تقرير أميركي: «النصرة» وحماس تجمعان تبرعات في قطر

السبت 4 أكتوبر 2014 07:10 ص

قال تقرير نشر في واشنطن أول أمس إن منظمات في قائمة الإرهاب الأميركية، مثل «حماس» و«النصرة»، تجمع تبرعات علنا في قطر. وقالت مجلة «فورين بوليسي» (السياسة الخارجية)، التي نشرت التقرير، إنها حصلت على وثائق تؤكد ذلك.

وقالت المجلة: «تضخ الإمارة الصغيرة، والثرية بسبب الغاز، عشرات الملايين من الدولارات عن طريق شبكة خفية، إلى الثوار والسلفيين في سوريا، تنفيذا لسياسة خارجية أكبر من وزنها». وأضافت المجلة: «بعد أعوام من الرضا، ربما قررت واشنطن، أخيرا، أن تتحرك لوقف هذا».

وأشار التقرير إلى أن الحكومة الأميركية، حتى الآن، كانت غير راغبة في ذلك، عدا بيان من وزارة الخزانة، في الأسبوع الماضي، وضع مواطنا قطريا ثانيا في قائمة الإرهاب بسبب دعمه تنظيم القاعدة في سوريا، وأماكن أخرى، غير أن وزارة الخارجية الأميركية، حتى الأسبوع الماضي، ظلت تصف قطر بأنها «حليف مهم».

ونقل التقرير على لسان «جين لويس بروغير»، مدير سابق لمركز أميركي أوروبي مشترك لمكافحة تمويل العمليات الإرهابية، قوله: «تملك الولايات المتحدة أدوات لازمة لمراقبة التحويلات الحكومية وشبه الحكومية للجماعات المتطرفة، لكن جمع المعلومات الاستخباراتية شيء، والرد شيء آخر». وسأل: «هل الولايات المتحدة قادرة حقا على اتخاذ إجراءات ضد دول تمويل الإرهاب؟».

وأشار التقرير إلى أنه في عام 2003 تسلم الكونغرس تقريرا عن المؤسسات الخيرية التي تدعم الإرهاب، وخاصة التي لها صلة بمنظمة القاعدة، وذلك في أعقاب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001، ومنها مؤسسات قطرية تساعد الإرهاب، وتعمل في غسل الأموال، وتوفر فرص العمل والوثائق الرسمية لشخصيات رئيسة ذات صلة.

وكمثال على تورط قطر في دعم المنظمات الإرهابية، أشار التقرير إلى مركز تجاري متألق بالقرب من وسط مدينة الدوحة، وخلفه، في مطعم هادئ، كان يسجل شخص اسمه «حسام»، قائد فرقة عسكرية معارضة في سوريا. وفي عامي 2012 و2013، كانت قوة الفرقة 13 ألف شخص، وتحت سيطرته بالقرب من مدينة دير الزور في شرق سوريا. وقال لصحافية تعمل في مجلة «فورين بوليسي»: «هؤلاء جزء من جيش سوريا الحر. وهم كلهم موالون لي».

وقالت المجلة إن «حسام» سوري ويملك مطاعم كثيرة في الدوحة، ويوفر وجبات راقية لحفلات كبار المسؤولين في قطر، ولدبلوماسيين، وأصحاب شركات، عرب وغربيين. وقال إن جزءا من دخله «لا يزال يذهب لدعم العسكريين والمدنيين في سوريا في شكل سلع ومساعدات إنسانية، مثل بطانيات، ومواد غذائية، وحتى سجائر». وقال إنه لا يدعم العسكريين. لكن، قال التقرير إنه مثال لـ«شبكة واسعة من الرجال القطريين ذوي الميول الإسلامية، الذين يدعمون مختلف الطوائف، من جنرالات سابقين سوريين، ومسلحين مع طالبان، وإسلاميين صوماليين، ومتمردين سودانيين».

على صعيد آخر لكن متصل، يتوقع محللون أن هذا التقرير الذي نشرته «فورين بوليسي» وأمثاله هو من نتائج الجهود التي تبذلها الإمارات واللوبي الإسرائيلي في العاصمة الأمريكية كجزء من حملة لتطويق قطر ووصمها بدعم الإرهاب. وتقوم الإمارات بدور هام في تمويل مؤسسات بحثية لتحقيق هذا الغرض. 

وقد أظهرت تقارير سابقة أن موظفين سابقين بوزارة الخزانة يضللون الصحفيين الأمريكيين بتقارير ومعلومات تمس هذه القضايا. 

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد نشرت مؤخرا تقريرا حول سهولة شراء الأجانب والدول الأجنبية لتقارير ومقالات وأبحاث تصب في مصلحة الممولين. 

المصدر | الخليج الجديد + الشرق الأوسط

  كلمات مفتاحية

قطر الإمارات الدولة الإسلامية جبهة النصرة سوريا الإرهاب

وثائق «أنترسيبت» تكشف عن شراء الإمارات لصحفيين أمريكيين لتشويه قطر

ذي إنترسيبت: تحالف عجيب بين المحافظين الجدد وإسرائيل والإمارات لتشويه قطر!

غارات أمريكية تستهدف جبهة النصرة وجماعة خراسان في سوريا

صفقة التعايش بين السلطة اللبنانية و«جبهة النصرة»