نائب لبناني: «حزب الله» اختار أن ينهي نفسه بنفسه وسنطهر الجيش من ملوثاته

الأربعاء 11 مايو 2016 12:05 م

وجه النائب اللبناني «أنطوان زهرا» انتقادات لاذعة لما يسمى «حزب الله»، مؤكدا أن الحزب أصبح عبئا ثقيلا على لبنان، وأنه جلب له الأذى، بنشاطاته في اليمن والبحرين وبقية الدول الخليجية، وأنه ترتب على ذلك انهيار مؤسسات الدولة وتعطيل الانتخابات الرئاسية، وإساءة علاقة بيروت بالرياض، بسبب الخروج عن الإجماع العربي إثر عدم الوقوف إلى جانب السعودية، على خلفية الاعتداءات الإيرانية على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد.

ووفقا لصحيفة «الشرق الأوسط»، شدد «زهرا» على ضرورة تصحيح هذا الواقع الذي صنعه ما يسمى «حزب الله»، من خلال الاستمرار ديمقراطيا وسلميا لتحرير لبنان منه، وتطهير الجيش والمؤسسات العسكرية من ملوثاته.

وقال «زهرا»: «للأسف لبنان محكوم بالاستمرار بالمحاولة ديمقراطيا وسلميا لتغيير هذا الواقع، ذلك أن الاستسلام خيار مرفوض بالنسبة لنا، وإلا سلمنا البلد وذهبنا إلى غير رجعة»، مؤكدا أن ما يسمى «حزب الله»، جزء من «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني، المكلف بالعمليات الخارجية، لخلق الفوضى بالمنطقة، بشكل ظاهر للعيان ومكشوف، بدءا من اليمن إلى البحرين إلى محاولة التدخل في بقية الدول الخليجية، منوها بأن الحزب يضطلع بدور رئيسي في الحرب الدائرة في سوريا نيابة عن الولي الفقيه، وأصالة عن نفسه.

وأوضح أن تعاطي الخارجية اللبنانية مع الاعتداءات الإيرانية على مباني البعثة السعودية في إيران، في اجتماع الجامعة العربية، أحرج غالبية الشعب اللبناني، مؤكدا وجود خطأ كان بالإمكان تداركه.

ونوه إلى أن اللبنانيين لا يغامرون بالعلاقات السعودية–اللبنانية، قائلا: «عند التفكير بالعلاقات الثنائية، لا يجب التفكير فقط في مصلحة اللبنانيين المقيمين في السعودية وفي بقية دول مجلس التعاون الخليجي، كمؤسسين للاقتصاد اللبناني وجزء عزيز من الشعب اللبناني ومن مكوناته، لأنه ليس هذا هو الأساس، إنما الأساس احترام دولة منذ نشأتها وهي السعودية؛ إذ إنها طوال هذا الوقت من عمرها، تتعاطى مع لبنان وبقية البلاد العربية، من منطلق الأخوة الصادقة والصداقة والدعم عندما تتوفر إمكانات ذلك، دون التدخل في الشؤون الداخلية».

وشدد النائب اللبناني أن «اتفاق الطائف»، كان للتوفيق بين اللبنانيين ولم يكن فرضا لوجهة نظر خارجية على لبنان، منوها بأنه «في أصعب الظروف، لا تتدخل السعودية في الشأن الداخلي للبنان قط»، موضحا أن «هذا يبين احترامها لنفسها بصفتها دولة ذات سيادة، واحترامها للدول العربية وسيادتها، ومن بينها لبنان، رغم حاجة الدول لها ولإمكاناتها الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية».

وأضاف: «العلاقات السعودية–اللبنانية، حتما ستعود تدريجيا إلى وضعها الطبيعي، كلنا نعرف أن هناك عبئا ثقيلا على لبنان الدولي وعلى لبنان الشعب وعلى لبنان الدبلوماسي، اسمه (حزب الله) وارتباطه، كونه جزءا من المخطط الإيراني؛ إذ لسنا مغشوشين بطبيعة (حزب الله)، فهو جزء من (فيلق القدس) في الحرس الثوري الإيراني، وهو الفيلق المكلف بالعمليات الخارجية، ولذلك، فإن نشاطاته ظاهرة للعيان ومكشوفة من اليمن إلى البحرين إلى محاولة التدخل في بقية الدول الخليجية، وطبعا الحرب الدائرة في سوريا التي يضطلع بدور كبير فيها وبشكل رئيسي نيابة عن الولي الفقيه، وأصالة عن نفسه».

