ذكرت وزارة الخارجية البحرينية، الاثنين أنه سيتم الإفراج عن الناشطة المعارضة «زينب الخواجة»، المسجونة مع طفلها الصغير، وذلك لأسباب إنسانية.
وذكرت الوزارة أن الإفراج عن «الخواجة»، التي تحمل كذلك الجنسية الدنماركية، يأتي في إطار متابعة الوزارة لشؤون المسجونين حاملي الجنسيات الأجنبية المحكوم عليهم في بعض القضايا الجنائية، بحسب بيان نشره موقع الوزارة.
وقالت الوزارة في بيانها إنه سيتم الإفراج عن سجينة أخرى تدعى «إرينا بوغوتوفا» وطفلها البالغ من العمر أربع سنوات. إلا أن الوزارة لم تكشف عن جنسية «بوغوتوفا».
وأضاف البيان أنه تقرر بمعرفة الجهات المختصة وقف تنفيذ العقوبة المقيدة للحرية المقضي بها على كل منهما والإفراج عنهما واتخاذ الإجراءات المناسبة حيالهما مراعاة للظروف والمبادئ الإنسانية.
وسجنت «زينب الخواجة» في مارس/آذار الماضي بعد إدانتها بإهانة ملك البحرين «حمد بن عيسى آل خليفة» بعد تمزيقها صورته.
واحتفظت بابنها وعمره أقل من عامين معها في السجن.
و«زينب» هي ابنة الناشط الحقوقي البارز «عبد الهادي الخواجة» الذي شارك في تأسيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، قد سجن منذ عام 2011 ويقضي حكما بالسجن المؤبد لدوره في المظاهرات المطالبة بالديمقراطية في البحرين قبل خمس سنوات.
والشهر الماضي، أعلن وزير الخارجية البحريني «خالد بن أحمد ال خليفة»، أثناء مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي «جون كيري»، أنه سيتم الإفراج عن «الخواجة».
وشهدت البحرين منذ عام 2011 احتجاجات قادتها المعارضة ضد حكم الملك، طالبت بملكية دستورية وإصلاحات سياسية.
وتحولت هذه الاحتجاجات أحيانا إلى أعمال عنف، واستخدمت السلطات الشدة في قمعها.
وتراجعت وتيرة الاضطرابات بشكل كبير، الا أن بعض المناطق لا تزال تشهد أحيانا مواجهات بين محتجين وقوات الأمن.
وطالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، الحقوقية الدولية، شهر مارس/ آذار الماضي سلطات البحرين بالإفراج فورا عن «زينب الخواجة».
وقالت المنظمة إن الشرطة البحرينية أوقفة «الخواجة» في 14 مارس/آذار الماضي، كي تقضي 5 عقوبات بالسجن لما مجموعه 3 سنوات وشهر، 4 منها «تنتهك حقها في حرية التعبير، والخامسة نتيجة لمحاكمة جائرة».