، فالحكومات العربية غير مهيئة لخوض صراعات إقليمية، من دون دعم غربي، ولا تتقن إدارة الحرب ولا تفهم لغتها، وليس لها حلفاء مقاتلون يشتركون معها في مشروع فكري محدد، وإنما حلفاء مصلحة مؤقتة، بل طارئة في كثير من الأحيان، على عكس قادة ايران وحلفائها المحليين، الذين تبوأوا مناصبهم ومواقعهم السياسية بعد سنين من التجربة القتالية والحركية المرتبطة لعقود بالمؤسسة الدينية الخمينية، ليس فقط في اليمن، بل في العراق ولبنان وسوريا من حزب الدعوة والمجلس الأعلى، إلى حزب الله وأمل ونظام الأسد الأمني العسكري.

وهكذا فاينما دخلت الحكومات العربية في ساحة نزاع مشتركة مع ايران بوجود اللاعب الامريكي، فانها تنتهي للنتائج نفسها، في العراق كما سوريا واليمن، تبدأ برفض كلامي لسطوة حلفاء ايران لارضاء وتخدير غضب الجمهور العربي اليائس من أنظمته، ثم محاولة لدعم أطراف «معتدلة سنية» ضمن رؤية أمريكية بوجه إيران، ثم سرعان ما تفشل هذه الأطراف والمجموعات لضعف مراسها وعقيدتها القتالية، فتتجه الأمور بتسوية مع حلفاء إيران لا تتضمن أي استعادة لمراكز السيادة الرمزية التي هيمنوا عليها من عواصم قرار ومقدرات استراتيجية، وكل هذا في إطار رؤية واستراتيجية امريكية لم تعتد الحكومات العربية الخروج عنها ولو قليلا، خصوصا في ما يتعلق بالسياسة الاقليمية في المشرق، لنصل لنهاية أن تصبح الحكومات العربية وجهدها الحربي جزءا من تحالف دولي ضد ابنائها من الجهاديين السنة، يقاتل مع جبهة حلفاء إيران في العراق وسوريا واليمن!

تسوية مع الاسد اذن، وتسوية مع الحوثيبن، وتمتين علاقات التآزر مع حكومة حلفاء طهران في بغداد، كلها مآلات الدور العربي الرسمي في ساحات النزاع مع ايران، والملاحظ أن دور الجهاديين السنة الذي يتعاظم مع كل أزمة، سواء في العراق وسوريا واليمن، كإفراز طبيعي مقابل الجهاديين الشيعة، إنما يصبح هو العدو بالنسبة للحكومات العربية، والذي لا يمكن الحوار معه الا بالصواريخ والطائرات، بينما تحتضن ايران جهادييها الشيعة وتقاتل بهم، فهي بنت منظومتها الحاكمة على التحالف كعماد صلب لمشروعها غير القابل للمساومة، على عكس الحكومات العربية التي تعتبر الجهاديين هم الخطر المحدق بها، حتى إن كانوا العدو المسلح الاشرس للوجود الايراني .

مشهد رقص الحوثيين للدبكة في الكويت، خلال وجودهم لحضور جلسات الحوار، ذو دلالة رمزية بالغة الأذى على الجمهور العربي، الذي يشعر بالأسى بسبب العجز المتواصل عن مواجهة التمدد الايراني الطائفي والهيمنة الفارسية على مراكز المشرق العربي، وهو يؤشر لخلل خطير في مراكز القرار العربي الرسمية، في ما يتعلق بإدارة هذا النزاع، واليمن آخر ضحاياه.

لذلك حق لنا أن نقول، حينما انطلقت حملة الحلف العربي ضد الحوثيين، إن العواصف التي تهب فجأة في غير موسمها من غير مقدمات تنحسر فجأة، لتترك المناخ الايراني سائدا يمطر احتلالا تلو احتلال بفاتورة باهظة من الدماء التي ندفعها بآلاف الضحايا.

  كلمات مفتاحية

الحوثيون اليمن مفاوضات الكويت اليمنية صنعاء المخلوع صالح السعودية المبعوث الأممي

«البخيتي» يصف «عبدالكريم الحوثي» بـ«كبير لصوص الله»

«الحوثيون» يرفضون الدخول في جدول أعمال محادثات السلام اليمنية في الكويت

مصادر: وفد الحوثيين يدير المشاورات عبر 3 غرف عمليات بالتعاون مع إيران

عن رؤية الحوثيين للحل السياسي

زعيم المتمردين الحوثيين مهددا: الدور قادم على السعودية كبقية دول المنطقة

السعودية واليمن ومحادثات الكويت