وصل الرئيس السوداني «عمر البشير» إلى الدوحة، الخميس، وأجرى مباحثات مع أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين واستعراض أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وكان في استقبال «البشير» لدى وصوله مطار الدوحة، وزير المالية القطري «علي شريف العمادي» وعدد من المسؤولين القطريين وسفير السودان لدى قطر «ياسر خضر» والسفير القطرى لدى السودان «راشد بن عبد الرحمن النعيمي».

ورافق «البشير» إلى الدوحة وزير رئاسة الجمهورية «فضل عبد الله» ووزير الخارجية «إبراهيم غندور» ووزير المالية «بدر الدين محمود» ووزير دولة مدير مكتب الرئيس الفريق «طه عثمان».

وعقب الإفطار التأمت بالقصر الأميري بالدوحة المباحثات السودانية القطرية بلقاء الرئيس «البشير» والشيخ «تميم» كما عقد الوزراء من الجانبين لقاءات ثنائية.

وقال وزير الخارجية السوداني «إبراهيم غندور» إن «البشير» و«تميم» ناقشا العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية خاصة في المنطقة العربية.

وأضاف «غندور» أن الرؤى تطابقت في كل القضايا حيث اتفق الزعيمان على أهمية المضي قدما بالعلاقات السودانية القطرية وتم التوجيه لوزيري خارجية البلدين بالبدء في انعقاد لجنة التشاور السياسي المشتركة واللجنة الوزارية بين البلدين.

وقال «غندور» لوكالة السودان للأنباء إن الوزراء من الجانب السوداني عقدوا لقاءات ثنائية مع نظرائهم القطريين تناولت مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل ترقيتها.

إلى ذلك قال مدير الإعلام في الرئاسة السودانية «أبي عز الدين»، إن زيارة «البشير» للدوحة في شهر رمضان تعكس عمق وأهمية العلاقات بين البلدين، وتقديراً للجهود المتواصلة التي تبذلها القيادة القطرية في دعم العملية السلمية بالسودان.

ورعت قطر اتفاق سلام دارفور بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة في يوليو/تموز 2011، وما زالت تتوسط لإلحاق الحركات المسلحة بالاتفاقية.

وأكد أن الزيارة ستتناول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، ودفعها للأمام في ظل الدور القطري المتعاظم في الإقليم، وكيفية التنسيق المشترك في الملفات الراهنة، خصوصاً ملفات السلام وآفاق التنمية في السودان.

وقال السفير القطري في الخرطوم «راشد بن عبد الرحمن النعيمي»، إن الزيارة تأتي في إطار العلاقات المتميّزة التي تربط البلدين الشقيقين والتواصل المستمر بين قيادتي البلدين.

وأشار إلى تواصل الجهود القطرية لدعم وإرساء السلام الشامل في دارفور، عبر لجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة التي ترأسها قطر وعضوية شركاء السلام من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية، بجانب المساعي لإلحاق الحركات غير الموقعة بخطوات السلام.

وذكر السفير القطري أن العلاقات السودانية القطرية متميّزة وشهدت السنوات الماضية خطوات كبيرة في سبيل دعم وتعزيز تلك العلاقات وتفعيل مجالات التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية ومجالات العمل الإنساني، بفضل اهتمام قيادتي البلدين بتلك العلاقات.

وقال سفير السودان لدى قطر إن المباحثات السودانية القطرية ستتناول تطوير العلاقات الثنائية ودفع المشروعات المشتركة بين البلدين والتنسيق المشترك في كافة القضايا الإقليمية والدولية بجانب الترتيب بالقفز بالمشروعات القطرية في السودان نحو آفاق أوسع.

وأضاف ان هناك حديثا عن استثمارات قطرية كبيرة في المجال الزراعي والتعدين والبنى التحتية وغيرها.

يشار إلى أن قطر لديها استثمارات في السودان تبلغ 1.7 مليار دولار موزعة على مجالات مختلفة، منها عقارية وزراعية، إلى جانب العمل المصرفي.

يذكر أن زيارة «البشير» تتزامن مع زيارة الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» إلى الدوحة.