وقال «زهرا»: «رغم هذا الواقع المرير، يبقى الأمل كبيرا في تغييره في المستقبل القريب»، مبينا أنه يمثل العائق الأساسي أمام بناء الدولة وأمام سيادتها وحريتها وسياساتها الخارجية والدفاعية واستقرارها وبناء مؤسساتها، مشددا على ضرورة تكريس ما تبقى من مؤسسات وقدرات لإعادة العلاقات مع السعودية.

وأعرب عن أمله في إعادة تصويب المؤسسة العسكرية اللبنانية وتحريرها من قبضة ما يسمى «حزب الله»، لافتا إلى أن «لبنان من دون رئيس نتيجة لتحكم السلاح غير الشرعي وتولي (حزب الله) الحياة السياسية اللبنانية ومنع الحياة السياسية الدستورية، من السير بشكلها الطبيعي، وبالتالي تعطيل إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري، مع ما يترتب على ذلك من شكل لبقية مؤسسات الدولة الدستورية، وتراكم الأزمات على صعيد العمل الحكومي، وشلل العمل في المجلس النيابي، وعدم القدرة على إطلاق أي مبادرة جدية نحو تحسين الوضع في لبنان»، مؤكدا أن المسؤول عنها بشكل مباشر هو ما يسمى «حزب الله» ومشروعه الذي لا يقيم وزنا لا للدولة ومؤسساتها ولا لمصالح الشعب اللبناني.

وأوضح «زهرا» أن ما يسمى «حزب الله» اختار أن ينهي نفسه بنفسه، عندما اختار التدخل في الحرب السورية، لافتا أن «هذه بداية النهاية بالنسبة له، وعندما يبدأ انهيار مشروع ما من هذا الحجم، فسيكون التدحرج سريعا بخلاف المتوقع».

وكان مجلس «جامعة الدول العربية»، قد أصدر قرارا في 11 مارس/آذار الماضي، في ختام أعمال دورته الـ145 على مستوى وزراء الخارجية العرب بالقاهرة، باعتبار «حزب الله» اللبناني منظمة إرهابية.

كما أدان مجلس وزراء الداخلية العرب، في ختام اجتماعاته في تونس، 2 مارس/آذار الماضي، ما أسماه بـ«الممارسات والأعمال الخطرة، التي يقوم بها حزب الله الإرهابي، لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية»، فيما أعلن وزير الداخلية اللبناني «نهاد المشنوق»، تحفظه على وصف الحزب بـ«الإرهابي».

وأصدر وزراء الداخلية العرب بيانا في ختام دورتهم الـ33 بتونس قالوا فيه إن ممارسات إيران و«حزب الله» تستهدف الاستقرار في دول عربية، في مقدمتها البحرين.

كما قرر «مجلس التعاون الخليجي»، في وقت سابق اعتبار «حزب الله» اللبناني بكافة قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه منظمة إرهابية.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية البحرين اليمن سوريا إيران مجلس التعاون الخليجي لبنان حزب الله الحرس الثوري فليق القدس

«الحوثيون» يحتفلون بتخريج خلية «الموت السريع» المدربة من قبل «حزب الله»

بالصور.. «جيش الفتح» يحتجز 5 مسلحين من حزب الله بريف حلب

«حزب الله»: السعودية مسؤولة عما يجري بحلب

وزراء داخلية التعاون الخليجي يبحثون مواجهة «الدولة الإسلامية» و«حزب الله»

إدانة «حزب الله» بالإرهاب .. لماذا؟

السفير السعودي لدى بيروت: تخلي المملكة عن لبنان غير صحيح

مساعدات عسكرية أمريكية بقيمة 50 مليون دولار للجيش اللبناني