«الأرصاد» السعودية: تقرير «الصحة العالمية» بتلوث 3 مدن غير صحيح

الأربعاء 18 مايو 2016 10:05 ص

أوضحت «الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة» بالمملكة العربية السعودية أن ما يتم تداوله عن صدور تقرير من «منظمة الصحة العالمية»، يفيد بتصنيف ثلاث مدن سعودية، هي الرياض والجبيل والدمام، ضمن قائمة المدن العشرين الأعلى تلوثا في العالم، غير صحيح.

وقال مدير فرع الهيئة في المنطقة الشرقية «محمد الشهري» إن التقرير الذي تم تداوله في وسائل الإعلام ونسب إلى «منظمة الصحة العالمية»، احتوى على معلومات لا تستند إلى أي أساس.

وأشار خلال ورشة عمل نظمتها الهيئة بالمنطقة الشرقية، أمس الثلاثاء، إلى أنه من الطبيعي أن يكون ثمة تلوث بيئي في المدن الصناعية السعودية، شأنها شأن المدن الصناعية في جميع أنحاء العالم.

وأضاف: «أن فرع الهيئة يسعى إلى إيجاد حيز أكبر من التعاون والتقارب مع كافة الجهات المعنية بالبيئة، وذلك في إطار الدور المناط بالهيئة كونها الجهة التنفيذية للبيئة في المملكة، ومن هذا المنطلق حرصت الهيئة على استضافة هذه الورشة الهامة التي تضع القضايا البيئية البحرية في الخليج أمام المسؤول والمهتم والمختص؛ بهدف الوصول إلى أعلى مستويات التقارب لإدراك التعامل مع واقع بيئة الخليج ومعالجة القضايا التي يعاني منها».

وتابع: «من حسن الطالع أن منطلقات التوعية البيئية واضحة وجلية للجميع، لكن المشكلة تكمن في الالتزام بها وتحقيق مبتغاها؛ لأن رفع مستوى الوعي لدى المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة وصون مواردها مطلب ملح، فإذا استطعنا أن نقدم جيلا يعي ويدرك أهمية البيئة، فإنه بالطبع سينقل وعيه وفكره للجيل الذي يليه، وهذا ما نتطلع له ونسعى من أجله».

وأكد «الشهري» أن البيئة البحرية لها أهمية كبرى، وأن ملوثاتها مختلفة وليس لها حصر.

من جهته، قال ممثل برامج التوعية بالمنظمة الإقليمية للمحافظة على البيئة البحرية: «إن الهدف من الورشة يكمن في أهمية الخليج الاستراتيجية لحياة المجتمعات القاطنة على ضفافه، الأمر الذي يستوجب بذل المزيد من الجهد لرفع المستوى الثقافي للوعي البيئي لتلك المجتمعات، وخاصة الصيادين والمختصين بحماية البيئة البحرية، من خلال التعريف بالمخاطر المحدقة بالنظام البيئي في الخليج العربي وكيفية التصدي لها».

وأضاف: «نأمل أن تساهم هذه الورشة في تعزيز الثقافة البيئية لدى المشاركين، وتحقيق الهدف من إقامتها في تقوية العلاقة بين الجهات المختصة والصيادين، وتمكين الحوار الهادف والبناء الذي ينعكس إيجابا على مصلحة المنطقة وأهلها خاصة، والوطن ومواطنيه بشكل عام».

وكانت «منظمة الصحة العالمية» قد صنفت في تقرير حديث لها 3 مدن سعودية هي الرياض والجبيل والدمام ضمن أكثر 20 مدينة تلوثا في الهواء بالعالم.

ووفقا للتقرير، فقد سجل أسوأ معدل تلوث في مدينة زابل الإيرانية التي تعاني عواصف ترابية على مدى شهور في الصيف، بينما جاءت مدينتا جواليور والله آباد بالهند في المركزين الثاني والثالث تلتهما الرياض والجبيل بالسعودية ثم مدينتان هنديتان أخريان هما باتنا ورايبور وحلت مدينة الدمام السعودية في المركز الخامس عشر.

وبحسب المنظمة تم تصنيف الدول حسب الدراسة المسحية التي تقيس كثافة الذرات العالقة الأقل من 2.5 ميكروجرام الموجودة في كل متر مكعب من الهواء.

وقالت المنظمة إن الذرات العالقة في الهواء يمكن أن تتسبب في سرطان الرئة والجلطات وأمراض القلب على المدى البعيد، كما تؤدي لأعراض مثل الأزمات القلبية التي تسبب الوفاة بسرعة أكبر.

وأوضحت المنظمة أن أكثر من 80% من سكان المدن التي تم رصد جودة الهواء بها يتعرضون لتلوث ناتج عن جسيمات الغبار الدقيقة، وغيرها من المواد الضارة التي تفوق النسب المحددة من جانب المنظمة.

ويمكن أن يرجع مصدر جسيمات الغبار الدقيقة الملوثة للهواء إلى انبعاثات الديزل وتآكل إطارات السيارات والانبعاثات الصادرة من المصانع ومحطات توليد الطاقة وغيرها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية منظمة الصحة العالمية التلوث الرياض الدمام الجبيل

خبير بيئي: جدة وينبع تستحقان أن تضافا إلى المدن «الأكثر تلوثا» في العالم

«الصحة العالمية»: الرياض والجبيل والدمام ضمن أكثر المدن تلوثا في الهواء بالعالم

السعودية: تشكيل لجنة سداسية لحل أزمة تلوث خليج سلمان في جدة

السعودية الخامسة عالميا في معدلات التلوث وتنفق 10 مليار دولار سنويا لمعالجته

سفينة تجارية تلوث مياه «دبي» بمخلفات نفط وزيوت «يصعب إزالتها»

الأرصاد السعودية: 45 درجة بالظل حرارة نهار رمضان

الغبار يجتاح مكة والمدينة والرياض والشرقية

الأخطاء الطبية تودي بحياة 2500 شخصا بالسعودية