وزير الخارجية السوداني: «البشير» يزور قطر الشهر المقبل ومتمسكون بحقنا في حلايب

الأحد 15 مايو 2016 06:05 ص

أكد وزير الخارجية السوداني «إبراهيم غندور»، أن الرئيس «عمر حسن البشير» سيزور الدوحة مطلع يونيو/حزيران المقبل، موازاة مع زيارة مرتقبة للشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، وزير الخارجية القطري إلى الخرطوم قريبا.

 وقال وزير الخارجية السوداني في حواره مع صحيفة «العرب» القطرية إن الدوحة ستستضيف نهاية الشهر الجاري لقاء لباقي حركات دارفور التي لم تنضم لاتفاق السلام، لأجل إقناعها بالانضمام لاتفاق الدوحة الموقع العام 2006، مجددا التأكيد على أن قطر شريك أساسي في عملية السلام بالسودان.

كما شدّد رئيس الدبلوماسية السودانية على أن بلاده متمسكة بحقها في «حلايب»، وستواصل المطالبة بحقها، رغم عدم تجاوب السلطات المصرية مع مقترحي التفاوض أو التحكيم حتى الآن.

سلام دارفور

«غندور» أكد أن «قطر شريك أساسي في عملية السلام بالسودان، ويكفي أن أكبر مشاكل السودان في دارفور، عولجت باتفاقية الدوحة للسلام في دارفور، واستكملت الآن باستفتاء دارفور»، مضيفا أن قطر لها دور كبير في التنمية في السودان، خاصة في دارفور، وكان نائب رئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء «أحمد بن عبدالله آل محمود»، قد زار السودان ليرأس لجنة متابعة وتقويم الاتفاقية».

وحول ضم حركات جديدة إلى سلام دارفور، قال «غندور» إن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة القطري لشؤون مجلس الوزراء، دعا بعض الفرقاء من الذين لم يوقعوا على وثيقة سلام دارفور بالدوحة إلى لقاء، لأجل إقناعهم بمحاولة الالتحاق باتفاق السلام، وتوقيع خارطة الطريق التي يقودها الاتحاد الإفريقي»، لافتا إلى أنه سيكون هناك لقاء بالدوحة نهاية شهر مايو/آيار الجاري مع هذه الحركات، ولكنها لن تكون جولة مفاوضات، بل لقاء بعض قيادات الحركات السودانية مع «آل محمود»، لإقناعها بالانضمام إلى اتفاق الدوحة لسلام دارفور».

حلايب وشلاتين

وعن جديد المفاوضات السودانية المصرية بشأن حلايب، قال «غندور» «المفاوضات لا تزال تراوح مكانها. ونحن قدمنا للأشقاء المصريين طلب الحوار حولها أو اللجوء إلى التحكيم. وسابقة الحوار بين المصريين في قضايا خلاف حدودي، كانت مع المملكة العربية السعودية، واللجوء إلى التحكيم كانت مع إسرائيل حول طابا. ونحن نريد أن نغلق هذا الملف، رغم تأكيدنا على سودانية حلايب، لكن لا نريد لهذه القضية أن تبقى مشكلة بين علاقات البلدين، ولذلك فلا بد من حسمها».

ولفت إلى أنه حتى الآن لم يجدوا هناك تجاوبا من المسؤولين المصريين، «ولكننا نتناقش حول هذه القضية، متى التقينا على مستوى وزراء الخارجية، وستكون على أجندة الحوار بين الرئيسين».

وأكد أنه في حال رفضت السلطات المصرية التفاوض أو التحكيم، «سنستمر في مطالبنا. وكما تعلمون، فإن السودان أودع شكوى في مجلس الأمن بهذا الخصوص منذ العام 1958. هذه قضية طالت، لكننا نؤكد أنها لن تكون سببا في القطيعة بين البلدين».

وكان وزير الخارجية السوداني، قد أكد في وقت سابق، تبعية «حلايب»، الواقعة بمحافظة البحر الأحمر، لبلاده، موضحا أن جميع الخرائط الدولية المعتمدة بالاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، أكدت ذلك.

وأوضحت وكالة الأنباء السودانية، أن تصريحات «غندور»، جاءت يوم الثلاثاء ضمن فعاليات المؤتمر العام لنقابات عمال السودان بقاعة الصداقة بالخرطوم، بعدم تنازل السودان عن أحقيته في «حلايب»، مضيفا أن السودان ستواصل مطالبتها بالأرض.

جدير بالذكر، أن وزارة الخارجية السودانية كانت طلبت الشهر الماضي من مصر الجلوس للتفاوض المباشر لحل قضية منطقتي حلايب وشلاتين، أسوة بما تم مع السعودية حول جزيرتي تيران وصنافير.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السودان دارفور سلام دارفور مصر قطر الدوحة حلايب حلايب وشلاتين

السودان يجدد تأكيده عدم التفريط في سيادته على مثلث حلايب وشلاتين

«حلايب وشلاتين».. محطات تاريخية في «المثلث التائه» بين مصر والسودان

«البشير» يشيد بدور قطر في إعادة الأمن والاستقرار لإقليم دارفور

إشادة سودانية بجهود قطر في تأسيس بنك تنمية دارفور

علامات استفهام حول عملية حفظ السلام المعيبة في دارفور

أمير قطر يتسلم رسالة خطية من الرئيس السوداني

أمير قطر يتسلم رسالة خطية من الرئيس السوداني

ضخ استثمارات قطرية جديدة بالسودان.. قريبا

الرئيس السوداني يزور قطر غدا الخميس

أمير قطر يستقبل الرئيس السوداني وقضايا المنطقة تتصدر المباحثات

الشهر المقبل.. أمير قطر في زيارة للخرطوم