كورونا يعاود الظهور في الأحساء وتجدد الشكوك حول علاقته بالإبل

الخميس 9 أكتوبر 2014 09:10 ص

أعلنت وزارة الصحة  السعودية عن وفاة مصاب بفايروس «كورونا»، المسبب في متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، في محافظة الأحساء.

و ذكرت مصادر طبية أن المتوفى رجل (51 عاماً)، أدخل إسعاف مستشفى «الملك فهد» في الهفوف، إثر ارتفاع درجة حرارته وضيق في التنفس وكحة شديدة.

ولفتت المصادر إلى أنه «وتبيّن خلال الفحص المخبري وجود اشتباه بأعراض فايروس «كورونا»، فتم على الفور وضعه في العناية المركزة الشديدة، لأكثر من أربعة أيام، إلى أن تم وضعه على التنفس الاصطناعي إثر تدهور صحته».

من جهتها أوضحت وزارة الصحة السعودية من خلال موقعها الإلكتروني أن «المتوفى أصيب بالفايروس نتيجة اختلاطه بالإبل وإصابته بأمراض أخرى».

فيما تنفذ وزارة الزراعة بالتنسيق مع وزارة الصحة، دراسة علمية من خلال مركز القيادة والتحكم لمتابعة حالات العدوى لدول الخليج للمخالطين للإبل، ومعرفة إذا كان هناك تأثير صحي على رعاة الإبل من خلال الفحص المخبري، على رغم أنه ليس هناك ما يثبت ذلك.

 وأشارت الدراسات الأولية إلى أن «الإبل لديها أجسام مضادة، ومناعة عالية، وليس هناك أية حالة إصابة بالفايروس تم ضبطها، إلا حالة واحدة».

بدوره، قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الطبية البيطرية السعودية أستاذ علم المناعة في كلية الطب البيطري بجامعة الملك فيصل الدكتور «أحمد اللويمي»: «إن إعلان وزارة الصحة عن وفاة مريض «كورونا» يثير تساؤلاً عن مصدر فايروس «ميرس – كورونا» من جديد، ومدى صحة ارتباطه بالإبل أو الخفاش»، مشيرا إلى أن «أهم المنظمات الصحية والوبائية العالمية، مثل مركز الأمراض المعدية في الولايات المتحدة ما زالت تؤكد عدم وجود صلة مباشرة لانتشار الفايروس في الإنسان بالإبل أو الخفاش».

وأشار «اللويمي» إلى ما شهدته المملكة شتاء هذا العام، من «انتشار الإصابة بالفايروس وتصاعد حدته، أثبت بما لا يقبل الشك أن مخاطر هذا الفايروس لا تكمن بشكل أساس في الإبل، بل في قدرته على الانتشار الأفقي بين المخالطين للمصاب، وعلى رغم أهمية النظر الجاد في علاج المصدر من خلال تطوير لقاح فعال إذا ما تم إثبات ذلك بشكل قاطع لا لبس فيه أن الإبل هي مصدر المرض».

وطالب رئيس مجلس إدارة الجمعية الطبية البيطرية السعودية بضرورة « التركيز على التثقيف بالطرق الوقائية الفعالة والمؤثرة في حماية الجمهور من نشر المرض باتخاذ الاحتياطات اللازمة عند مخالطة المصابين، كما لا بد من أخذ الحيطة والحذر في تطبيق أشد الأساليب الوقائية على المصابين في مراكز العزل».

وأضاف: «إن التناقص في عدد المصابين الذي شهدته المملكة أخيراً، وانخفاض حدة الجائحة يعود بالدرجة الأولى إلى الإجراءات المشددة التي اتخذت للحد من انتشار المرض، ما يؤكد فاعلية هذه الإجراءات الوقائية التي تؤكد عليها منظمة الصحة العالمية. والتأكيد على دور الإعلام في نشر الحقائق العلمية الصحيحة، والإيضاحات اللازمة لأهميتها في توعية الجمهور، ولأنها تلعب دوراً جوهرياً في نشر الثقافة الصحية».

يُذكر أن فيروس «كورونا» الذي عرفه السعوديون أول مرة قبل عامين قد أصاب بحسب آخر إحصاء لوزارة الصحة نحو 726 حالة، شفي منها 399، فيما لايزال 28 شخصاً منهم يتلقون العلاج، بخلاف 303 حالة وفاة بالمرض التنفسي المسبب له فيروس «كورونا».

المصدر | الخليج الجديد+ الحياة

  كلمات مفتاحية

كورونا السعودية الإبل

«كورونا» يعاود الظهور في السعودية ويحصد 3 إصابات جديدة

الإخفاقات المؤسسية تكبل مقاومة السعودية لفيروس كورونا

أدلة جديدة على تورط الإبل في نقل "كورونا" للإنسان

قطر تسجل أول إصابة بفيروس «كورونا» خلال العام الحالي

كورونا يودي بحياة مواطن سعودي ويصيب شخصين آخرين بالمملكة وقطر

من فوائد الإبل عند السعوديين والإماراتيين: الحليب والبول وغسيل الأموال!

الأردن يعلن الوفاة السابعة جراء فيروس «كورونا»

3 وفيات جراء «كورونا» ترفع ضحايا الفيروس في السعودية إلى 520

«الحمى القلاعية» تمنع الكويت من استيراد الأغنام الإيرانية