رغم هجومه الحاد على السعودية.. «ترامب» يمتلك أعمالا تجارية واسعة في المملكة

الأحد 22 مايو 2016 09:05 ص

رغم الهجوم الحاد على السعودية الذي شنه المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، «دونالد ترامب»، خلال حملته الانتخابية، إلا أن بيان ذمته المالي، الذي تم الكشف عنه قبل أيام، كشف عن امتلاكه أعمال تجارية هامة في مدينة جدة، غربي السعودية؛ الأمر الذي «يثير الدهشة والاستغراب»، حسب موقع  «بازفيد نيوز» الإخباري الأمريكي.

وقال الموقع الأمريكي إن «تاريخ 21 أغسطس/آب 2015، كان يوما هاما بالنسبة لحملة ترامب الانتخابية؛ حيث وقف أمام حشد كبير من أنصاره في مدينة موبيل بولاية ألاباما، ضم نحو 30 ألف شخص، واعدا إياهم بإلغاء نظام أوباما كير (للرعاية الصحية) وإلغاء القوانين التي تبيح لمن يولد في الولايات المتحدة الحصول على الجنسية الأمريكية».

وأضاف: «في الوقت ذاته لم يكن ترامب يلعب سياسة فقط؛ إذ قام في نفس اليوم (21 أغسطس/آب 2015) بإدراج أربع شركات جديدة تبدو على صلة بمشروع إنشاء فندق في مدينة جدة، ثاني أكبر مدينة سعودية، ومن بين هذه الشركات، التي أدرجها كمالك أو مدير لها، شركة (THC Jeddah Hotel Advisor)، وشركة (DT Jeddah Technical Services Advisor)».

موقع  «بازفيد نيوز» أوضح أن «مفوضية الانتخابات الفيدرالية» هي من أزاحت النقاب عن امتلاك «ترامب» لهذه الشركات في جدة، الأربعاء الماضي، عبر نشر بيان ذمته المالية الذي تقدم به لها، وجاء في 104 صفحات، وكشف عن أن المرشح الجمهوري المحتمل يمتلك أو يدير 527 مشروعا تجاريا في أمريكا وأنحاء العالم.

وأوضح الموقع أن الهدف من شركات «ترامب» في جدة لم يتضح على وجه الدقة، بينما لم ترد حملته على الفور على طلب للتعليق.

وقال: «رغم أعمال ترامب التجارية الواسعة في عدد من أنحاء العالم إلا أن أعمالة التجارية في السعودية هي الأكثر إثارة للحيرة».

ولفت إلى أن «ترامب» قام في شهر أغسطس/آب الماضي، بإدارج  8 شركات تحمل اسم «جده»، مشيرة إلى أنه تم حل 4 شركات منها في غضون أشهر، بينما لا تزال 4 شركات أخرى نشطة.

ولم يُعلن في السابق عن غرض «ترامب» من إنشاء هذه الشركات.

وأضاف الموقع الأمريكي: «أعمال ترامب التجارية الواسعة في السعودية تدعو إلى الدهشة؛ خصوصا أنه قال في فبراير/شباط إن المملكة (قامت بنسف مركز التجارة العالمي»، في إشارة واضحة إلى هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة، التي نفذها 19 شخصا بينهم 15 سعويا، وكان برجي «مركز التجارة العالمي» في مدينة نيويورك  أحد أهدافها.

وخلال حملته الانتخابية، شن «ترامب» هجوما على السعودية أكثر من مرة.

ففي 2 أبريل/نيسان الماضي شكك الرجل في علاقة الحماية التي تربط الولايات المتحدة بالسعودية، واتهم من جديد حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بعدم أداء ما عليهم. وقال: «نحن نرعى السعودية. الآن لن يستطيع أحد إزعاج السعودية لأننا نرعاها، وهم لا يدفعون لنا ثمنا عادلا. إننا نخسر كل شيء».

وفي 26 مارس/آذار، هدد الرجل، في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، بوقف شراء النفط من السعودية وحلفاء عرب آخرين إذا لم يقدموا قوات لقتال تنظيم «الدولة الإسلامية» أو «يدفعوا تعويضات مادية كبيرة» لبلاده عن قتال هذا التنظيم.

وقال آنذاك: «ما كان للسعودية أن تبقى لفترة طويلة بدوننا»، مضيفا: «لا نحصل على أي مقابل على ما نقدمه من خدمات ضخمة لحماية العديد من الدول، والسعودية واحدة من هذه الدول».

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة السعودية ترامب جدة فندق انتخابات الرئاسية الأمريكية الحزب الجمهوري

رسميا.. «ترامب» مرشحا وحيدا للجمهوريين إلى البيت الأبيض

«ترامب» ينتقد مجددا العلاقات الأمريكية السعودية ويهاجم الحلفاء في «ناتو»

«كلينتون» أم «ترامب»: كيف ينظر السعوديون إلى الانتخابات الأمريكية؟

«ترامب» مهددا السعودية: وقف مشتريات النفط أو تعويضنا بأموال أو قوات لمواجهة «الدولة الإسلامية»

«ترامب»: سمحنا لإيران بصنع قنبلة نووية.. وعلى السعودية «الدفع» إذا أرادت أن نحميها

«ترامب» يدعو لمناطق آمنة في سوريا تتحمل تكلفتها دول الخليج