تسلم «الجيش اللبناني» 50 سيارة مدرعة و40 قطعة مدفعية و50 قاذفاً للقنابل من الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، وذلك ضمن جهود الأخيرة الرامية إلى صد هجوم (الجماعات السورية المسلحة) بسوريا المجاورة.

من جانبها قالت السفيرة الأمريكية لدى لبنان، «إليزابيث ريتشارد» أثناء مراسم تسليم العتاد العسكري: إن قيمته بلغت 50 مليون دولار، وجاء ضمن حزمة مساعدات تجاوزت 220 مليون دولار هذا العام، مما يساوي أن لبنان البلد الخامس في تلقي المساعدات الأمريكية على مستوى العالم.

وبحسب وكالة «رويترز» البريطانية فإن حالة من الضعف تتناب حكومة لبنان، التي يشكل اللاجئون السوريون نحو ربع عدد سكان البلاد، مما يدفع دولاً كبرى إلى تقديم الدعم لقوات لبنان «المسلحة»، خوفاً من زعزعة استقراره بخاصة مع قربه من سوريا.

وكانت السعودية علقت مساعادات لقوات الأمن اللبنانية قيمتها 3 مليارات دولار بسبب ما رأت أنه تقارب بين بيروت وطهران، مما حدا بها لوقف المساعدات لهذا العام.

على أن دولاً كبرى، بحسب ما ألمحت الوكالة البريطانية، ترى أن دعم لبنان مطلوب لمنع تكرار التحكم السوري فيها، بما فيه الحرب الأهلية التي استمرت من عام 1975 حتى عام 1990 ولمدة 15 سنة.

ومن ناحية أخرى يقاتل «حزب الله» المدعوم من إيران إلى جانب القوات السورية التابعة للرئيس السوري «بشار الأسد» في محاولة لقمع ثورة الشعب السوري المستمرة ضده منذ عام 2011، وقد دخل «حزب الله» على الخط محاولاً قمع الحراك الثوري السوري منذ عام 2013م. بحسب الوكالة.

ويستعر القتال كثيراً بين «تنظيم الدولة» ومقاتلين عبر جبهات أخرى تخشاها الولايات المتحدة، لكونها مسلحة، في المناطق الجبلية في سوريا على طول الحدود مع الشمالية اللبنانية.

وبحسب الوكالة، أيضاً، استهدف 8 من «تنظيم الدولة» قرية تردد تردد أنها مسيحية في لبنان، وبقرب الحدود السورية مما أسفر عن مقتل 5 من سكانها، وترتب عليه مخاوف من هجمات مماثلة.

كما سبق لـ«تنظيم الدولة» وغيره من المقاتلين ضد نظام «بشار الأسد» أن حاولوا اجتياح بلدة «عرسال» التي تعاني من عدم وضوح في الترسيم الحدودي، ولكن «الجيش اللبناني» تمكن من إخراجهم بعد فترة بسيطة من عام 2014م.