«الغنوشي»: الدين يتضرر إذا ارتبط بحزب وسنتفرغ للعمل السياسي الإصلاحي

الأربعاء 18 مايو 2016 09:05 ص

كشف رئيس حركة النهضة التونسية الشيخ «راشد الغنوشي» النقاب عن تفرغ حركة النهضة للجانب السياسي والاصلاحي مستقبلاً، وبذلك سيتم الفصل بين الجانب الدعوي المعروف له، والشأن السياسي مضيفا «أن الدين يتضرر إذا ارتبط بحزب معين».

وقال «الغنوشي» في حوار مع مجلة «ليدرز-عربي» التونسية: «الحركة ستغير اسمها بحيث ستبقي على عبارة النهضة مع زيادة عبارة أخرى»، مضيفاً أن الحركة يمكن أن يصبح اسمها «النهضة الوطنية» أو «النهضة والتنمية».

وأشار إلى أن اسم الحركة سيتغير بعد مؤتمرها الـ10 الذي ينعقد من 20 إلى 23 أيار/مايو الجاري.

وأضاف الغنوشي أن «النهضة مع المصالحة بين مختلف الجهات والتيارات السياسية»، مؤكداً على «أنه من الضروري تحقيق وحدة وطنية شاملة لمواجهة التطرف في البلاد».

وتعليقا على إعلان «النهضة» الفصل بين السياسي والدعوي في المؤتمر القادم، قال الباحث والخبير في الحركة الإسلامية في تونس، «شكري بن عيسى»، إن «من الصعب فهم إقدام النهضة على «قرار» ،في انتظار التصديق عليه في المؤتمر على درجة من الخطورة، بل الأخطر في تاريخها والأخطر في انعكاساته، بفصل السياسي عن الدعوي، والانتقال إلى «حزب مدني ديمقراطي وطني بمرجعية إسلامية»، دون إنجاز دراسة تفصيلية دقيقة حول انعكاساته السياسية والاستراتيجية على حجم الحركة في المشهد الوطني ورصيدها الشعبي».

وبحسب الجزيرة نت يقول رئيس شورى حركة النهضة «فتحي العيادي» إن الحركة تريد أن تتقدم بمشروعها الإسلامي نحو تخصص وظيفي، بمعنى «أن نتخصص كحزب سياسي مدني ديمقراطي متأصل في هويته الإسلامية».

وبيّن أن هذا الأمر لا يعني بالضرورة أن الحزب سيتحول عن هويته الإسلامية وأفكاره الإسلامية إلى فضاء آخر ومساحة أخرى كما يقول البعض، وكأن الحركة ستصبح علمانية.

ويؤكد قيادات النهضة أن الحركة لن «تتعلمن»، معتبرين أن الوقت قد حان لرسم سياسات جديدة للتجربة السياسية الإسلامية، «لتخطو الحركة خطوة أخرى إلى الأمام طالما عجزت عنها تنظيمات إسلامية أخرى».

لكن هذا القرار قد يكون تكتيكيا وجاء نتيجة ضغوط خصومها ونتيجة للتحولات الداخلية والإقليمية أكثر مما هو نابع عن قناعات ومراجعات داخلية بحسب مراقبين، وهو ما قد يخلف بعض المشكلات الداخلية بحسبهم.

ويقول الكاتب الإعلامي «كمال الشارني» إن السؤال الذي يطرح الآن هو هل ستنجح حركة النهضة في الحفاظ على تماسكها الداخلي التاريخي وانضباط المنضوين فيها ومناضليها لقرار الفصل تماما بين الدعوي والسياسي.

 

  كلمات مفتاحية

حزب النهضة راشد الغنوشي فصل الدعوي الجانب السياسي تضرر الدين

«الغنوشي»: «وثائق بنما» ستغير المشهد السياسي في تونس

«النهضة» التونسية تتجه إلى تغيير اسمها والتحول تدريجيا إلى حزب سياسي

«النهضة» يتصدر الكتل البرلمانية بعد تزايد استقالات «نداء تونس»

«الغنوشي» يتوقع مصالحة سعودية بين «السيسي» والإخوان في مصر

«الغنوشي»: حريصون على النأي بالدين عن المعارك السياسية

«الغنوشي»: الإسلام يتسع للعلمانية ولحرية المعتقد!

«النهضة» التونسية تعيد انتخاب «الغنوشي» رئيسا لها وتقر تحولها إلى حزب سياسي

«هرمنا» من أجل هذه اللحظة .. الديموقراطية الإسلامية