تستعد منظمة التعاون الإسلامي، خلال شهور، لإطلاق فضائية ناطقة باسمها، تعالج الشطط الديني وتحارب التكفير والإباحية.
ونقلت صحيفة «الحياة»، عن مديرة إدارة الإعلام في المنظمة «مها عقيل»: «من المتوقع البدء الفعلي في إطلاق القناة بعد أربعة أشهر، بعد الحصول على الموافقة النهائية على دراسة الجدوى للقناة من وزراء خارجية الدول الأعضاء».
ومن المقرر عقد اجتماع بالمنظمة غدا، على مستوى خبراء المنظمة، لمناقشة «دراسة جدوى القناة»، تمهيداً لاعتمادها.
وأوضحت «عقيل» أن الدراسة في صورتها النهائية ستكون من ضمن بنود اجتماع وزراء الخارجية لدول أعضاء المنظمة المقبل، الذي سيعقد في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وأكدت أن القناة تسعى إلى تقوية عرى الأخوة والتضامن بين الدول الأعضاء، وإبراز الصورة الصحيحة للإسلام وسماحته ووسطيته، ودعوته للسلام والتآخي، إضافة إلى مكافحة الفكر المتطرف والغلو والإرهاب، وإبراز موقف الإسلام من هذه القضايا، ومحاربة الفتوى المتطرفة، والدفاع عن قضية القدس الشريف، وفضح ممارسات سلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضحت أن اجتماع الغد سيتطرق إلى الجوانب المالية لتمويل القناة، وتشكيل المجلس الاستشاري لها، والرأي القانوني، مضيفة: «من أبرز أهداف القناة أيضاً تشجيع التعاون الاقتصادي والعلمي والفني والتكنولوجي والسياحي بين الأعضاء، وإعداد برامج خاصة حول فرص الاستثمار ومجالاته في الدول، والتكامل بينها في مختلف المجالات، إلى جانب الاضطلاع بكل ما من شأنه الإسهام في تحقيق أهداف المنظمة، والتقريب بين شعوبها».
وتابعت: «القناة ستعمل ضمن ضوابط قانونية محددة، تشمل الالتزام بالموضوعية في الطرح والحياد، والتأكد من صدقية مصدر الخبر، والامتناع عن بث أي موضوع يتعارض مع توجهات التضامن الإسلامي والقضايا الكبرى للأمة الإسلامية، أو يقوض التعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة، أو يسيء إلى علاقاتها مع المجموعة الدولية».
وشددت «عقيل»، على أن القناة ستمتنع عن الترويج أو الدعاية بشكل مباشر أو غير مباشر، أو بث برنامج أو وثائقي يدعو للعنف أو للكراهية، أو للتمييز على أساس المعتقد أو الطائفة أو الجنس أو اللون أو الأصل العرقي، فضلاً عن امتناعها عن الترويج للبضائع المتفق على تحريمها في الشريعة الإسلامية، وكل ما يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، كما ستمتنع عن بث المواد التي تتضمن مشاهد أو حوارات إباحية أو فاضحة أو مخلة بالحياء العام، وبالقيم الإسلامية النبيلة».
