شكك «دونالد ترامب»، المرشح الجمهوري المحتمل في انتخابات الرئاسة الأمريكية، في علاقة الحماية التي تربط الولايات المتحدة بالسعودية، واتهم من جديد حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بعدم أداء ما عليهم.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رجل الأعمال والملياردير «ترامب» خلال تجمع انتخابي في ولاية ويسكونسن الأمريكية، أمس السبت، رغم تزايد الضغوط عليه من قبل الحزبين الجمهوري والديمقراطي لتخفيف لهجته، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وأبدى «ترامب»، التي تثير توجهاته المتطرفة مخاوف في أوروبا وفي منطقة الخليج، قلقه من علاقة الولايات المتحدة مع السعودية التي اتهمها بـ«عدم المساهمة بشكل عادل في الدفاع الأمريكي».
وقال: «نحن نرعى السعودية. الآن لن يستطيع أحد إزعاج السعودية لأننا نرعاها، وهم لا يدفعون لنا ثمنا عادلا. إننا نخسر كل شيء».
وخلال حملته الانتخابية، شن «ترامب» هجوما على السعودية أكثر من مرة، وفي 26 مارس/آذار المنصرم، هدد الرجل، في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، بوقف شراء النفط من السعودية وحلفاء عرب آخرين إذا لم يقدموا قوات لقتال تنظيم «الدولة الإسلامية» أو «يدفعوا تعويضات مادية كبيرة» لبلاده عن قتال هذا التنظيم.
وقال: «ما كان للسعودية أن تبقى لفترة طويلة بدوننا»، مضيفا: «لا نحصل على أي مقابل على ما نقدمه من خدمات ضخمة لحماية العديد من الدول، والسعودية واحدة من هذه الدول».
وفي سياق آخر، قال «ترامب»، خلال التجمع الانتخابي في ولاية ويسكونسن، أمس، إن الحلفاء في «ناتو» «لا يدفعون نصيبهم العادل»، ووصف الحلف، الذي يضم 28 دولة، بأنه «عتيق».
وفي الأسابيع الأخيرة، كثيرا ما انتقد «ترامب» حلف «ناتو» بينما يحتدم السباق للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية التي تجري في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وشكك الرئيس الأمريكي، «باراك أوباما»، أمس الأول الجمعة، في استحقاق «ترامب» لمنصب الرئيس بعد أن رفض الأخير استبعاد استخدام الأسلحة النووية في أوروبا، وقال إن اليابان وكوريا الجنوبية ربما تحتاجان لأسلحة نووية.
وتعليقا على هذا قال «أوباما» إن «الشخص الذي يدلى بهذا التصريح لا يعرف الكثير عن السياسة الخارجية، أو السياسة النووية، أو شبه الجزيرة الكورية، أو العالم بشكل عام».
وحذر من أن العالم يتابع عن كثب التصريحات في الانتخابات الأمريكية، مضيفا: «قلت من قبل إن الناس يهتمون بالانتخابات الأمريكية. ما نفعله مهم بشكل حقيقي لباقي العالم».