أعضاء بالكنيست الإسرائيلي يطالبون بمناقشة الفشل في حرب غزة 2014

الاثنين 9 مايو 2016 06:05 ص

طالب 53 عضوا في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، أمس الأحد، رئاسته، بمناقشة مسودة تقرير مسرب يتعلق بـإخفاقات الحرب الأخيرة على غزة (صيف 2014)، بحسب إحدى البرلمانيات.

وقالت البرلمانية العربية بالكنيست، «عايدة توما»، إن الطلب مقدم من 53 عضو كنيست موزعين على القائمة العربية المشتركة، وحزب «ميرتس» (يسار)، ويوجد «مستقبل» (وسط)، والمعسكر الصهيوني (تحالف حزب العمل والحركة).

وأضافت أن طلب المناقشة من أعضاء الكنيست (يبلغ عدد نوابه 120) يلزم رئاسة الكنيست بعقد جلسة خاصة لمناقشة مسودة التقرير.

وأشارت «توما» إلى أن المسودة التي أعدها مراقب الدولة «يوسف شبيرا»، تتضمن جملة من القضايا، بحسب ما سرب، أهمها إخفاء رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو»، معلومات عن مجريات الحرب على غزة، وبعض الإخفاقات في مسائل الأنفاق، وغيرها، متوقعة أن يتم النقاش يوم الاثنين القادم.

وقالت «توما» إن هدف القائمة العربية من مناقشة المسودة يأتي لفضح الجرائم التي مورست من الجيش الإسرائيلي في الحرب الأخيرة على غزة، مضيفة أن الحرب مورست بها كل أنواع الجرائم والقتل خارج القانون.

في هذه الأثناء، قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن مراقب الدولة، وجه، اليوم، رسالة إلى المستشار القانوني للحكومة «أفيخاي مندلبليت»، طالبه فيها الشروع بالتحقيق حول تسريب مسودة تقرير يتعلق باستنتاجات عملية الجرف الصامد (التسمية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي على الحرب) التي قام بها الجيش قبل عامين في قطاع غزة.

وأشارت الإذاعة، إلى أن مسودة التقرير تحمل صفة سري للغاية، وأن تفاصيل منها نشرت في الأسبوع الماضي على الملأ.

وكانت المعلومات المسربة تتضمن انتقادات لطريقة تعامل الحكومة الإسرائيلية مع الأنفاق التي حفرتها حركة «حماس» من قطاع غزة قبل الحرب، إضافة إلى انتقادات للمستوى العسكري، لعدم نقله معلومات واضحة عن مجريات الحرب.

ويتزامن تسريب التقرير مع حالة من التوتر والتصعيد تسود بين قوات الجيش الإسرائيلي ومقاومين فلسطينيين على حدود قطاع غزة، منذ أيام، حيث شن الجيش العديد من الغارات الجوية على عدة أهداف في قطاع غزة، واستهدفت مدفعيته الأراضي والمناطق الحدودية داخل القطاع.

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» إن «إسرائيل» لا تريد تصعيد الموقف في قطاع غزة، لكنها لن تدخر جهدا في توفير الحماية لسكان المنطقة المحيطة بالقطاع ورصد الأنفاق فيه.

وأضاف «نتنياهو» خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته أن السلطات الإسرائيلية ستواصل عملها لاكتشاف وتدمير الأنفاق التي تحفرها حركة المقاومة الإسلامية «حماس» من قطاع غزة.

وسادت حالة من الهدوء النسبي الحذر في قطاع غزة منذ صباح أول أمس السبت بعد أيام من التوتر شهدت شن الجيش الإسرائيلي غارات على غزة، وتعرض قواته لإطلاق قذائف من داخل القطاع.

وكان «إسماعيل هنية» نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» أكد الجمعة الماضي، أن حركته لا تريد حربا جديدة، لكنها لن تسمح بتوغلات إسرائيلية داخل أراضي قطاع غزة وفرض وقائع جديدة على السكان.

وفي بحثه عن أنفاق يمكن أن تستخدمها المقاومة الفلسطينية نشر الجيش الإسرائيلي حفارات وجرافات على طول الحدود مع قطاع غزة، ويقوم بأعمال حفر في المنطقة العازلة التي فرضها.

وشنت «إسرائيل» في السابع من يوليو/تموز 2014، حربا على غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى استشهاد 2322 مواطنا، وإصابة نحو 11 ألفا آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أفادت بيانات رسمية إسرائيلية مقتل 68 عسكريا، و4 مدنيين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 شخصا، بينهم 740 عسكريا.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

فلسطين غزة إسرائيل حماس الكنيست بنيامين نتنياهو

«هنية» يتهم السلطة الفلسطينية برفض مشاريع لكسر الحصار عن غزة

الجيش الإسرائيلي يشن غارتين على موقعين في خان يونس جنوبي غزة

15 غارة و40 قذيفة مدفعية إسرائيلية على غزة خلال 48 ساعة

«هنية»: مساع قطرية وتركية ومصرية لإنهاء التصعيد الإسرائيلي على غزة

«حماس»: اتصالات عربية وأممية لوقف التصعيد العسكري في غزة

البحرية الإسرائيلية تعتقل صيادين فلسطينيين قبالة شواطئ غزة

مساعدات تركية لـ1560 أسرة فلسطينية متضررة من حرب غزة