«هنية» يتهم السلطة الفلسطينية برفض مشاريع لكسر الحصار عن غزة

السبت 7 مايو 2016 04:05 ص

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، «إسماعيل هنية»: «إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي تحرق الأرض والبيوت، أما المتواطؤون على حصار غزة يحرقون أطفالنا، ويحرقون أكبادنا، ومستقبلنا.

وأضاف «هنية» خلال كلمة قبل تشييع أطفال عائلة «الهندي» الذي قضوا ليلة أمس جراء حريق بمنزلهم في مخيم الشاطئ أن حركته طرحت العديد من الحلول لحل مشكلة الكهرباء في غزة إلا أن المتواطئين أفشلوها.

وأشار «هنية» إلى أن الوقت الذي كانت فيه طائرات الاحتلال تقصف في مناطق القطاع تكريسا لإرهابهم وعدوانهم، جاءت هذه الفاجعة باستشهاد هؤلاء الأطفال الثلاثة.

ولفت إلى أن جريمة الحرق جاءت إثر الحصار والتواطؤ والمؤامرة على غزة وشعبها، والتي لا تقل عن جرائم الاحتلال، الذي كان يقصف فجرا في قطاع غزة.

واستنكر «هنية» ما تتهم به حركته من أنها المسؤولة عن هذه الجريمة، ولفت إلى البعض يرتكب الجرائم ثم يلصقها بالغير، وتساءل لماذا تتحمل «حماس» المسؤولية، وهي التي قدمت قادتها وأبناءها دفاعا عن غزة.

وأضاف: «كيف تتحمل المسؤولية وهي في ميدان المقاومة، ألأنها تعيش الحصار مع كل أبناء شعبها»، متسائلا: «عن الذي يتحمل المسؤولية نتيجة ما يفرض على غزة من ضرائب وأبرزها ضريبة البلو».

وأشار إلى مجموعة من المشاريع التي طرحت لحل أزمة الكهرباء إلا أنها أفشلت، مشيرا إلى دور السلطة في إيقاف بعضها، وذكر منها رفع جهد الخط المصري، وخط الغاز لمحطة الكهرباء، والربط الثماني، الذي وافق البنك الإسلامي على تغطية تكاليفه إلا أن هناك من أرسل بألا يتبنى هذا المشروع.

كما أضاف: «فكرة إنشاء ميناء في غزة، قوبلت بالرفض من قبل السلطة برام الله، مشيرا إلى أن الأتراك وصلوا فيها إلى نقطة متقدمة في صالح غزة».

ولفت إلى أن الضغط الجاري على الشعب الفلسطيني في القطاع، هدفه استسلام غزة، مضيفا: «حتى ينفض الناس عن إسلامهم والمقاومة، لكن غزة لن تركع إلا لله».

وجرى عمل جنازة عسكرية للأطفال الثلاثة، وحملهم مقاومون من «كتائب القسام»، وقال «هنية: «هذا شرف للقسام، وشرف لهؤلاء الأبطال أن يحملوا على أعناقهم».

وكانت «حماس» حملت الاحتلال الإسرائيلي ورئيس السلطة الفلسطينية «محمود عباس» ورئيس الحكومة «رامي الحمد الله» المسؤولية عن جريمة حرق أطفال عائلة «الهندي» الثلاثة، الليلة الماضية.

كما جددت تأكيدها على أن الحياة في غزة لم تعد ممكنة في ظل الحصار والخنق والتواطؤ، وأضافت أنه «لم يعد هناك مجال للصبر والاحتمال أكثر من ذلك».

ولقي ثلاثة أطفال مصرعهم، ليلة السبت، جراء اندلاع حريق ضخم بمنزلهم في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.

وأفاد مصدر طبي أن الأطفال الثلاثة هم: «يسرى محمد أبو هندي» (3 أعوام)، والطفلة «رهف محمد أبو هندي» (عامان)، والرضيع «ناصر محمد أبوهندي» (شهران)، وقد وصلوا مشفى الشفاء جثثا متفحمة.

ويعاني قطاع غزة منذ نحو 10 سنوات من أزمة كهرباء كبيرة، بدأت عقب قصف «إسرائيل» لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع منتصف عام 2006.

وتسيطر حركة «حماس» على قطاع غزة منذ العام 2007، فيما تفرض عليه «إسرائيل» حصارا محكما، بينما تقفل مصر معبر رفح، المتنفس الوحيد للقطاع مع الخارج.

ويعد القطاع معزولا عن العالم الخارجي، وقد شهد ثلاثة حروب مع «إسرائيل» في 6 سنوات، وهو يعاني من أزمة إنسانية وركود اقتصادي.

ويعيش في القطاع نحو 109 ملايين شخص، واعتبرت حركة «حماس» أن 2015 كان العام الأسوأ على صعيد فتح معبر رفح، إذ تم فتحه 24 يوما فقط للحالات الإنسانية.

ودمر الجيش المصري في السنوات الأخيرة مئات الأنفاق تحت الأرض على الحدود مع القطاع كانت تستخدم لتهريب البضائع وأحيانا لتهريب سلاح ومسلحين، بحسب السلطات المصرية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

فلسطين غزة إسرائيل حماس إسماعيل هنية الحصار

الجيش الإسرائيلي يشن غارتين على موقعين في خان يونس جنوبي غزة

15 غارة و40 قذيفة مدفعية إسرائيلية على غزة خلال 48 ساعة

«هنية»: مساع قطرية وتركية ومصرية لإنهاء التصعيد الإسرائيلي على غزة

«حماس»: اتصالات عربية وأممية لوقف التصعيد العسكري في غزة

«أبو مرزوق» يكشف عن دور قطري في وقف التصعيد العسكري الإسرائيلي على غزة

«التنسيق الأمني» بين زمنين

أعضاء بالكنيست الإسرائيلي يطالبون بمناقشة الفشل في حرب غزة 2014

البحرية الإسرائيلية تعتقل صيادين فلسطينيين قبالة شواطئ غزة

«تويتر» في ذكرى «النكبة»: معنا المفتاح وننتظر العودة

120 طفلا في غزة يتسابقون بدراجات هوائية للمطالبة برفع الحصار