ثمنت الرئاسة اليمنية جهود العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبدالعزيز آل سعود»، وحكومة المملكة في عمليات استعادة الشرعية في اليمن والقضاء على من سمتها بـ«العصابة الانقلابية العميلة» لإيران.
وأشادت الرئاسة اليمنية في بيان لها بالدول المنضوية في التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، مشيرة إلى أن دماء أبناء المملكة ودولة الإمارات ودول الخليج كافة ودول التحالف التي اختلطت مع دماء الشعب اليمني في معارك الشرف والبطولة لإعادة الشرعية في اليمن ستظل الملهمة على قوة العلاقة بين اليمن وجيرانه وأشقائه، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
ونفى مصدر مسؤول في البيان، أنباء حول طلب الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، من قيادة التحالف تغيير القوات الإماراتية العاملة في عدن، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ».
وحذر المصدر من أن «قوى الظلام تحاول جاهدة النيل من علاقة اليمن بأشقائه بهدف تنفيذ أجندة تخدم دول عدائية أظهرت عداءها وبشكل واضح لليمن ودول المنطقة من خلال الانقلاب الذي قامت به مليشيات الحوثي وعلى عبد الله صالح ومن خلفهم إيران على الشرعية الدستورية الممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي».
وبدأت الإمارات خوض معركة مفتوحة مع السلفيين في جنوب اليمن، بعدما شنت قواتها وحلفاؤها المحليون في مدينتي عدن والمكلا، حملة اعتقالات واسعة، طالت قيادات بارزة في التيار السلفي، بينها شخصيات دينية مؤثرة خلال الأيام الماضية، بذريعة مكافحة «الإرهاب».
وطالت حملة الاعتقالات التي تمت في عدن والمكلا كبرى مدن حضرموت، قيادات سلفية تحظى بقبول واسع في تلك المدن، أهمها الشيخ، «عبدالله اليزيدي»، أحد علماء حضرموت، ورئيس جمعية الإحسان السلفية، والداعية «أحمد بن علي برعود»، خطيب جامع الفرقان ببلدة الشحر، وخطيب إمام جامع القدس، «ناصر السعدي»، في نفس البلدة، وكذا اعتقال «محمد سعيد باصالح»، شيخ سلفي، في مدينة المكلا، وفي عدن، اعتقل الشيخ «خالد النجار» إمام وخطيب مسجد الدعوة بدار سعد في المدينة.
وقبل أيام، كشفت مصادر مطلعة، أن عمليات ترحيل المواطنين اليمنيين الشماليين، من محافظة عدن وبعض المحافظات الجنوبية الأخرى الجنوبية، مؤخرا، هي جزء من مخطط لتسريع عملية انفصال شمال اليمن عن جنوبه، مؤكدة دعم دولة الإمارات لهذا المخطط.
وقالت مصادر يمنية مطلعة في شبوة (جنوب)، في تصريحات خاصة لـ«الخليج الجديد»، إن اليمنيين الشماليين المقيمين في المحافظة بدأت بالفعل إجراءات ترحيلهم، ومن يرتبط بأعمال أو سبب يستدعي الإقامة يشترط حصوله على كفالة أحد الجنوبيين.
وأضافت المصادر ذاتها، أن تلك الإجراءات «بدأت تعمم في عدة محافظات جنوبية أهمها عدن وشبوة وأبين».
فيما قالت مصادر خليجية، لـ«الخليج الجديد»، إن «إجراءات التقسيم المتسارعة لا يمكن أن تتم دون موافقة الإمارات التي تعاظم نفوذها في عدن ومحافظات جنوبية أخرى».