كشف فيديو يعود لعام 1988 أفكار المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية «دونالد ترامب» تجاه بعض دول الخليج النفطية ومنها الكويت، وذلك خلال مقابلة أجرتها معه الإعلامية المعتزلة «أوبرا وينفري».
وظهر خلال المقابلة أن «ترامب» كان يفكر بالترشح للرئاسة الأمريكية منذ 30 عاما.
وكانت «وينفري» استقبلت «ترامب» يومها للترويج لكتاب أصدره وللحديث عن حياته كرجل أعمال، لكن الحديث سرعان ما تحول نحو السياسة الخارجية وكيف يمكن اتخاذ مواقف أكثر صرامة مع حلفاء بلاده.
ومما قاله «ترامب» في تلك المقابلة: «سوف أجعل حلفاءنا يدفعون نصيبهم المترتب عليهم، نحن دولة مدينة بالمال للآخرين، وهناك بعض الأمور التي ستحدث في السنوات المقبلة في هذا البلد، لأنه لا يمكننا الاستمرار بخسارة 200 مليار دولار».
وأضاف: «لقد سمحنا لليابان بأن تأتي إلينا وتغرق أسواقنا بمنتجاتها، هم يأتون إلى هنا ويبيعون سياراتهم وأجهزة الفيديو التي يصنعونها، ويصيبون شركاتنا في الصميم، نعم أنا أكن احتراما كبيرا للشعب الياباني، بوسعك احترام شخص يوقع الهزيمة بك، لكنهم يهزمون هذا البلد».
وتابع: «في الكويت، يعيشون مثل الملوك، ومع ذلك فهم لا يدفعون، نحن نفسح لهم المجال لكي يبيعوا نفطهم، فلماذا لا يدفعون لنا 25% مما يكسبونه؟ هذه مسخرة».
وقال: «جعلنا الآخرين يعيشون كالملوك ونحن لسنا كذلك».
وعن خوضه لسباق الرئاسة الأمريكية، قال «ترامب» آنذاك: «أنا أؤمن بالفوز ولن أخوض في معركة سأخسرها».
هذا، وقد كثف الرئيس المكسيكي «إنريكي بينيا نييتو» انتقاداته للمرشح الجمهوري في الانتخابات التمهيدية الأمريكية «ترامب» مشبها خطابه بخطاب النازي «أدولف هتلر» والفاشي «بينيتو موسوليني» عند وصول كل منهما إلى السلطة في بلاده.
وقد وعد «ترامب» أنصاره ببناء جدار عازل على الحدود مع المكسيك التي وصفها بأنها مصدر الكثير من المشاكل لبلاده.
من جهة أخرى، لاقت دعوة «ترامب» القيام بدور الوسيط المحايد بين الفلسطينيين و«إسرائيل» من أجل التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي بين الجانبين استنكارا شديدا لدى الأوساط الأمريكية المؤيدة لـ«إسرائيل».
وأعادت الحملة التي تعرض لها «ترامب» من مؤيدي «إسرائيل» في الولايات المتحدة خلط الأوراق الانتخابية، فأكسبته تعاطفا من أمريكيين مسلمين رغم مواقفه السابقة التي أثارت استياء الجالية المسلمة في الولايات المتحدة والمسلمين في العالم.
وقد أعرب زعيم المسلمين الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية عن ارتياحه لعدم اعتماد حملة «ترامب» الانتخابية على أموال اللوبي اليهودي كما هي حال المرشحين الآخرين.
وقال «لويس» فرقان قائد حزب «أمة الإسلام» أنه يرى في ذلك مؤشرا على إمكانية تحرر المؤسسات السياسية ورجال السياسة في الولايات المتحدة من سيطرة وتحكم المال اليهودي بالقرار الأمريكي.